الجمعة، 28 أبريل 2017

هي الكلمات بقلم الأستاذة / أمل المقداد   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





هي الكلمات 
تبقى ضعيفة
أمام محبتي الكبيرة لك
تبقى محترقة 
بلحظاتِ  الفراق 
وتُلونها بعذاب الاشتياق 
تحمل عاصفة 
من المشاعر 
تخطها يدي على الأوراق 
وتسرد تفاصيلَ أحزانها
بدموعٍ تلازم الخدود في 
عناق ..


************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 



ولي فى هواه بقلم الأستاذة / لبنى منان   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







و لي في هواه ،
قصائد تدفق
من ثنايا القلب 
كالخلجان ...
تنحني منها
عناقيد مسك ،
تغار منها 
الغزلان .....
ورق 
تلوك الزهر ،
ينبعث ،
من ثغرها 
ألوان ....
أغادير تنبثق 
من حضن 
قيثارة عطشى 
لتلك الألحان ....
بين تيه 
و سراب ،
زمرد يتلألأ 
كما التيجان ....
ملء عينيه 
العميقتين 
عمق الوديان ....



************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 


شام و شامة بقلم / الشاعر عبد الفتاح النفاتي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






ثمة شام على حدود المنفى

و ثمة شامة على جبين

الوطن

أيهما  تختار أيها الليل

البازغ مثل شمعة السجن

كلتاهما سوداوتان

و كلتاهما صغيرتان مثل القبله

قد تحاصرك رعشة

و أنت تبكي

لا تخف فهذه أول علامات الطريق

إلى الذكرى

في ليلك العنيد

إن نسيت أن تضيء الملعب

للقادمين بمشاتل البرتقال

أو الناجين من مجزرة السلام

قل لمن معك من الحطام

و آثار الكلس الرخامي

تفضل أدخل- كعادة العرب -

بساقك اليمنى

لتعمر الحرب أكثر

و يخسر السامرون خلف الضباب

آخر قلاع المسيح

و آخر بوابات أورشليم

و يخسر المسلمون نشيد طارق ابن زياد

و هتافات صلاح الدين بعد نصر الإسلام

إن تمثل لك الليل قمرا ساجدا لربه

و رأيت لا كما رأى يوسف

في المنام

رأيت بحارا فوقها أمواج من جثث النوارس

و قنديلا يرفرف عائما في نهاية البرزخ

فقل للمسائي القابع

في بيت من القش قم و أقرأ و أرسم

و أرقص و بعدها مت في سلام

فأنت الآن حر من طوق الجغرافيا

و انت الآن تزغرد في السماء

كقصة في أوج الختام. ...



*************

تم بواسطة / سمر لاشين


كلمات صغيرة بقلم الأديب الأستاذ / ياسر حماد   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






لا أملك ..
شفاها على مقاس
قُبلتك الرشيقة !!


*******
كلمات_صغيرة كَلِمَات صَغِيْرَة

تراقصت بقدميها
الحافيتين ..
فوق جسدي المتعب
على إيقاع نبض قلبي
بـ أصابع زجاج مكسور !!



*******
كلمات_صغيرة كَلِمَات صَغِيْرَة

كيف ..
تراني إن فقدت
قلبي ؟
فـ ليس فيه إلا
موضع وأكثر
لأصابعك العشر
ماذا عساي أن أصنع ؟!!


**********
كلمات_صغيرة كَلِمَات صَغِيْرَة

ك العامريةُ
أم الخزاعيةُ أنتِ
إذا ما صادف جنون
جميل بعشق بثينة
وفي الفراق موتُ !!


*******
كلمات_صغيرة كَلِمَات صَغِيْرَة

ها أنا أدور
بكل دارٍ ودارٍ
فلا أجدُ تلك المرآة والمرأةُ
ولا عاد في العمر عمارُ
مذ غابت وغبتُ
يا قمرُ ..!!



***********
كلمات_صغيرة كَلِمَات صَغِيْرَة

مفارقة ..
وأنا في طريقي
لتحقيق حلمي ..
اكتشفت أني قد حققت
أحلامهم هم !
من هم ؟؟
الذين سرقوا حلمي
الأخير !!



**********
كلمات_صغيرة كَلِمَات صَغِيْرَة

أنا ..
يا عصافيري ..
لستُ شاعراً
لستُ حراً
لستُ حبة قمح
لكني على استعداد
أن أبني لكم عُشاً
من أغصاني اليابسة !!




*************
كلمات_صغيرة كَلِمَات صَغِيْرَة

ما أكثر ..
الذين يملكون
الثراء و الجمال
هذه الأيام !
وإذا سألتهم :
ما هي الوسيلة التي
أوصلتكم إلى ذلك ؟
أجابوك بورع وبدون حرج :
إنها الفضيلة !!


