الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

هي والورد وأنا // الشاعر يحيى ملازم // مجلة تجمع الأدباء والكتاب // رئيس التحرير محمدأحمدخليفة



أشارتْ بالورودِ لكي أراها 

وقد أغمضتُ عيني عن حلاها


أخافُ إذا رأيتُ الحُسنَ قربي 

أبوحُ بما أعاني من هواها
فقالتْ من وراء يدٍ بهمسٍ 
أما هزَّتْكَ ريحي أو شذاها
فردَّ القلبُ في فرحٍ وضيقٍ 
قلعتِ الروحَ لطفأً في عزاها
فكم باتتْ على رملٍ وشوكٍ 
تقولُ اليومَ يا قلبي نراها
لعلّ الشمسَ تُغريها بنورٍ 
وغيمُ الصيفِ يبحثُ عن رضاها
فتمضي الشمس والدنيا ظلامُ
ويأبى البدرُ نوراً من سِواها
فتبقى الروحُ من شوقٍ تنادي 
أريدُ الموتَ أو أغزو حِماها
فنمشي في الدروبِ أنا وروحي 
نقصُّ الدربَ بحثاً عن خُطاها
فدلّ على طريقٍ قد مَشَتهُ
بقايا العطرِ ذابتْ في ثراها
وبين يقينِ من يهوى وشكٍّ
وشمسُ الظهرٍ تحرقُ من رعاها
رأينا الوردَ يمشي في طريقٍ 
أشحنا الطرف خوفاً من بهاها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق