كالقمرِ يعانقُ البحرَ...
مرَّ طيفُكِ...
كزهرِ الليمونِ في نيسانَ...
تضوّعَتْ تلالُ صدركِ...
يرتجفُ الغيابُ...
يتدفّقُ وَدُقُ الشّوق...
تتراكضُ الذّكرياتُ على المرايا...
أقطفُكِ... أرتشفُكِ... أرتديكِ...
ينفرط عقدُ الوجدِ كإدبارِ المطرِ...
وعلى وقعِ سنابكِ الخيالِ...
يعاندُني النّومُ حتّى آخرَ الليلِ...
وعندَ الفجرِ...
تنفجرُ آهاتٌ نازفةٌ...
على وسائدِ الدّمعِ...
أَوَ تذكرينَ...
رشةُ عطرٍ وقبلةُ ثغرٍ... كانَ فجركِ...
الحروفُ فوقَ السّطورِ...
تحاولُ ترتيقَ القنوطِ ...
تتعرّى القصيدةُ بلا جدوى...
فخطايا غيابكِ لا تزالُ...
وجعًا يقبضُ على صدري...
يا أنتِ...
عابرةٌ أنتِ بينَ خُطى السّرابِ...!
أمْ حلمٌ تلاشى بينَ حفناتٍ منْ ترابٍ...؟
لستُ أدري...
*****************
معروف بركات العتيبي- سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق