إنَّي سأترك من أراد مساءتي
ويخالني أنسى بغيــر عتـــابِ
ويبيعني غـبنًا بكـلِّ أذيَّـــــةٍ
ويظــنَّني ابغي قطيعَ ذئـآبِ!
ويظن أنّيَ لستُ أعرف مكرهُ
أنَّى ومنهُ تمزَّقـــتْ أثــوابــي
والمكرُ لا يـخفى وإن أخفيتهُ
حتمًا سيظهرُ بعدَ طولِ غيابِ
صافيتهم دهرًا ولم اعبس لهم
لكنهم هجموا كسربِ عـقابِ
أعطيتهم ودّي وكنت لوصلهم
مثلُ الرحيقِ معتَّـقًا بخوابي
حتَّى توخاني الزمـان بريبــهِ
وتقطَّعت بـعد القوى اسبابي
كُشف الغبارُ عن الوجوهِ فأينعتْ
تلكَ العداوةُ دون أيِّ إهابِ
وتـلألأ الحقـدُ الدفـيـــن كأنـهُ
جمرٌ توقدَ في محلِ خرابِ
لم أحملِ الغدر الدنيء لصاحبي
ما بالهُ قد زاد حملَ عذابي
لا خيرَ في الدنيا بغيرِ محبَّةٍ
وكذا الحياة تطيبُ بالأصحابِ
أمَّا العداوة في حياتك علقمٌ
داءٌ يزيد النفـسَ بالإعــطابِ
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق