الثلاثاء، 28 فبراير 2017

بين حياتين قراءة في قصيدة الشاعر محمد معتوق "ترانيم لعشق لا يموت " بقلم الأديب والشاعر أوس غريب / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة







أولاً : القراءة :
"تراتيل لعشق لا يموت " هذا العنوان الذي كثيرا ما يشار إلى أهميته حتى جعله بعضهم النص كله وراح يؤكد وينوه بأهميته  .
 ما الذي يحمله  ، و يضمره هنا في قصيدتنا التي نذهب إلى دراستها .
 " تراتيل لعشق لا يموت " 
 هذا هو العنوان عتبة انفجار الخفايا وانطواء المضامين ، بؤرة اسرار النص وباب مقولاته .
  لنتأمل فيه ، لنتأمل في صيغة النفي  " لا يموت" 
 أليس في هذه الصيغة تأكيد على الحياة من خلال سلب ضدها ، سلب الموت .
 كأنه يقول :  الموت يتقهقر وينثني وتقصر يده ويعجز .
 والحياة تتأكد وتترسخ وتثبت .
إذن فالنص ينطلق من الموازنة بين الحياة والموت ويعلن منذ البدء انحيازه الى الحياة وتبنيها واختيارها ، وهي كما يظهر العنوان حياة الحب الشديد ؛ حياة العشق  الذي تتعلق به  الروح  و تتمسك وتنزع .
 لها يرفع الشاعر ترانيمه ويزجي ابتهالاته وأغانيه الكثيرة والمتكررة كما تدل صيغة  الجمع "ترانيم "  

يقول الشاعر : 

"وقور 
كعينيك ذاك المقام 
يفيض المدى 
طافحاً 
من يديك 
برف اليمام 
يبوح بسر التجلي لهذا التمام"

" ذاك المقام " لنتوقف قليلا مع هاتين الكلمتين  :
 - اسم الاشارة :  "ذاك " .
 كما نعلم جميعا  "ذاك"   إشارة للمتوسط ؛ ليس بعيدا وفي الوقت نفسه ليس قريبا 
- المقام : منزلة ورتبة يلزمها مجاهدة كي تنال كما تدل في التعبير الصوفي .
  والمقام هنا مقام الشهادة فالشاعر يخاطب الشهيد 
و هو مقام مختص بالجد ، والرزانة .  بالهدوء ،  والرصانة .  بالوقار والاتزان 
وهو متصل بالتمام وأسرار تجليه 
ومرتبط كذلك بمعاني الامتلاء والفيض والكثرة حتى  غطت أسراب اليمام  التي صدرت عن يده المدى 
فهو متصل بالأمان أيضا  .
هذا المقام مع كثرة لوازمه وارتباطاته ممكن لا هو ببعيد معجز ولا بقريب متاح .
ولهذا المقام المتصل بالمجاهدة والسعي أهل فهو منزلة وإن أمكنت لكنها خاصة .
فمن أهلها ومن مستحقوها  لنرى :

"يقول لخيل التحدي 
إمام الرفاق 
هنا 
باسط يده للنجوم 
فقومي إليه صفوفاً... صفوفاً 
وصلي عليه صلاة الندى يا نجوم "

قبل ان نتحدث عن  المستحق  ، عن المؤهل لهذه المرتبة لنتأمل هذا التعبير :
" إمام الرفاق " 
الإمام  : من يؤتم به  فالإمام مرتبة أيضا وهي مرتبة وإن أمكنت لها أهلها ولها مستحقوها كذلك ؛ يشغلها بحسب المتعارف رئيس ، او قائد ، أو رجل عالم بارز في حقل من الحقول كالدين او العلوم او الفنون 
وهو أيضا اقصد الإمام بمعنى المثال ومعنى الدليل ومعنى الطريق الواضح الواسع 
والإمام مضاف إلى الرفاق  وكلمة الرفاق متصلة بالرفق وهو اللطف والرقة ولين الجانب وتجنب العنف وبالرفقة وهي الصحبة التي تضمر توافقا  واتفاقا مما يجعل هؤلاء الرفاق على شيء من التجمع والتضام والتعاون 
إذا وصلنا الدلالات ببعضها علمنا ان الشهادة منزلة ، والإمامة منزلة ، وبينهما ما بين الآمر والمأمور ، القائد والتابع ،  الرئيس والمرؤوس ،  القدوة والمقتدي ، إذن فالشهيد منزلة على شاغلها ان  يتصف بالرزانة والرصانة والهدوء واللين و الجد والنشاط والدأب .
 وان يتصل كذلك بالتمام والكمال ومحبة الأمن والأمان .
عليه أن يصغي إلى الإمام إلى الخبرة والمعرفة والحكمة والمثال والدليل .
هذا ما نستشفه من المقطع السابق والإمامة لا توجه خطابها إلى المتقاعسين إلى الكسالى وانما تخاطب من يتسم بالتحدي والمواجهة والمجابهة والعمل والجد والمثابرة ، من يصلح ان يصير شهيدا 
الشهادة إذن ليست ارتجال ، ليست عملا عابثا ، ليست تهورا واندفاعا اعمى .
ليست هدما للاوطان وتخريبا وتحطيما لآثارها ليست تذبيحا وتحريقا ، ليست رعبا وإرهابا 
ليست مشروعا ظلاميا او إظلامي .
 إنها بوابة الترانيم والابتهالات .
المدخل الذي ينفتح به  الداني على العالي والناقص على الكامل والمحدود على التام ،
 هي امتثال لإمامة  تجعل  المدى مسرحا لرفوف اليمام تفيض فيه وتطفح .
إمامة  تقود الرفاق و تصل بين صنائعهم و النجوم حتى يستحق واحدهم ان تقوم إليه  صفوفا صفوفا وتمنحه صلاة السخاء والخير والجود والمطر .

هنا نتساءل ويحق لنا أن نتسائل لماذا علينا ان ندفع حياتنا ثمنا ، لماذا لا تتحقق هذه الأمنية إلا بالموت
بالنزف والدم والتضحيات . الا توجد دروب اقل تكلفة .
يقول الشاعر : 

" أرى مدن الملح تغفو على لوح ثلج 
أنا لا أراها 
قناديلها الموت 
تاهت وصحراءها في الفراغ 
وصار الربيع يباساً" 

ما حياتنا ؟!!
حتى نتردد ونتساءل !!؟
ليت شعري  ما حياتنا   غير برد ، وظلام ، وضلال،  يباس،  وخلو ،  وفراغ .
خواء،  وقواء،  وجدب .
محل ، وقحل وضياع .
ما حياتنا غير أجاج،  وملوحة،  وكدر .
أليست الحياة التي يطالعنا بها ويزجيها إلينا اجدر وأقمن وأولى وأليق .
  الا تستحق حقا ان  نخرج من فراغنا فنسعى ، ونجتهد ،  ونعمل ،  ونثابر ،  ونكافح ، ونتحدى ونموت 
نعم نموت .
لأجلها .
 و فيها .
 لأغاريدها  ، وترانيمها ، وأسراب نجومها ويمامها  حتى تفيض وتطفح وتملأ حياتنا القاحلة  .

"ونادى النخيل بلادي.. بلادي 
فأسعى إليك حثيث الخطى 
كي تخر طيور الحنين سلاماً عليك 
وأنت الأمين..الأمين 
اسميك وعد السماء على هذه الأرض 
أنت الفدائي في أول الرعد 
كم كنت غيثاً لنزف البلاد 
وطل الضريح على السهل 
فرت إليك الشقائق كيما ترد الصدى 
للصباح  
فعم يا سمير على العشب "

أسعى إليك حثيث الخطى ؛ كي تخر طيور الحنين  ، انت الأمين الأمين نعم  هو الامين ، وهو الحارس وهو الحافظ ،  وهو الموثوق ، إنه المخلص والمخلص بسكون الحاء وفتحها. 
ولقد اصاب الشاعر في كل هذا السعي  ،والتحضيض في كل هذا الدعاء  ، والنداء ،  ورفع الصوت
 في هذه  الاستغاثة ، والدعاء  . 
لابد  من الإجابة ، ولا بد  من الالتزام بوعد السماء ولا بد من التضحية بالنفس ،  والجهاد ، ولابد من النزف  ، وسكب الدماء ،  حتى يأتينا خير الغيث و ينهمر علينا  عونه ونصره ، حتى تتردد أصداء الصباح ،  وشمسه ،  فتذيب الثلج والجليد وتنقي الماء من كدره وركوده .
الشهادة سر الخصوبة . 
 والشهادة سر البقاء .
 ونحن جميعا شهداء  ، فليكن موتنا في مدينة الغناء والنشيد ،  مدينة اليمام والندى ، مدينة الدفء و العمل ،  مدينة الجهاد والنضال .
لا مدينة القواء واليباس،  الرمل والملح والضلال ، التيه والبرد والظلام . 
ليكن موت عزة وكرامة موت بناء وتشييد موت تقدم ونهوض .
لنلقي عن كاهلنا هذه المسوخ ، هذا الخواء 
لنرفع ترنيمة العشق نحو وجود لا يموت ولا يعرض له غير التمام

ثانيا: نص القصيدة :

ترانيم لعشق لا يموت

مهداة لروح الشهيد القائد الرمز د. سمير غوشة 
محمد معتوق *
وقور 
كعينيك ذاك المقام 
يفيض المدى 
طافحاً 
من يديك 
برف اليمام 
يبوح بسر التجلي لهذا التمام
يقول لخيل التحدي 
إمام الرفاق 
هنا 
باسط يده للنجوم 
فقومي إليه صفوفاً... صفوفاً 
وصلي عليه صلاة الندى يا نجوم 
أرى مدن الملح تغفو على لوح ثلج 
أنا لا أراها 
قناديلها الموت 
تاهت وصحراءها في الفراغ 
وصار الربيع يباساً 
ونادى النخيل بلادي.. بلادي 
فأسعى إليك حثيث الخطى 
كي تخر طيور الحنين سلاماً عليك 
وأنت الأمين..الأمين 
اسميك وعد السماء على هذه الأرض 
أنت الفدائي في أول الرعد 
كم كنت غيثاً لنزف البلاد 
وطل الضريح على السهل 
فرت إليك الشقائق كيما ترد الصدى 
للصباح 
فعم يا سمير على العشب 
أنت الذي قد منحت الخصوبة سر البقاء.


************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 




خواطر ... تقبّل ثغر القمر / الأديب الأستاذ سليمان المقداد / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




عندما يكتمل القمر بدراً ...!
ويغتسلُ بِماءِ عينيكِ ..... يحلو السّهَر
فأغرقُ في عمقِ أبجديّتي ...!
كي أكتبَ لكِ ...دونَ كلّ البَشَر
قصيدةَ عِشقٍ مجنونة
موشومٌ صدرها بِعبقِ الياسمينِ ورحيقِ الزّهر
أقطفُ معانيها مِن جِنانِ النّفسِ وأحلام الصّبايا
وتراتيل القَدَرْ

فيا وجه القمر ..!!
أحتاجُ كي أتنفّس في مِحرابِ صدركَ هذه الليلة
 إلى قلم ... وورقة
وامرأةً أغازلها ...ونهداً ...!
إذا ما ارتشفتُ منه رحيق اللذةِ
أينعَ وأزهَرْ
أحتاجُ إلى جنونٍ معتّق
أسكبه في أقداحٍ مِن شغف
لأعلنَ هذه الليلة
ميلادَ عاشقٍ .... مرفوعٌ عنه القلم !


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


تسول / الأديب فراس خرفان حسن / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




..............
أتسول وطني في وطني
وفي وطني ...
القاتل يتسول مدية
المومس تتسول قبلة
العابد يتسول قبلة
العامل يتسول أجره
الليل يتسول قمره
الجرح يتسول دمه
الميت يتسول كفنه
وفي وطني
إنسان يتسول ظله
أتسول وطني... وفي وطني
المتسول يتسول يده!!!


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


رمضاء قصة قصيرة جداً للكاتب / مصطفى الشحود / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة







رمضاء
نبَ الزادُ، جفَّ الّلعابُ، تخدّرتِ الحناجر.
أزيزٌ ينبعثُ من سواترِالأنين في الأجسادِ الهزيلة.
حدّقتِ العيونُ الذاهلةُ، اهتزّتِ الرؤوسُ مستهزئةً من ثمثالٍ تصبّغ بالأحمر، وقد ناطح السحاب.


*************

تم بواسطة / سمر لاشين



شذرات / الأديبة الدكتورة منى العبدالله / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




كلما استدعيتهم  من ذاكرتك يأتونك  صغارا،إنهم لا يكبرون  يتشبتون  بصورة الانطباع الأول،و إن حدث وصادفتهم بعد سنوات طويلة ستستغرب  انحناء ظهورهم  والشيب يغزو شعرهم ،ستفاجئك  الكلمات التي تغادر شفاههم  في تلعثم و رجفان بالغ الشيخوخة ، وستعود إلى مرآتك لتلاحظ كيف مر العمر سريعا ولم  تنتبه ،كيف يوقظك منبه   السابعة صباحا  لتلتحق بعملك وأنت تحمل بذاكرتك حقيبة مدرسة وضحكات الأصدقاء  ترن بمسمعك وكأنها لم تغادر ولم يغادروا !..غريب هو مفهوم الزمن  والأغرب ذلك الطفل الذي لا يكبر بداخلنا كالحلم يأتي جميلا ويبقى.
أذكر مرة أن أحدهم اخبرني :لقد توقفت عن الحلم ..فعقبت: لقد مات الطفل الذي بداخلك إذا!.. لكن رده أتاني صادما:هو لم يولد طفلا.. الفقراء يحرمون ترف هذه المرحلة،حين بلغت السابعة كان أبي يكرر على مسمعي عبارة:كن رجلا!..فكنت كذلك ونسيت  أن أكون طفلا ..  نسيت أن أحلم  ونسيت أن أحيا،لقد  عودت نفسي على  أن أسكن الظل  وأن أمر بمحاذاة الحياة دون أن اعيشها ...بعد رد كهذا لا نملك أي حق للنقاش أو التعقيب   ..  لانملك سوى الامتنان للحياة التي كنا نظنها قاسية  لندرك لاحقا أن ثمة حيوات أشد ظلما وقسوة  ولا نملك سوى تقبيل جبين الطفل  فينا  لنهمس له بامتنان:شكرا لأنك هنا!.


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


أنا لم أنساها يوماً / الشاعر أحمد الفقيه / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة



أنا لم أنساها يوماً
برغم الهجر
ورغم تناثر السنوات
 هدراً في قطار العمر
نسيت الوجه
شكل العين
لون الشعر
نسيت حلاوة التفاح في فمها
نسيت صهيل مبسمها
نسيت تورد الشفتين صارختين مثل الجمر
أنا لم انسها يوما
نسيت حديثها
 يسري شرايينا ببحر اليد
نسيت الشال
شكل الخال فوق الخد
نسيت تدفق الخصلات
موجا في اضطراب المد
نسيت توهج الرمان فوق الصدر
نسيت القد
طعم تمنع الدراق ما بين الرضى والصد
نسيت الفرق ما بين الشذى والند
نسيت صهيل ضحكتها
شقاوتها
نقاوتها
تدلعها
تمنعها
ضفائرها التي انسدلت على الكتفين مثل النهر
نسيت نسيت
لكن حين اذكرها
يزلزلني حنين ما
لشيء ما
نسيته  .. !!

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


مرحلة يصهر فيها اليأس المنطق / الأديب رماح عبد الرحيم / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





ثم إنك ستصل إلى مرحلة يصهر فيها يأسك كل منطق و تشعر بالغثيان لمجرد أن يحاول أحدهم التخفيف عنك و يصبح كل ما ينطقه لسان ثقيلاً عليك  و تنتابك نوبة صرع لمجرد أن يقول أحدهم تفاءل، ذاك التفاؤل الذي لطالما رسم لك دروبا بقلم الرصاص و أخفى عنك مِمحاته
ستتبخر رغباتك المُحِقة غير المُستحقّة و سيغدو همّك الشاغل أن تُبقي حالك كما هو، كورقة شجرٍ تتوسل الريح أن تدعها و لا ترمي بها بين عجلات السيارات و أقدام المارّة....
سيغدو الشتات أمراً مألوفاً و الفزع من كل حدث روتيناً يومياً و لن تسيطر على نظراتك المتلفٍتةِ بكل الاتجاهات بلا سبب و لا لشيء محدد و ستُبنى جميع قراراتك على الخوف من اتخاذ القرار
 ستصبح أنت نفسك مزعجاً لنفسك في المقام الأول، تنتحب لأمور سخيفة و تضحك لأسخف و ترى كل فعل تقوم به بلا جدوى بل لربما يزيد طينك بِلة
تريد التوقف عن كل شيء ولكن كل شيء لا يتوقف عنك
تكتب و تمحو ثم تكتب و تمزق الورقة... كل ما تكتبه ينحو منحاً مغايراً لما يعتمِلُ فيك و يغلي في مِرجلك
كيف لا و أنت تسعى لنقل من لا يمكن نقله و التعبير عمّا لا يمكن صياغته، تحويل شيء يسكن العظام لحبرٍ على ورق.
إما أن هذا الشيء يرفض تحويله و يعتبره تسفيهاً له، و إما أن الورق لا يقوى على حمله فيرفض و يضحك منك قائلاً : و كان الإنسان ظلوماً جهولا

رغم كل هذا الإعياء لا تُمنح فرصة أن تنحني أو تقُضَّ ظهرك قليلاً.... فهناك دائماً من يستند عليك

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


Oblivion Suitcase A poem by Azab Rostom   Translated by Sihem Hammouda  Reviewed by Mohamad Chami / writers Syrian and Arabs Liberal Group Magazine / head editor Magazine : Mohamed Ahmad Khalifa 



And you are asking me …
If I love you more today
Or the past
Was more beautiful .
 love waves  engulf me ,
drowned still I am ,
Taken hostage by the past,
A butterfly
burnt by light
The  warmth of which she adores .
In my heart the fire of your love is still burning,
Keeps increasing and devouring all women
As you dance in front of me ,
Swagger , taking pride in what you have done to me
You whom I adore ,
I drop my guard
Under whose touch
 My body shivers
And to that gaze of you
Willingly I would prostrate.
I am that man
All worldly men
Would honour
And mountains  yield to ,
My power withers in the presence
Of the queen of my heart
So come ,
Come to my arms
And put your thoughts
In the oblivion suitcase
To travel  away ,
Wrapped by fog,
I  will stay
To be yours forever .

حقيبة نسيان قصيدة لعذاب رستم

و تسألينني. ...
أتحبني اليوم أكثر
أم أن الزمن الماضي
كان أجمل ...؟؟؟؟.
بحر الهوى فيك فاض
و لا زلت غريقا
حبيسا" لما فات
فراشة تحترق من ضوء
عشقت جواره
و نار حبك لا تبرح قلبي
تزيد و تلتهم كل النساء
و انت ترقصين أمامي
فخورة ...مختالة
لفعلتك
ها أنت التي أعشقها
أنسى نفسي أمامها
يرتعش بدني
بلمسة منها
و نظرتك تلك
أسجد لها طواعية
و أنا الرجل الذي
 يقف له رجال الأرض
تخر الجبال راكعة له و ليس لجبروتي هذا
من معنى أمام
سيدة القلب
فتعالي. ...
تعالي بين ذراعي
 وارم أفكارك
في حقيبة النسيان
لتسافري بعيدا
خلف الضباب
و  أمامه أبقى أنا
 و أنا لك فوق العمر عمر

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


A poem by Manal Rashid Translated by Mohamad Amin Chami Reviewed by Sihem Hammouda / writers Syrian and Arabs Liberal Group Magazine / head editor Magazine : Mohamed Ahmad Khalifa




O, your Honour, the judge,
I'm no longer a child,
Don't let my age and body,
Lead you astray,
They are mere lies.

In birth certificate,
I am ten,
Look into my eyes,
Do you find them that old ?.

Don't be misled,
By tallness and body,
Your Honour،
What I hold deep at heart,
Is bigger by far.

I witnessed death occupying my house,
Devouring my parents,
Wolfing my five brothers.

Destroying my house and my neighbour's,
The family no longer together,
Only the youngest,
With me, she stayed.

Your Honour,
I plea to end,
Every femaleness sign,
'Cause it's the trigger,
Of each trouble.

I haven't stolen a loaf,
Untill you have,
Stolen the homeland rounded off.

ياسيدي القاضي

لم أعد بعد اليوم طفلة

لا يغرنك عمري وشكلي

فهما أكبر كذبة


في شهادة الولادة

أصبح عمري عشرة

أنظر في عيوني

فهل تراها في العاشرة؟


لا يغرنك ياسيدي القاضي

طولي وقياسي

فما أحمل أكبر منهما

بألف ألف مرة


رأيت الموت قابعا في داري

التهم أمي وأبي

وإخوتي الخمسة


دمر بيتي وبيت جيراني

وتفرق الأهل

ولم يبق لي منهم

سوى أختي الصغرى


ياسيدي القاضي

أطالب بنحر تاء التأنيث

لأنها سبب لكل علة


وما سرقت رغيف الخبز

إلا بعد..

أن سرقتم أنتم الوطن كله


*************
تم بواسطة / سمر لاشين


الاثنين، 27 فبراير 2017

ترسمني حروفي / الشاعرة روعة محسن الدندن / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




ترسمني حروفي
غريبة في خريف
سطورها
ربيع يرحل بلا وداع
عصافيرها مهاجرة
لدفء الحنين إليك
فراشاتها تسرق
حبات الطلع
لتتوحد بأزهارك
مروج شوقي
أكلها الإنتظار
رحلت غزالة قلبي
لترتوي من ينابيع
عشقك
تعزفني قيثارة لقياك
على أوتار التمني
والآه
وانتظاري لموسم الحصاد
أرهق بساتيني
وأحرقها طول الثواني
تترقب رذاذ عطرك
لينير قوس قزح
في سمائي
وتزهر مدينتي المهجورة
من غربتك
أشتاق إليك


تم بواسطة / سمر لاشين 

قصائد تانكا / الكاتب الأستاذ أنس حسين / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة



على الأكتاف-
تمرّ جنازةالفاجِرِ عابقةً
رائحةُ بخور!!
أَ تُرى كُلُّ هذا البخور
يغفِرُ الذُّنوب!؟

-،-،-،-،-،-،-،-،-،

درجَةً درَجَةً
تتسابق على السُّلَّمِ
قصيدَةٌ!!
من ذاكِرَةِ اليومِ نُلَملِمُ الحروفَ
أنتِ و أنا!!

-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،

قاعُ المدينةِ-
يلوّثُ زَغَبَ الحَمَامِ
سِخامٌ!!
حتّى فضاءاتُ اللهِ
ضاقَتْ بالدُّخانِ!!

-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-

أَ غافِلٌ
أَمْ هُوَ على الهامِش،..!؟
هذه الحياة-
يلتهمها مرارًا و تَكرارًا
حبّاتُ عِنَب!!

-،-،-،-،-،-،-،-،-

جِدارٌ عالٍ-
بِلا حِبال تتسلَّقُ
نملةٌ!!
متى تُلقي حِبالَكَ لأخرُجَ
من الهاويَةُ!؟

-،-،-،-،-،-،-،-،-

صَوبَ الحقلِ
يحرِّكُها الهواءُ
أزهاراللوز!!
عاااااااصِفةٌ...
متى ينتهي هذا الصِّراعُ..!؟


تم بواسطة / سمر لاشين



الحافية / الشاعرة نجلاء حسين / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة



ياحلتي ارتحلي
من فوق جلدي الثخين
ياشوكة العبرات
انسلي..من العيون

هنا على ناصيتي الاخيرة
عارية...
ثوبي صدقة جارية
والأغاني هدهدات
تسلي جوف المآقي

وقع أقدامهم  يدك الحنين
عبراتهم واهية

الآن أنا  راضية
غدا..... يتوسلون الدخول
وأدس التراب في
الأفواه الفاغرة

أعلام فجر قريب تلوح ........

أين قلائدي...مكحلتي ومراودي

الملاعين تركوني حافية......

تم بواسطة / سمر لاشين 

مللت الإنتظار / الأديبة الأستاذة شهرزاد جويلي / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





سنوات تمر
والقلب
ملّ الانتظار
وعودك كلها
أضاعت العمر
والقلب مازال
في اخضرار
لكن قلبي
ضاق
ضاق من
الاستمرار
وبيدك وحدك
أنت
بيدك فقط
القرار
ارحل
واترك القلب
يعيش الاجترار
و عش كما شئت
فقد أحسنت
الإختيار
واتركني وحدي
فأنا أعيش
سوء الحظ
و اعيش الانهيار
ارحل
وخذ قلبي معك
فقد ملّ منه الصبر
أما أنا
فقد مللت الإنتظار
***
تم بواسطة / سمر لاشين 

قصائد هايكو للكاتبة / نداء سليمان / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




ذوبان الثلوج
زهرة لم تقف عليها
فراشة بعد.

**************

شهب،
الفضاء قوس مشتعل،
أنا وحيدة.


**************
تم بواسطة / سمر لاشين 

تلك الأيام / الأديبة الأستاذة روان ريس / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة






تلك الأيام
كلما وصل العشق ذروته
كانت تتهاوى براميل متفجرة
فتسحق العشق والعشاق
وتُكسّر جميع الأواني التي تحتويهم
تحرق القصائد تمحي النجوم
وتتركهم تحت أنقاض الفراق
يغوصون بين أحجار بيت أحلامهم
وتطحن أصواتهم بمطاحن الدجل


تم بواسطة / سمر لاشين 

هلا عدت يا وطني / الأديب الأستاذ مصطفى خضير / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





أنا المنفي فوق أرض الخوف
تجلدني رياح الحزن
تصفعني بأعينها جراح الأمس
تحملني على كفي
وترقص داخلي ألما"
حكايا الحرب يا طفلي
تركت البيت والشرفات والأشعار
يلفحها لهيب القهر .. والآلام تؤلمها
بعيدا" جئت من منفاي
موج الصمت يقذفني
لأصرخ ملأ دمع البعد عن وطني
بأن الشوق أنهكني ..
وأن حمائم الفجر الصديقة
ما زالت على الشرفات تنظرني
فهلا عدت يا وطني  ؟!

تم بواسطة / سمر لاشين
   

حـــلـبٌ تئنُّ قصيدة للشاعر / د. أنور الحجي / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة



حـَــلَبٌ  تـَئِـنُّ   فَتَستَجيــرُ  الشـَّـامُ       فَـبِــأيِّ حِمصَ الـعَيـنُ سَـوفَ  تَنامُ
وهَــلْ  لِـدَيــرِ  الزَّورِ راحَة بـالِهـا         وحَمـاةُ  تَبكي  والـفُــراتُ  يُضــامُ
ومَتى سَتَمحـو اللاذِقِـيَّــةُ دَمـعَهـــا         والـمـوت في درعــا  الإباءِ  يُسامُ
وَطَني الحَبيبُ وَدَمعُ حُزنِك أحمَـرٌ         والـحُـلـمُ  حَـتَّى  فـي المَنـامِ حَرامُ
وَطَني ذِئابُ الأرضِ تَنهَشُ  جُثَّتي          وكـَأَنَّ  مـا  يَجــري  هُنـا  أفــلامُ
والعَــالَمُ المَجنونُ  أضحى عاجِزاً           والعُــربُ  مِن  فَرطِ  الغَباءِ نِيـامُ
يــامَـن يُلَملِمُ فـي الشَّدائــدِ غُربَتي          فَـيَـرومُ  فـي  خَيرِ  الخِتامِ  خِتـامُ
شـامي على بَــرَدى تَضُّمُّ  بِلَوعَةٍ            ألَــمَ  السِّنين  فَـتُـنحَــرُ   الأيـــامُ
شــامي الجَـريحَةُ قَد تَمَدَّدَ حُزنُهـا           والنَّائِبـاتِ  على  الـجِراحِ  عِظامُ
وأنا أُصارِعُ  في البِحار جُموحَها           ويَفــورُ فـي قَلبي العَليلِ  ضِـرامُ
أوَّاهُ يا بَلَدي الحَــزينِ  ألَـم  يَزَل؟           فَــوقَ  الـجِــراحِ  تَـــألُّمٌ  وَسُقـامُ
حَلَبٌ أنــا وابنُ  الشَّآمِ  وحِمصُها            ويُعَذِّبُ  القَلبَ  الـجَريحَ  غَــرامُ
يـا  شــامُ ضُمَّيني  فَــإنَّي  مُتعَبٌ           وَذَريني فـي عُمقِ  الجِــراحِ أنامُ
حـــَلَبٌ  تَـئِنَّ  فَتَستَجـيـرُ  الشـَّـامُ            فَبــِأيِّ حِمصَ العَينُ  سَوفَ تَنـامُ

تم بواسطة / سمر لاشين 

مشهد / الشاعر منذر الغباري / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة


………
يُخَامِرُنِي جَمالُكِ يا أميرة
                        تُحَذْلِقُني عَوَالِمُكِ الكثيرة
مُجَرّّدةٌ رُشَيماتي ..كصورةْ
                    بِرَسْمِ الحَمْضِ تستوفي الخميرة
تَؤُوبُ بمُنْتَهى الإعْجازِ شكلاً
                    وفلسفة..ً تُخالِجُكِ السَّرِيرة

تم بواسطة / سمر لاشين

دنيا قصيدة للشاعر / حمدي الكحلوت / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




بيتٌ صغيرٌ عن الأحزان منفصلُ
         فيه الأمان برغم الوهن يحتملُ

دقّات نبضٍ حلا الألحان يعزفها
          حبلٌ رقيقٌ بنوت القلب يتصلُ

أبكي على موعدٍ بالطلق يدفعني
       نحو الحياة وجدت الأبَّ يحتفلُ

أزداد عمراً وذي الأيام تنقصه
     أجري حثيثاً إلى قبري معي العملُ

هذي الحياة ممرٌ سوف نعبره
           لدار خلدٍ بها لا ينقضي الأجلُ

إمّا نعيمٌ به الأفياء وارفةٌ
            إمّا جحيمٌ بها النيران تشتعلُ

فاحذر غُروراً بدنيا خاب ممسكها
    وارجو الجنان ففيها السعدُ مكتملُ

وارنو هناك إلى الفردوس تدخلها
       حيث الحبيبُ ووجه الله مؤتملُ

تم بواسطة / سمر لاشين 

الأحد، 26 فبراير 2017

أنثى خريفيّة / الشاعرة زينب علو / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




أنتِ امرأةٌ تقفُ
في منتصفِ الخطر
نصفك خريفٌ و دمعٌ
و الآخرُ ملاكٌ
تعالى عن البشر
لكنَّكِ جبانةٌ جداً
تُعانين كلّ يوم
و تخافين حلاً مؤلماً
واحداً فقط !
يختصرُ ألف ألمٍ
بقسوةِ الحجر
أنتِ جبانةٌ جداً
تبكين كلّ ساعةٍ
و تهربينَ كل لحظة
من حبٍّ ينتظرُك
عند مفترقِ الحياة
إلى زهورٍ ذابلاتٍ
و ذكرياتٍ و صور
أنتِ جبانة جداً
تخفينَ سلاحَك
و ترفضينَ حصول َعدالةٍ
ما بينَ حلمٍ سعيد
وحزنٍ متوحّش ٍ
يخنق كلّ بسمة
فلا يُبقي
من روحكِ شيئاً
و لا يذَر..

تم بواسطة / سمر لاشين 

الشرفاء أهلي قصيدة للشاعر / يحيى الهلال / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





أنا الحَلَبيُّ من فخرِ الشِّمالِ
                 شَربتُ المجدَ من هامِ المعالي

وأشرقَتِ المكارمُ في ربانا
                  وأزهرتِ الرّجولةُ في الـرّجالِ

أنا ابنُ العـزِّ من شامٍ وروضٍ
                         حَباها اللهُ  أثوابَ الجمالِ

مُباركةٍ فقدْ شَرُفتْ حِماها
                       بنورِ  الأنبـياءِ على الكـمالِ

أنا العـربيُّ من أصلٍ كريمٍ
                    سليلُ الطّـهرِ من صحبٍ وآلِ

وجَـدّي  فاقَ كُلّ الرُّسْلِ قَدراً
                         تُزَيُّـنهُ  المـهابةُ  بالـجلالِ

يَلوذُ بـهِ الرِّجالُ إذا دَهَـتهمْ
                    خُـطوبٌ  من يمينٍ أو شـمالِ

فَصاحَ (أنا النّـبيُّ) وراحَ يزهو
                     وتعرِفُـهُ  الكريهةُ في النّـزالِ

علـى يَـدهِ  الشّـريفةِ قامَ قومٌ
                أُسودٌ  في الـوَغى فوقَ المُـحالِ

أُسـودٌ  في النّـهارِ على جِيادٍ
                    ورُهـبانٌ  تهَـجَّـدُ  في الـلّيالي

أنا العـربِيُّ  كُـلُّ العُرْبِ أهلي
                    وإخواني وأحبابي  الغـَـوالي

بَكـيتُ  على  تَشرذُمِنا طويلاً
                    وحالٍ سـَيّئٍ  فاقَ  احتـمالي

بُـغاةُ الأرضِ  تَسقينا زُؤاماً
                 ويأكُـلُنا  الـهَوانُ  على التَّـوالي

ويَأسِـرُنا  نَعيـمُ الذُّلِّ  طَوعاً
               ونرضـى أنْ  نَبـوسَ على النّـعالِ

فَـلا  يَـمَنٌ  سَعيدٌ  في بلادي
                   ولا شـامٌ  عنِ  الأحـزانِ  سالِ

وفي أرضِ  العـراقِ جرَتْ دماءٌ
                   كَـماءِ  الـرّافدينِ على الـرّمالِ

وفي مَسـرى الحبيبِ لنا شُـجونٌ
                       يُـدنِّـسُه اليهـودُ  ولا نُـبالي

أنا ابنُ الشّـامِ  لا أرضى هَـواناً
                وتعرِفُـني  المَـعامعٌ فـي القـتالِ

حَمـلتُ الـرُّوحَ في كَـفّي وأعدو
                  وتُغـريني  الشّـهادةُ  بالـوصالِ

إلـى الشُّـرفاءِ أهـديهم سلامي
              فَـهمْ  أهـلي وهـمْ عَـمّي  وخـالي

تم بواسطة / سمر لاشين 

A poem by Mehmet Bilecan Translated by Mohamad Amin Chami/ writers Syrian and Arabs Liberal Group Magazine / head editor Magazine : Mohamed Ahmad Khalifa




Come on , O you,
Collect your miseries and be gone,
Expose your dreams on despair terrace,
Out of the city of dreams,
Retreat to your sinister shell,
Die a thousand times, so you created for,
And stay away from all beauties,
'Cause your sin is eternal.


هيا يا هذا .......


 لملم رزم يأسك و ارحل ......


و انشر أحلامك على شرفة البؤس .......


بعيدا عن مدينة الأحلام .........


تقوقع في مأواك المشؤوم .......


فأنت خلقت لتموت ألف مرة............

و ابتعد عن كل شيء جميل ..........


لأن خطيئتك كانت أبدية .........


                                      تم بواسطة / سمر لاشين



ذُنوبُ القلب قصيدة للشاعرة / أمل حسام خضر / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





صغائرٌ في الحياةِ يممتُهُنَّ في المحاجِر
كقلبٍ في حُللِ الظِّلِّ يُخالطُ  الكبائر
.
.
فلسفةٌ طفوليةٌ و يُبرهِنُ كأنَّها الصَّغائر
و الظَّنُّ بعضَ الظَّنِّ منهُ
ما وراءَ الطبيعةِ و عبثُ يدِ الساحِر
.
.
شَجَرٌ يقومُ عَلى حَجرٍ مِن الْماء
يتجرَّدُ من أوراقِهِ وَ يَكْتسي أوراقَهُ
يَتوارى بِوجْهِه الحَسن لِمَسيلٍ عابِر
.
.
و زهرةٌ في الحَقلِ  تتبرَّجُ بِروحِها
شذا خُلخالِها رفَّ أريجُها العاطر
.
.
و غَرْسي بَيْنَ الشَّمْسِ وَ الماءِ كبِذْرةٍ
و جَذْري راسِخٌ وَ يُبْحِرُ مع المواخِر
.
.
و سَليلُ طاووسٍ انسلَّ ريشُهُ الأنيق
فأمْسَى يصيحُ كالدِّيكِ في الصُّبحِ
و بحَّةُ صوتِه ذليلةٌ بِخِزيِّ المفاخِر
.
.
و نسيمٌ يحولُ بنفسِهِ عاصفةً و يدنو
كأنَّ الشتاءَ منه سُحبٌ ثكلى و نَشادر
.
.
صغائرٌ للنَّفسِ و ينقضي بها الأمَد
بيْنَ نَواميسِ العقل وَ صَوْتِ الْمَنابِر

تم بواسطة / سمر لاشين 

حبٌّ مُقدَّر / الشاعرة ايمان شرف / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





أبسطي منك الرموش

مثل جسرٍ

للعيون سوف أعبر

وخذي الوقت فإني

قابل. قانع

بل سوف أصبرْ

مخطئ من قال إنّي

سأضيع فيك أكثر

حبك ليس شتاتا

ليس تيها

إنه أمر مُقدّرْ

ذا ظلام يعتريني

وطريقي فيه أغبرْ

فاِمسحي بالكفِّ حتّى

ينفذ النور الى قلبي وأُبصرْ

أنتِ كالنجم علوٌ

أنتِ كالنور دنوٌ

أنتِ أنقى أنت اطهرْ


تم بواسطة / سمر لاشين 

الميلاد قصيدة للشاعر عمر هشوم / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة






أجهِـزْ فما نَقــعَ النحيــبُ رَمـــادي

            وأطِـلْ بصــدِّكَ لو رحمـتَ سُـهـادي

أجهِـزْ بحقِّــكَ  فالنِّصــالُ كثيــرةٌ

            والقلــبُ قلبــي والفُـــؤادُ فُـــؤادي

أجهِـزْ علـيَّ فِـداكَ نفسـي إنْ تعِـشْ

            أو لا  فحَسْـبـي منـكَ بعــضُ الــزَّادِ

هذي الجـراحُ تَئِـنُّ بيـنَ جَـوارِحـي

            وجَوانِحـــي  مَوْثُــوقَــةً  بصِفـــادِ

مـاذا أقــولُ  وكُــلُّ حـــرفٍ حــارقٍ

            قـد ضـمَّخَتْــهُ زَفْــرَتي  و مِــدادي

أوقِــدْ علـى قلبــي حميمَـكَ إنَّــهُ

            مـا عــادَ مُعْتَمِـــلاً لطـــولِ  بُعــادِ

أترِعْـهُ من تِريـاقِ هجـرِكَ جُرعـةً

            تجــرى كسُـمِّ المـوتِ فـي الأكبــادِ

أنـزِلْ قضــاءَكَ فيـهِ حَتْماً عاجـِلاً

            لا  تأبَهَـــــنَّ  لصُحْبَـــــةٍ  و  وِدادِ

                      *     *     *

يا ليلُ عُمْري فيكَ طال على البِلـى

            وكأنَّـــهُ  مَيْــتٌ  بتُــرْبَــةِ  عـــادِ

لاضـوءَ فـي سِـردابِ قبـري خافِتـاً  

            إلا  ســـواداً  مــن  سِـــراجِ  ســـوادِ

سـرقَ السُّهـادُ من العُيـونِ  قريـرَها

            فتسـاقطَـتْ تُنـدي غليــلَ رَمـادي

أشـكو المواجعَ  والطبيـبُ مُفارِقـي

            هـل خـاطَ جُرحـي  كَثـرةُ العُــوَّادِ

آهٍ حبيبــي  ما دهــاكَ   وما الــذي

            خبّـأتَـــهُ   لشَــماتَــةِ  الحُسَّـــادِ

كـلُّ الـدُّروبِ إليــكَ تُوصلُنـي إلـى

            قَــدرٍ غَــدا فـي قبضـةِ  الأوغـادِ

فالـدارُ لا الــدارُ التـي قد شـادَهـا

            فـوقَ النجـومِ  عزيــزةً  أجــدادي

حتـى ولا جدرانــُها تلـــكَ التــي

            رُسِمــتْ عليهــا بالدمـــاءِ بـلادي

                      *     *     *

وطني زرعْـتُ على دُروبـِكَ  أدمُعي

            وســقيتُهـا  الأشــواقَ  للميعــــادِ

وحملتُ قلبـي فـوقَ كَفِّـي  هائمـاً

            مُتَـلهِّفــاً    لفــوارسٍ   وجِيـــــادِ

لبيــارقٍ خفَّاقــةٍ رقصَــتْ علـى

            أوتـارِ قلبـــي  لُوِّنَـــتْ  بالضَّـــادِ

للحُــبِّ تُضرِمُــهُ حِســانُ  أُميَّــةٍ

            من جفْــنِ ميسـونٍ  وجِيـدِ سُـعادِ

فـارْأفْ بقلــبِ مُتيَّـمٍ تاهَــتْ بـهِ

            كـلُّ الـدُّروبِ إليـــكَ  دُونَ رشـــادِ

مَهْـلاً حبيبـي فالطـريقُ طويلـةٌ

            والروحُ  لا تقــوى علــى الإجهـادِ

                      *     *     *

يامَـنْ يُسـافرُ في العيـونِ خيالُـهُ

            فـأراهُ يُؤنـسُ صحـوَتي  ورُقــادي

مَـنْ لي سـِواكَ إذا الدمـوعُ تناثرَتْ

            وبكـتْ علـيَّ بوَحدتـي وحِــدادي

أتضيـقُ بـي وتصُدُّ عنِّي مُعْرِضـاً

            وتصُـمُّ سمْعَـكَ والجـراحُ تُنــادي

هـلْ كنْـتَ إلاَّ للجـراحِ  ختـامَهــا

            أو كنْــتَ إلاَّ  نهلــــةً  للصَّـــادي

فاصفَـحْ بحـقِّ مَـودَّةٍ  لكَ صُنْتَهـا

            تبقـى تضــيءُ  مشاعِـلَ الأعيـادِ

وارحمْ عُيـوناً  في هواكَ  تفجَّرَتْ

           حِمَمـاً تقـضُّ مضاجِعـي ومِهـادي

إنْ كُنْـتَ  قـد  أبكَيْتَهــا   فلأنَّهــا

           تبكـي الأجِنَّــةُ ساعـةَ الميــلادِ

                              تم بواسطة / سمر لاشين
                       

حفلة شاي للفزاعات / الأديبة الأستاذة سهام حمودة / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





منذ متى و أنت هنا؟
مذ عرف الإنسان كيف يصنع الخبز .
وجهك شاحب عز...!
عزيزتي يمكنك أن تريحي رأسك الجميل على كتفي..
كل الفزاعات الذين سبقوك كانوا يقولون لي ذلك.
هل كان هنا فزاعات قبلي ؟
المئات منها ...
هذا رائع حبيبتي ! مارأيك أن نقيم حفلة شاي
و ندعو كل الفزاعات؟
لا تناديني حبيبتي ! أنا لست حبيبتك.
إنه عام جدب وقحط لا أفهم لماذا يرغموننا
على حراسة حقول باهتة؟
لم تخلق الفزاعات لتفهم أو تفكر .
فستانك جميل يشبه لون عينيك، هلاَّ رقصتي معي؟
كانت جدتي تحب الرقص على أنغام الغربان
آه أيتها السنابل المسكينة لقد خبت جذوة الحياة فيك .
صه !لقد جن الليل
أتشعرين بالخوف من الليل وأنا بقربك مدللتي؟
آه مطر ! مطر!
هذا ليس وقع المطر أيها الأحمق
إنها قرع طبولهم
كلما أضاعوا طفلا في الحقل
قالوا أكلته الفزاعات
إنها طقوس موتك حبيبي
إذا هل تسمحين لمحكوم بالإعدام
أن يرقص رقصته الأخيرة معك ؟
مرحبا أيها الوسيم !
منذ متى وأنت هنا ؟
مذ التقيت بفزاعة يشبه لون عينيها لون السماء !.

تم بواسطة / سمر لاشين 

على أهبة الأمل / الأديبة الأستاذة هيفاء عمر / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة



أخاف .....
من كل شيئ ومن أي شيئ
ومن لا شيئ..
أخاف الغد ....
لأنه يعلق أخطائي على مشجب أحلامي
فتبدو كرمال يابسة وجثث
أخاف صوتك ....
لأنه يعيدني إلى قلبي الطفل فلا أفيق من الطفولة
أخاف يديك ....
تهذيان قرب روحي فأهتف بك تعال
أخاف عيونك ....
تخطفني من عقلي الضال بك
أخاف من ....
ارتباكة الكلمة بين يديك
أخاف أفكارك ....
التي تلتف وترسم السحر في أفقي المغلق
أخاف منك ....
لأنك تختزل الحي بحياة
والنعمة بنعم .. والحلم بأحلام .. والهمس بشذا صوت
وأدهش كيف لي أن أعلق أحلامي على كتف جنونك
وأمضي معك إلى الغد ......
و رغم كل ما تأخر من ذنوبي و ما تقدم
سأمضي معك ..
لأنك اختزال كل فتنة هنا و في كل شيء
أعشقك حرف وجنون
لأنك تشعل قلبي باضطراب لايهدأ.

تم بواسطة / سمر لاشين 

"الحبّ أن" والرحلة الممتعة قراءة في ديوان "الحبّ أن " للشاعر فراس حج محمد بقلم الأديبة سمر لاشين / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة






"الحبّ أن" والرحلة الممتعة :

جذبني ذاك الإهداء الرقيق البسيط، من شاعر إلى امرأة وصفها أنها تحب الشعر وفيروز. ما يجعل القارئ يكون صورة خياليه لها؛ أنها حالمة رقيقة تستحق ما كتب الشاعر من كلمات، وبغريزة وفطانة امرأة أظنها هى من كتبت: "الحب أن تتلو قصيدة صامتة على مسامع قلب ينشد نبضه فى محراب عاشق أفاضته السماء فى لحظة جنون إلهي". تناول الكتاب محاور أساسية، وجوانب، وأشكال مختلفة للحب منها:

1- أبعد من حب وامرأة وقصيدة:
هذا العنوان الذي وضعه الشاعر تناول من خلاله ما يأتي:
عندما يصف الشاعر المرأة التى يحبها، أنها امرأة من المطلق، فهذا الشاعر عاشق، يكتب بنبض قلبه، قبل حروف قلمه. فحبيبته قد أثرت فى روحه، وعقله، وتملأ كيانه كله، وليست كأي امرأة فى سطر عابر على حد قوله: "أحبك يا أناي المصبوغة بأنفاسِ روحك"، وأضاف أن ذلك لا يكفي للتعبير عما يشعر به نحوها. هذه العبارة زلزلتني كأنثى لما فيها من الحب والصدق النادر جداً.
تحدث الشاعر عن حبه الذى خلق من رحم الصداقة، وأن اجتماع الحب والصداقة معا قدر نادر الحدوث. أوافقك الرأى يا صديقي المرأة تحتاج فى حبيبها جانب الصديق قبل الحبيب، لأن بعض الأمور التى لا مجال فيها للكتمان مع الصديق يتم فيها التعامل بحذر مع الحبيب.
والجميل عندما تكون ملهمة الشاعر شاعرة تجعله يكتب القصيدة تنبعث منها الحياة، والبهجة حتى في سطور الحزن فيها، والأجمل من هذا وصفك لها: "كم هي جميلة شاعرة عظيمة، وهي تلهم شاعرها ليكتب كما تحب القصيدة/ الحبيبة وتشتهي"

2- الفكرة العامة التى اختارها الشاعر لديوانه "كتابة الحب من أجل الحب"
أراد الشاعر جعل كتابه بمثابة دستور فى الحب بكل أنواعه: حب الله، حب الحبيب، حب الصديق، حب الحياة، وحب الذات. وهو يريد من خلال دستوره جعل الحب متحرراً وحراً.

3- كيف لهذا الحب أن يحتل ذاكرتي وكل كياني؟!
بدأ الشاعر ديوانه، بهذا السؤال، وكأنه لا يطرحه للبحث عن إجابة له، بل لكي يرسم الصورة فى ذهن القارئ من بداية الرحلة حالة العشق التى نبتت فيها بذور هذه الكلمات. وافتتح القصيدة بذكر الله ليكون بداية طريقه للحب. وتحدث عن حبيبته التى ترسم له الجمال فى كل شيء وذكر فيروز تلك التى تحبها حبيبته، والمكان الذي تعيش فيه بيروت وفى هذه القصيدة نجد كل شيء يرقص فرحاً وحباً للحياة.

"الحب أنك ههنا كمعنى سرمدي
ترقصين شعاعا لا يمل من الفرح الجميل
ترتلين الأغنيات
وتملئين الصوت
وتسكبين العطر شوقاً للحياة"

4- الحركات المئة والعشرون
هى بنود وقواعد الدستور التي وضعها الشاعر للحب، وسنتناول بعضاً منها:

•الحب أن يظل مجنوناً بها كأول مرة عرفها ولن يفيض حباً إلا فى حضرتها.

•الحب أن يهديها ما تحب ليجعلها تنتظر رسائله بلهفة أنثى، ولأنها شاعرة ستكتب له قصائد تحمل العشق والشوق فى سطورها..

"الحب أن أهديك أغنية
لفيروز بعد صلاة الفجر
وقبل بزوغ النهار بشمس واحدة
أراكِ وأرتوي
وأن القاك تنتظرين رسائلي بلهفة أنثي
وتكتبين قصيدة أخرى مراوغة
وتحملين الشوق عشقا لا ينام"

•الحب هو الاتفاق على جملة عفوية واحدة تتحول ذات يوم قصيدة.

• فى مواضع كثيرة تناول الحب بمعناه الجسدي :
نجد الشاعر عندما تناول الحب بمعناه الروحي حلق بنا إلى عنان السماء فى نشوة فرح وعرس للروح. وعندما تناول الحب بمعناه الجسدي جسّد بمهارة شاعر يجيد رسم الكلمات مرة بصورة واضحة ومرة بصورة مستترة تظهر حاجه الإنسان الجسدية من الحب والتى يحتاجها ويعجز أو يخجل من البوح بها، بيّنها فى صورة راقية لا تخدش الحياء مما أعطى جمالاً وقيمة للنصوص. أراد أن يقول إن الحب الروحي وحده، لا يكفي كما أن كتابة قصيدة لا تكفي ولا تروي ظمأ الحبيب:
"تعاتبني امرأة الكلام
على قصيدتي الأخيرة تقص أحلامي مساءً على مهل من السرد الشهي
وتسكن فى جواري مثل طير ناعم
ومهيأ للاحتواء
بعد يوم مرهق من الإنتظار
وفى موضع آخر ...
الحب أن لا تهربي
إلا لتجري فى يديّْ
وأن تقعي رذاذاً ناعماً
يختال فيك شهوتيّ "

• الحب أنك لن تضل ولن تصل.. تركيبة غريبة وعجيبة لا تحدث إلا إذا كنت فى حالة حب.. أن تكون بين بين.
"الحب أن لا تصلا
والكأس ملأي والشفاه عطش
وأن تبقى وحيداً تؤلف أغنياتك وحدك"

• ينتقل الشاعر بالقارىء، إلى مواطن أخرى للحب، أكثر عمقا، تلك المشاعر الإنسانية، والنفسية للإنسان، والتى قد لا ينتبه لها الجميع، حتى وإن كان عاشقا، ولكنها موجودة، ولا بد من التعامل معها بحذر وحب...
"الحب أن تتصرفي بعفوية
وأن تبكي
وتحتملي مني حماقاتي الكثيرة
وتصدقيني القول والإحساس والغيرة"

• فى دستور الشاعر فإن الحبيبة لا مثيل لها لدرجة أنه يستغني بها عنه..
"الحب أن أبحث عن عطر قرين
بعطرك الأنثوي
فلا أجد
لعلي ألقاك يوماً
فأستغنى بك عني
وتحتويني بكلك هذا المشتهى والمنتشي"

• الحب هو إعطاء الحرية وعدم فرض قيود على الحبيب
"الحب أن تنطلقي
عيشي.. غردي
وصلي الحياة بمائك الحيوي"

• نجد الشاعر متأثراً بمهنته في كتابة الشعر
ظهر ذلك فى أكثر من موضع فى ديوانه، مثلا يشير فى موضع أن هذه الحبيبة هي ضوء الفكرة لكل ما يكتب، بل يضيف وصف أكثر عمقاً يظهر أهمية هذه المرأة، ومكانتها عنده فيقول: "أن القصائد دونك محض صدفة"، ثم ينتقل بنا ليتحدث عن القصيدة كأنها كائن مثلنا له نبض ويشعر بما نشعر به. ويبين العلاقة بين الحب والقصائد التى ترجمت هذا الحب: "القصيدة كائن كالحب فينا فلن يمل من الندى"، وكذلك قوله:
"الحب لم ينفد وإن نفد القصيد في هذا الكتاب
فلتقرئيني مرة من بعد مرة
كلما بزغ الهوى يوماً جديداً"

5- ما قبل المشهد الأخير
قبل نهاية الرحلة بقليل فى هذا الديوان أراد الشاعر أن يتكلم مرة بلسان حال الرجل ومرة بلسان حال المرأة بشكل مترابط حتى يجعلنا نشعر بمعنى الحب من طرفي المعادلة من رجل وامرأة ومشاعر تترجم تلك العلاقة بينهما. ما كتبه الشاعر كان تجسيداً لتلك المشاعر بصورة تجعلها أقرب إلى الحقيقة وأقرب إلى الشعور الإنساني بها.

6- الخاتمة
جاءت خاتمة الديوان صورة خيالية بديعة تعكس الصورة التى يريد الشاعر أن تظل فى ذهن القارئ أو آخر لوحة يريد أن تكون شاملة لكل ما سبق من التماهي فى الحب/ التلاشي والذوبان الروحي فيه:
"لا أريد لأى شيء أن ينقطع
أريدك أن تتدفقي داخلي
كنهر لا يكف عن الجريان"
أريد أن أعيد هنا كل ما كتبه الشاعر عن الحب وكل البنود التي وضعها فى دستوره للحب، ولكنها أعمق وأصدق من أتناولها بالتعقيب فى سطور. لقد استمتعت بكل حرف، وكل كلمة، وكل معنى، أراد الشاعر من خلاله إظهار الحب بصورته الشفافة الصادقة بحرفية وموضوعية و صدق نادر.
شكراً أستاذ فراس على هذه الرحلة الممتعة فى ديوانك.

السبت، 25 فبراير 2017

A poem by Dr Anwar Haji Translated by Sihem Hammouda / writers Syrian and Arabs Liberal Group Magazine / head editor Magazine : Mohamed Ahmad Khalifa  



Torn asunder by a barrel bomb  ,nothing was left of a little kid   but his arm and hand clutching his school bag  that I hold mine being overwhelmed by a blazing pain  ...

O ‘  Arabs this is my case
The beast of earth came forth
To snap at my corpse
And slaughter dew dreams in the aftermath of dawn
I embraced  then my bag  out of  book love ,
 surrendered my palm to letters
And allowed  my finger to
Count my innocent age .
That arm stripped of a dead body
Stained with my garden soil
Do not wipe blood off because
It  will tell God it is my martyrdom
Whilst a sea of my blood flooded the path ,
In anguish  I  screamed  where is my Arabism
O my classmate if you come tomorrow
Will you tell the headmaster to excuse my absence
And if the teacher comes forth bewildered
Looking   if any of his loved ones was torn asunder by barrel bomb
Keep silent for silence is louder than words in death
And teary eyes would tell my story .
Move forward on the path of knowledge,
Stand by the side of those yearning for freedom ;this is my will.
Tell the Russian bear  O you beast of waste land
Pains will never douse the light of his will .
O Immoral world
All pray for my defeat
My palm will resurrect as a sail wrestling
And my forearm like an oar sailing me home
The music of my wedding  ceremony my finger tips  will play
And from my  stature  victory will shape his bow.

قصيدة للدكتور انور الحجي

طفل صغير لم يبقي منه البرميل المتفجر سوى ذراعه ويده التي تتمسك بحقيبته المدرسية.......
 فحضنت من ألم اللهيب حقيبتي
يـا أيُّهــا الأعــرابُ هَـــذي قَـضيتي
جاءَتْ وُحوشُ الأرضِ تنهشُ جُثَّتي
ذَبحــوا بُعَـيـدَ الـفَجـرِ أحــلامَ النَّدى
فَـحَضَنتُ مِـنْ عِشقِ الكِتابِ حـقيبتي
وَتَركـتُ كَـفِّـي للحُــروفِ وإصبَعي
لِأَعُــدُّ كَــمْ بَلـغَــتْ سِـنينُ طُـفـولتي
والسَّـاعِدُ المَسلـوخُ مِـنْ جَسَـدٍ ثَـوى
ومُعَـفَّــرٌ بـِـتُــرابِ أرضِ حَــديقتي
لا تَمسَـحــوهُ مِـنَ الــدِّمـــاءِ فَــإنَّهـا
سَـتقـولُ للــدَّيــانِ هَـــذيْ شَـهـادتي
وَرَويتُ وَجهَ الدَّربِ بَحراً مِنْ دَمي
وَبِحُــرقَــــةٍ نـــاديتُ أيــنَ عُروبتي
يا صـاحبي بِالصَّفِّ إنْ جِـئـتُمْ غَـداً
قُــــلْ للمــديــرِ بِـــأَنْ يُبَـرِّرَ غَيبتي
وإذا أتـى الأُســتــاذُ يَســألُ ذاهِـــلاً
هَــلْ مَــزَّقَ الـبِـرمـيــلُ أيَّ أحبَّتي
لا تَنطِقوا فالصَّمتُ أبلغُ في الرَّدى
والدَّمعُ في الأحــداقِ يَحكي قِصَّتي
كــونـوا بِدربِ الـعِـلمِ دومــاً للعُـلا
كــونوا معَ الأحرارِ هَذي وَصيَّتي
قـولوا لِـدُبِّ الرُّوسِ يا وَحشَ الفَلا
لـَـنْ تُطفئَ الآلامُ نـــورَ عَزيمتي
يـــا عَـــالَمــــاً يَحـيـا بلا أخـلاقِهِ
والكُـلُّ يَدعــوا دائِمـــاً لِهَــزيمتي
سَتعــودُ كَـفِّي كـالشِّراعِ مُصارعاً
والــزِّندُ كالمِجدافُ يُبحِــرُ عَودَتي
وأنــاملي سَتعـودُ تَعــزِفُ عُرسَها
والنَّـصرُ يَرسمُ قَــوسَهُ مِنْ قـامتي


تم بواسطة / سمر لاشين


In the loin A poem by Mohammed Ahmed Khaleefa Translated by Mohamad Amin Chami


In the loin


A massacre in every pace,

Silence becomes a grace,

Welcome you are, to a nation,

The dreams of are in the loin,

It is the tale which heroes,

As in Damascus as in Cairo,

Massacred in every pace,

Childhood path,

To the cemetery leads,

Our revolution knows no rest,

Even the visions are insurgent,

A massacre in every pace,

" Wait not father", said she,

"For the cunning heads end",

" Leave, it is our lane",

" No ' giraffe' is there ",

" Nor cannon nor plane ",

She said and said then ,oh,

No fade moans to be heard,

The voice, the echo, both are gone,

Assassinated at murderous hands,

O mother, O father,

We shall meet,

At the tenth sky up there,

In every home my cloud nests,

Raining with tear,

In every school there is a kid,

Embracing weeping, embracing sad sails,

No poet can attribute us,

No tribune, and no pen,

A massacre is there in every pace,

Welcome to a nation,

Sleep at order of a mistress shoe,

Led by a gang,

Forced to obey,

Till the other day,

No way lay ahead, we are all,

Like smokes shredded by a  whirlpool,

Can you hear our screams,

Detained in the deserted tents ?,

A massacre is there in every pace,

Almoqaffa belongs to us and Alwaleed,

So does Amer, and Antara indeed,

Leadership for us is a passion,

Religion to us is but yappin',

Each build a state,

From a broken bone,

Each has a banner,

With endless shades,

Like a passionate patient female,

A massacre in every pace,

" Dad, don't wait", said she,

" For a day like everyday ",

"All have their coffin and their grave,

 prepared ",

A massacre there is in every pace,

Our sights are never keen,

To a day beautiful and as green,

Our blood is for trade,

From Qassioun to Ankara

All trade,

A massacre in every pace,

Our rights, O Sirs,

Delayed,

Till the doomsday,

They are delayed.





في الخاصـرة (1)



**************



فيْ كُلِّ شبرٍ مَجزَرَة



وَالصَمْتُ أصبَحَ مَفْخَرَة



أهلاً بِكم فيْ أمَّةٍ



أحلامُها فيْ الخاصِرَة



هيَ قِصَّةٌ أبْطالُها



فيْ الشَّامِ مِثلَ القاهِرَة



فيْ كلِّ شِبْرٍ مَجْزَرَة



سوقُ الطُفولَةِ عِندَنا



مَوْصولةٌ لِلمَقبَرَة



ثوراتُنا لاتَنْتَهيْ



حَتَّى رُؤانَا ثائِرَة



فيْ كُلِّ شِبْرٍ مَجْزَرَة



قالَتْ أبيْ لاتَنْتَظِر



مَوْتَ الرُؤوسِ الغادِرَة



إرحَلْ فَتِلْكَ طَريقُنَا



خَلْفَ التُخومِ الغَابِرَة



فَهُناكَ لَيْسَ ( زَرافَةٌ )



أَوْ مِدفَعٌ أوْ طائِرَة



قَالَتْ وَقالَتْ ثُمَّ لَمْ



أسْمَعْ أنينَ الحَائِرَة



ذَهَبَ الصَّدى وَالصَّوتُ ذَا



اغتالَتْهُ أيْدٍ فَاجِرَة



أُمِّيْ أَبيْ وَالمُلْتَقى



عِنْدَ السَّمَاءِ العَاشِرَة



فيْ كُلِّ بَيْتٍ غَيْمَتيْ



بِالدَّمْعِ تَذْرِفُ مَاطِرَة



فيْ كُلِّ مَدرَسَةٍ فَتى



حَفِظَ النَّحيبَ وَأبْحُرَه



لاشِعْرَ يَرسُمُ حَالَنَا



أَوْ مِنْبَرَاً أوْ مِحْبَرَة



فيْ كُلِّ شِبْرٍ مَجْزَرَة



أهْلاً بِكُمْ فيْ أمَّةٍ



تَغْفو (بِصَنْدَلِ) عَاهِرَة



وَتَقودُها مَجْموعَةُ



التَركيْعِ حَتَّى الغَرغَرة



أيْنَ المَفَرُّ فَكُلُّنَا



فيْ الرِّيحِ مِثْلَ الأبْخِرَة



هَلْ تَسْمَعونَ صُرَاخَنَا؟



تَحتَ الخِيَامِ المُقْفِرَة



فيْ كُلِّ شِبْرٍ مَجْزَرَة



مِنَّا المُقَفَّعُ وَالوَليْدُ



وَعَامِرٌ بَلْ عَنْتَرَة



سِحْرُ الزَّعَامَةِ عِشْقُنَا



وَالدِّينُ فِينَا ثَرْثَرَة



كُلٌّ سَيَبْنيْ دَوْلَةً



مِنْ عَظْمَةٍ مُتَكَسِّرَة



كُلٌّ يُجَهِّزُ رَايَةً



أَلْوَانُها لاتَنْتَهيْ



كَشُجُونِ أنْثى صَابِرَة



فيْ كُلِّ شِبْرٍ مَجْزَرَة



قَالَتْ أَبيْ لاتَنْتَظِر



يَوْماً سَيُشْبِهُ آخِرَه



فَجَميْعُنا قَدْ جُهِّزَتْ



أَكْفَانُنُا وَالمَقْبَرَة



فيْ كُلِّ شِبْرٍ مَجزَرَة



لَمْ تَهْتَديْ أَبْصارُنا



يَوْماً جَميْلاً أخْضَرَاً



كُلٌّ يَبيْعُ دِمَاءَنَا



مِنْ قَاسِيونَ لِأنْقَرَة



فيْ كُلِّ شِبْرٍ مَجْزَرَة



وَحُقوقُنا يَاسَادَتيْ



قَد أُجِّلَتْ لِلآخِرَة



قَد أُجِّلَتْ لِلآخِرَة



***********************



محمد أحمد خليفة





الجمعة، 24 فبراير 2017

لِي أنْ قصيدة للشاعرة / هالة نور الدين / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





لِي أنْ
ألَوِّّنَ دَهْشَةً بالأسْئِلَةْ
وأدُقَّ فِي قَلَقِي
فَرَاشَ الأخْيِلَةْ
،
وأشُمَّ طَعْمَ الحُبِّ
فِي فَوْضَى المَدَى
ومَآذِنِ الأشْوَاقِ بَعْدَ البَسْمَلَةْ
،
لِي أنْ
أصَادِقَ وَحْشَةً تَنْتَابُنِي
وأضِيءَ فِي سُفُنِي
شِرَاعًا ذَابِلَةْ
،
وأهُفَّ فِي عُشْبِِ الهَدِيلِ يَمَامَه
وقَطِيفَةَ الأحْلامِ
مِلْءَ الصَّلْصَلَةْ
،
ولَأنَّ شَيْئًا فِي البَعِيدِ يَشُدُّنِي
سَأَجُزُّ مِنْ شُهُبِي
حِبَالَ الآفِلَةْ
،
وأغُضُّ نَاشِئةَ الرَّمَادِ لعَلَّهَا
فَتْوَى تُعِيدُ البِرَّ
فِي (مَا أجْمَلَه ْ! )

------------
تم بواسطة / سمر لاشين 

هنا وهناك / الأديبة الأستاذة وفاء نجار / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة



كفا بكف
نكسر زيف اللحظة
يورق الورد
...............
عيون ضاحكة
لسان من حديد
فارس قديم
................
جدارية الخلود
رأس بوذا
صحيفة طهورة
.................

تم بواسطة / سمر لاشين 

هايبون " جرعات حياة " / الكاتبة منال رشيد / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة


هايبون

جرعات حياة

على درب المعرفة أسير متعطشة لأريج المعاني، وعبق الإدراك.. يستوقفني حرف بارع جدا يتوسد سطرا، باذخ الثراء، أتأمل أزهار الجوري والحبق بشغف كبير، أسرح في عالم ثان كل شيء فيه مختلف، هادئ وكأني في الجنان، أسافر بين الماضي والحاضر في رحلة الإصغاء، أشهد الانتكاس والنصر في التاريخ، وفوضوية الآن.. أقتفي آثار المستقبل، في زمن دائم الاتصال، يؤرقني وجود بركان ثائر وسط مشاتل الورد، وأفنان القصب... في السماء غيمات رمادية حبلى بماء زلال، و الأرض عطشى، تشققت منذ غابر الأيام.. متى يحين موعد الولادة؟ متى تساقط رطبا جنيا تنعش الضمير، وتخشع الأبصار؟

تاريخ المستقبل
كما الماضي
يا للغرابة!

تم بواسطة / سمر لاشين

متلعثماً / الشاعر أحمد الفقيه / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة


متلعثماً
أضع الدموع على النوافذ
مشربياتٍ لحزن الطير
امنح عزلتي للغير
أزعم حين تأخذني النهايات الكئيبة
نحو خاتمتي
ويسحقني الحنين الى غدٍ
أني بخير
في السوق ، يأخذني ضجيج النسوة المتجولات الى دمي
يلهثن خلف الأرصفة
ينثرن أسراب الأنين على خضار الروح
فوق الأرصفة
في السوق يذهب ما تبقى من لهاث الحلم
معدوم الصفه
والسوق مقصلة الذين يحاورون المستحيل
ويدخلون الليل كهف المعرفه
في السوق تختبيء القتيلة خلف قاتلها
وتمشي وردةً بيضاء في خجلٍ الى طرف الرماد
يجيء سمسارٌ
يراودها قليلاً عن براءتها
فتغرق في الرماد
في السوق تضطرب الحياه
يلقي إمامٌ خطبةً عن برلمان الشعب
عن عدل الولاه
فيجيئه وحيٌ
ويحشو جيبه بالنفط
كي يقم الصلاه
في السوق
يصطف الرجال الذاهبون الى متاجرهم
طويلاً في العفن
فيمر شرطيٌ
يرتبهم على ايقاع جزمته
لكي يحي الوطن.

تم بواسطة / سمر لاشين 

انتظر .. ثم انتظر / الشاعر رمّاح عبد الرحيم / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




انتظر  .. ثم انتظر
 ستلملم الملقاة من ذكرى
على تلك الصور
و  تهيم مُنكباً على قلب
تأكّله النوازل والندوب
مجاهداً مما جرى أخذ العِبر

و سيذوي لُبُّكَ مرغما لمّا يرى
في الجسم نفساً تُحْتضر
و ستمضي ليلك صامتاً
لا يدري مرءٌ، كَمْ تُرى
هذي الليالي ثقيلةٌ.. فَلَكَم
أبقتْ بك الطعنات من عمق الأثر

ستعتّق الآهات و الأشواق
حتى تخْتمر
تتوسل الريح الكذوب بأن
أمضى على مهلٍ
ولا تهبّي في الرماد... فيسْتعر
و ستسْتعر
حتى تُحيلكَ عجز نخلٍ مُنقعر
و ستندثر..

ستُدثِّر الأفكار بالأكفان
توطئةً لتطويها
في تربة الهجران علك تنسها
و على غمارها تنتصر

لا دفنها يغنيك من أرقٍ
و لا استذكارها
يهديك من درب.. لعلك مُدّكِر

ستقلب الصفحات في خفرٍ
و تمشط الطرقات
و توسع الأحداق باحثةً
 عن ظل طيف هارب
بين الزحام قد استتر

و مسائلاً بدر السماء
أفلا  تضيء الدرب لي
إني تغشّاني الكدر
ترك العيونَ سوادها
هلّا أعدت لها البصر

إن الدروب تكاثرت و تخالطت
و عصا إتكائي تكسرت
و سرى بأطرافي الخَدرْ
و ستطلق الزفرات... ليتها
تمسح العبرات
أو تجبر العثرات..
حبا بالإله المقتدر

و ستكثُر الكبوات
لتعود ريحك في الرماد هبوبها
و ستسْتعر...
حتى تُحيلكَ عجْز نخلٍ مُنقعر
و ستندثر

ستلوكُكَ الدنيا و تخلط أضلُعك
أحضانها ليست كأحضان البشر
ليست كأُمِّ حانية
و عناقها.. تقديم لحن خِناقها
لحن يُواري في يديها مصرعك
مهما نصبْتَ لها متاريس الحذر

لا بر فيه
كلها لُجَجٌ على لُجَجٍ
و نهارها ليلٌ عبوسٌ مُكْفَهِر
يسليها فيك منها ما قد أوجعك
و لها ستجثو أربُعك
من بعد ظنك أنها
طوعاً ستأتي جاثية
فإذا ظننت بأنْ عنها
سينفعك السفر...
لن تمنعك
فهي التي تدري
ولا تدري بأن الرحل قد
أفضى لها.. فمنها لا مفر

قل لي بربك كيف لي
أن أستكين و يغزو عيناي
الكرى و أنا الذي
ما أُغمضتْ أجفانهُ إلا
أتاهُ بمقتلٍ سهمٌ أشِر

قل لي رجوتك إنني
قد مادت الدنيا علي و سلَّطتْ
فوق الخناق نِصالها
و استئصلت منِّي مرارتها
فأهدتني الأمَّرْ

و لقد سألته جُذوةً من نورهِ
علِّيْ بصُرْتُ بها النوازل و الحفر
 فأبى و صعَّر خدَّهُ
و أَشَاحَ عني بوجهه
و نأى بجانبه القمر

فَسَرَيتَ يلبسني العما
و لطالما...
كررت أنها كلَّما
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
مني تلا إعسارها كما
 تلت بعد العجاف السبع
حبّات المطر

لكنَّ ظني في مكانه لم يكن
و عَلا على صوتي
نحيب القوس فوق
أوتار القدر

ما عدت أبغي في الحياة غنيمة
حسبي بها ألا ضِرار ولا ضَرر
لتعود ريحٌ في الرماد هبوبها
و تَشِبَّ نارٌ شارفت أن تنْدمل
كي أستعر
حتى تُحيلني عجزي نخلٍ مُنقعر
و سأندثر

تم بواسطة / سمر لاشين 

سلّ مهجتي /الشاعرة عالية محمد علي / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




سلّ مهجتي
..............
سلْ مهجتي
فتش بأروقة الشعور عن
الهوى
واقطع من الشريان جنبد
وردتي
َكمّم شفيف الشوق في وادي
الرؤى
و اعزف على ناي الصبابة
لهفتي
حرّر عصافيري التي في
غرفتي
و اقفز كسنجاب وراقص
دمعتي
هيهات هيهات المنى
تفنى ويحرقها
الغياب
فأنت مصدر
شعلتي
عُد ياحبيب
لنحتفي
و اشرق كنجم الصبح في
خوفي
لترحل ظلمتي عن
ليلتي
إني بلا وطنٍ ولا عندي
سوى
ثوب ترقعه القصائد في مدامع
خيبتي
رافق مسارات
الجروح ْ
و اشفِ التباعد
بالوضوح
وخذ الأصابع والحقائب من
يدي
حتى أذوب وتختفي
مني مواجع
حسرتي
هذي مرافئ
نورسي
تدعوك أن ترسو بها
حتى تكمّل
قصتي !
..........


تم بواسطة / سمر لاشين 

وجهٌ آخر للشوق / الشاعر عبد الهادي شحادة / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




مهلاً أيتها الغيمةُ العابرة
كفاكِ ثرثرةً
مللْتُ افتراءَ السرابِ
في حضرةِ الكأسِ
إلامَ تدعينَ العطرّ والبخور
وأنا هنا العطِشُ الجميلُ
كم تدعينَ النبيذَ
وأنا سفيرُ الندامى
ناطرٌ أغنيةً
شردتْ من جبالِ الغيمِ
أيتها الغيمة العابرة
كفاكِ ثرثرةً
وحدي أنادمُ الليلَ
وأكاتبُ المطرَ في حضرةِ الريحِ
يمرّ الصباحُ ببابي
بلا صباحِ الخيرِ
وأنا الغريبُ
قولي بحقّ الخزامى
أيّ نفعٍ للبخورِ
ما لم تسكبي أشواقكِ
فوق مدنٍ شردتْها الحربُ
أنا هنا عطِشٌ
لجديلةِ عاشقةٍ لوّحتْها الفصولً

تم بواسطة / سمر لاشين 

خارجَ الزّمكان / الشاعر أنس حسين / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة



خارجَ الزّمكان
في فضاءاتكِ المحمومة
تقودُني حاسّةُ السمعُ
إلى صهيلكِ المتعالي
و زفرات آهاتكِ البنفسجيةِ
التي تنجذب إليها 
حاسّتي الطينيّة
أرتمي في أحضان خصلتان شقراوان
من شعر تاج أنوثتكِ
أتلمس بالأصبعِ
جغرافية الشهيق و الزفير
من نبع أصل كَرْمِ التّماهي
تلك الجغرافية التي
تتعامدُ على قِبلَتِها
شمس الأصيل
و قمرُ آخِرِ الدورانِ
تحترق في أمديتِها
أعشاب أرضي اللازوردية
بعد أن كانت
و لِمْ لا تكون
ياااااااا
أيقونة عصر أوّلِ تدويني
على رُقُمٍ طينِيّيٍ معجون
بأقدام عشتار المجون
و أفروديت و سمير أميس
و آخِرِ عنقاوات خيالي
و عقلي اللا واعي
نقطة بائي
و آخِر نقطةِ يائي
تبدعين الهسيس
و أُبدع التحسس و الرسيس
يال باذخة الناضجة
يال هيفاء العجزاء
أَ تَرسُمين
أم تكتبين
آخِر مراحل الرّجولة
على عِطرِك الماوراءَ كونيّ
أم حاضري المهتري
من كثرة ما تصفّحتهُ يديك
و أيدٍ أُخرى
تشبه عذوبتها
لمياء شفتيك
هُنّ إناثٌ لم يذكُرْهُنّ التاريخ
سوى معجميَ الفريد
بابُ الراء فصلُ العين
مادةُ ... رَ فَ عَ
و هنا فقط
فقط هنا تجِفُّ الشفاه
و تُرفعُ الأقلااااااام.....

تم بواسطة / سمر لاشين 

بارِدٌ كما الموت/ الشاعر محمد الحلبي / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد  




أقِفُ أمامكم
وأنا بكاملِ عناوينيَ الوَعِرة
وأيامي وعيوني المُرتجفة
لِأُحدِّثكُم عن ....

بيتيَ الذي لم يبقَ منهُ
سوى مفاتيح باكية
تنبضُ كُلما لامست أصابعي
مقابضَ الرّيح والمُدن البعيدة

عنِ الوطنِ الذي لم يبقَ منهُ سوى
سماءٍ تزدحمُ بالأدعيةِ والبيارقِ المُتناحِرة

عنّي ....
روحيَ المليئة بالكدماتِ والأشواك
وبطاقتي (( لاجِئ ... ممنوعٌ مِن التداول ))
الجافَّة كعجوزٍ لم تَرَ قُبلةً أو مطراً
منذُ ألفِ عام ...

لا يَهُم من ينتظرني
في الطرف الآخرِ من سواتِرِ الليل أو القصيدة
امرأةً مُفعمة بالشظايا والحُبِّ أو
ثورةً حُبلى بالموتِ والرَّياحين ..
المُهم أن لا استهلك قدميَّ ولعناتي
قبل نهاية الطريق أو الحرب ...

افتحُ سِردابَ المنفى
ثُمَّ أعبُرُ
نزِقاً كتاريخٍ مُستاءٍ يقرُضهُ الأرقُ والغُبار
مقهوراً مِثلَ الحِجارةِ التي تنفلتُ
من أسفلِ العجلاتِ
والطَّلقَاتِ الخائبة
خفيفاً وحزيناً
كما الهواء .........
بارِداً
كما الموت .....



تم بواسطة / سمر لاشين 

الأربعاء، 22 فبراير 2017

بوح المرايا والأدبية الدكتورة منى العبدالله / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة








أخذ ينظر إلى رسالة الوصية  بتفاؤل :من يدري فربما   تكون هذه فرصته التي طالما انتظرها ،فسنوات الدراسة بكلية الهندسة لم تشفع له ليحظى  بوظيفة تليق بشهادته،مما اضطره للعمل  بعدة حرف  ومجالات بدءا من بقالية الأرملة أم عبدو مرورا بروضة الأطفال في قريته   وأخيرا  كمحاسب في أحد المراكز التجارية  بالمدينة .. لم  يكن الذكاء ماينقص  فادي فلقد كان من الأوائل على دفعته  ولم تكن الوسامة تنقصه أيضا  وهذه الرسالة من أحد كبار الشخصيات بالبلد  ستحمله بعيدا إلى  دنيا الرفاهية والمال ..-إياك أن تخبرهم أن والدك كان يعمل حارسا لمزرعته..قل لهم هو صديق والدك ؛  تؤكد والدته  وهي  ترتب هندامه وتعدل  ربطة عنقه  المستعارة كبقية الملابس في حنان.
عند دخوله المصعد بدأ يقوم  بتمرين   لما سيقوله في المقابلة ؛ مرر يده على شعره وكأنه كريستيانو في دعاية الشامبو   مسح حذاءه خلف ساقه وتوجه إلى المكتب.
توقع أن يجد شخصا  يدير ظهره   كما هي عادة    المدراء والمسؤولين كتكنيك لإرباك  الموظفين ،لكنه لم يجد أحدا  فقط سمع صوتا:   أهلا سيد فادي  ،استدر إلى الخلف . .يمين . .يسار بإمكانك الجلوس الآن...بحث عن مصدر الصوت  لكن هباء.
-الاسم الثلاثي العمر الشهادة  سنة التخرج  ..
-فادي أحمد  ...  ... ...
-آخر   مكان عمل و ما طبيعة  العمل.
-محاسب لدى..
بعد عشرات الأسئلة يأتي الصوت لينهي المقابلة :بإمكانك  الآن ضغط الزر الأحمر قبل المغادرة،حسب رقمك التسلسلي وهو 9775415670  ستعلن  نتيجة مقابلتك بعد 75 سنة   ،لا تحاول إبداء أي بادرة عنف أنا مجرد آلة سيدي  مزودة بنظام إنذار خارجي..بيب بيب.
-كيف كانت المقابلة بني؟ تسأل الأم  في لهفة.
-كانت نزيهة وشفافة.. جدا شفافة!.


تم بواسطة / سمر لاشين 

قراءة  في قصيدة الشاعرة هالا الشعار " لم يكن مدركا انني آتية  / الأديب والكاتب أوس غريب / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة









القصيدة من خمس مقاطع ، المقطع الاول تقول فيه الشاعرة :
"لم يكن مدركا
أنني آتية
هو فقط
أقفل القفص"
وتقول في المقطع الثاني :
"سمعت صوت ريح
من نافذته العصماء
وسمعت صوت مزلاج"
عند التوقف والتأمل في هذين المقطعين نعلم ان ثمة قصة تجمع بين شخصيتين هو وهي فما هذه القصة وهل نستطيع حقا ان نستنتجها من النص لنرى .
مطلع القصيدة :
لم يكن مدركا
انني آتية
هو فقط
اقفل القفص
الادراك كما هو معلوم يتصل بالموجود فالمعدوم لا يكون مدركا
إذن هي تتحدث عن وجودها الذي كما توحي دلالة النفي لم يكن في خاطره
ثم هذا الإمعان منه في الإغلاق:
"اقفل القفص  ، نافذته العصماء ، صوت مزلاج"
الاغلاق كما هو ظاهر يستغرق انواعا عديدة فلا يكتفي بالانسان بل يمتد ليشمل الطائر ايضا وهو إغلاق تام ليس للابواب وحسب وانما للنوافذ ايضا وهو محكم كذلك كما تدل كلمة العصماء في قول الشاعرة "نافذته العصماء"
ويقابل هذا الإحكام والتمام في فعل الإغلاق منه إحكام وتمام في التأمل منها فهي تلاحظ النافذة وتلاحظ الباب فتسمع من النافذة صوت الريح ومن الباب صوت المزلاج ، بل إنها تتسع في ترقب المخارج اكثر وابعد فتلاحظ منه غفلتين الاولى انه لم يدرك وجودها والثانية انه لم يدرك وجود الطائر كما تدل لفظة فقط في قول الشاعرة:
هو فقط
اقفل القفص
مما يوحي ان  الحرية ممكنة وخلفها فضاء متسع لانواع متعددة من الاحياء تتجاوز الإنسان إلى غيره "الطائر"
ويأتي المقطع الثالث ليزيدنا معرفة بالقصة وإلماما باسرارها تقول الشاعرة:
"كلمني قليلا عني
ذاكرتي ضاعت
في طريق الغابة الطويل "
هل اتضحت القصة ؟!
هل انكشف السر؟
نعم إنها قصة المرأة مع الرجل ،قصة الاستعباد مع الحرية وهي قصة وإن استحكمت احكام الغابة فيها واتسعت ممارسات التعتيم لا بد ستنجلي عن الصبح عن الحرية والانعتاق ، تقول الشاعرة :
"قلنسوة حمراء لشقيقة النعمان
تنبت في موضع كعب غزال
بعيد المطر"
الحرية إذن قرينة الدم "شقيقة النعمان" وقرينة الجمال " غزال" وقرينة الحياة
 " مطر" تقول الشاعرة :
" ساسلك
طريقا شائكا
لأجرحني
ثم اندبك"
هي قرينة النضال ايضا وقرينة الفروسية فالمراة لا تفعل ما يفعله الرجل ؛فتلغيه بكليته ،انما تلغي منه جانبه السيء والشرير
فتحتفظ كما تدل لفظة "الندب " بمحاسنه
وهي إذ تقوم بذلك القصاص تقوم به على نحو الاضطرار والالجاء لا الاختيار فسوؤه وشره لم يترك لها خيارا إلا الحرب



تم بواسطة / سمر لاشين 

أُحِبُّك يا أخي  / الشاعر حكمت نايف خولي / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





أُحِبُّكَ يا أخي أقْبِلْ إليَّ ..... لنفرشَ دربَنا نِعماً رضيَّهْ
أُحِبُّكَ أنتَ مِرْآةٌ لذاتي ..... أرى فيها أحاسيسي الخَفيَّهْ
وفيها مُرْتَجى إصلاحِ نفسي ..... شِفاءٌ من مشاعِرِها الرَّديَّهْ
وإكْمالٌ لِنقْصاني، شِراعٌ ..... أسيحُ بهِ إلى الدُّنيا السَّنيَّهْ
حياتي دون أُنْسِكَ في يَباسٍ ..... فَرَوِّ القلبَ أحلاماً هَنيَّهْ
وبينَ يَديكَ خُذْني في حنانٍ ..... فقلبي يعشقُ الشِّيَمَ الوفيَّهْ
كِلانا في البَريَّةِ تَوأمانٍ ..... نُعاني ظُلْمَ أقدارٍ فَريَّهْ
نُكابدُ هولَ طغيانِ الرَّزايا ..... وتَسْحَقُنا رحى الدُّنيا الشَّقيَّهْ
تُمَزِّقُنا مَخالِبُها ونُرْمى ..... كعيدانٍ على نارٍ بَغيَّهْ
فَنغْدوا في مواقِدِها رَماداً ..... نُذَرُّ على بيادِرِها الزَّريَّهْ
فهيَّا نُنْعِشِ الآمالَ نبْني ..... صُروحاً من تَعاضُدِنا قَويَّهْ
نُغالِبُ بالتَّآزُرِ كُلَّ ضَعْفٍ ..... ونَقْهَرُ شَهْوةَ الشَّرِّ الدَّنيَّهْ
نُكافِحُ كُلَّ إمْلاقٍ وجَهْلٍ ..... نُداوي كُلَّ أوجاعِ البَريَّهْ
نُحيلُ الأرضَ فرْدوساً نعيماً ..... وفي جنَّاتِها نَحْيا سويَّهْ
يُبارِكُنا الإلهُ نَفيضُ خيراً ..... ونَنْعَمُ في المسَرَّاتِ البَهيَّهْ


تم بواسطة / سمر لاشين

دماء بيضاء / الشاعرة نجلاء حسين / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة



رحمك يا أماه
أنجب ملايين الشموس
في ساحات السماء
دماؤك البيضاء كل فجر تراق
تربتين على أيدٍ ممدودة ومبسوطة
لشحاذين بسطاء
ابتساماتهم لا محدودة
فوق رأسي تمسحين عفرة الليل الحزين
تنفضين الأسى من فوق هلاهيلي الممزقة
وتمنين علي بكمين فينبت ذراعان
بعد أن هرستهما الرحى
نهداك واحتان تنبتان
أشجار الرمان وزروع اليقطين
طينك الأبنوسي.. أشتمه
يلوك في فمي.. مذاقي.. نكهتي
ضارب في شراييني.. لذة الوجود
كي أكون فيك بدءا جديدا..
أرضا على الضفاف.. تجري فوقها
أقدام عارية تيبست قروحها
ينبت تحتها الثبات.. للممات
وتدر منها آبار
حكمة لصبر العارفين
يا كنه الصبر
لعزوفك.. لإبائك
وأنفاسك الصاعدة
في شموخك.. لسحابك
ووقوفك.. لصمودك
يا ربة النهر.. وأم الدهر
يا عافية.. يا ناجية
يا فردوس الله في أرضه
كوني..
فأنت الباقية.


تم بواسطة / سمر لاشين