**********
كلمات_صغيرة كَلِمَات صَغِيْرَة

أقول ..
للحبيبة
التي تحاول قتلي
اتركي رصاصتك
تختار أي جزء في جسدي
إلا القلب !
فـ القلب قد مات
من كلمة أطلقتها
شفتاكِ !!

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


تلك الأماسي قصيدة للشاعر / عبد الهادي شحادة   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







-
- حيفٌ عليكِ
تكفرينِ بقهوةِ الليلِ
وأسرارِ القصيدةِ
ثم تغتالينَ
في وضحِ الشوقِ
مفرداتِ الغيمِ
وأغاني الحنينِ
لأسثطَ عن شرفةِ الليلِ
مثلَ دمعةٍ في حضرةِ شمعة
وتذبلُ الأقداحُ
حزناً على الندامى
أكانَ عليكِ خيانةُ أصابعي
التي داعبتِ أناقةَ الليلكِ
دهراً من البوح
وأنا الطاعنُ في الحنينِ اليكِ
مثل عصفورٍ صغير
إلى دفء العشاش



*************

تم بواسطة / سمر لاشين


تابوت العدم قصيدة للشاعر / مصطفى الحاج حسين   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







أفكُّ أزرارَ العراء

أفتحُ أبوابَ فرحتي

أنادي على أحصنةِ المدى

وأشدُّ لجامَ البوح

فيهفو الضّوء على أجنحةِ نبضي

وترفرفُ بي لغتي

لتجتاحَ قصيدتي دروبَ البهاء

ولي قيثارة السّدى

ووهج الأمنيات البكر

وشبابيكَ الشّغب الموشّى بالأصداءِ

أنا جنونُ الإشتياق

أكلّم قامة الضّحك

في حضرةِ بلاطِ السّديم

أنثرُ شتائلَ الضّحى

على شغفِ النّدى

وعنق الشّذى الموجوع

أطعمُ للغيثِ مافي أوردتي

من سرابٍ

وأسقي الليل نبيذ الدّفلى

لي حكايات الهجير

وسطوة الذّكرى الهائجة

من أجلِ قلبٍ

يثبُ بهِ الموج

على شطآنهِ يستريح الإحتراق

وتابوت العدم **

               *************

تم بواسطة / سمر لاشين


                      

يضـــوعُ الحَــــــــرفُ عِطــراً قصيدة للشاعر / د أنور الحجي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 









يَضوعُ  الحَـرفُ  عِطـراً في القَوافي
                       وَيَـنـثُــرُ  فَــــوقَ  أسْــطُــرِهِ  وُروداْ
على الـقِـرطاسِ  يَـمــرَحُ في حُـبورٍ
                    يُــدَنــدِنُ  في  فَصـاحَـتِـــهِ سَـعـيـــداْ
وَيَكـتُـبُ  مِنْ  رُؤى الإلـهــامِ شِعــراً
                     وَيَطـلُــبُ  في تَجَـلّــيــهِ   مُـــريــــداْ
وَيَخـتـــالُ افـتـخــــاراً حـيـنَ  يَـبـني
                      بَـديـــعَ الفِــكــرِ فـي المَعنى  عُهـوداْ
هُنــا يَشــدو كَـمـــا الأطـيــارِ حِـيـنـاً
                      هُـنــا يُضفي على الأيّـــــامِ عِــيــــداْ
هُـنــا يَـبـكي معَ الأحـــزانِ حُــزْنـــاً
                      وَيَــرثـي بِـالــــدُّمـــوعِ لَــها فَـقــيــداْ
وَإنْ جُــمِــعَ الصِّحــــابُ بِـيــــومِ وِدٍّ
                       فَـيَـعـزِفُ مِـــنْ بَـراعَــتِـــهِ نَشــيـــداْ
يَـهـيـمُ مَــعَ الـحَــيــــاةِ بِكُــلِّ طَـــورٍ
                      فَـيَـرسُمُهـــا كَـمـــا تَــبــــدو قَـصـيداْ
فَـــإنْ تَصـفـو يُـقــارِبُهــــا بِشَــــــدْوٍ
                          وإنْ غَضِبَتْ يُـزَمـجِــرُهــا رُعـــوداْ
وَفـي الهَيجـــاءِ سَــيفٌ لا يُجــــارى
                      فَـيَـبـدو فـي صَــرامَـتِــهِ شَـــديـــــداْ
رُؤى الإقـــدامِ يُـبـدِعُـهـــا رِجـــــالاً
                         وَنُـعـسُ الـطَّــرفِ يَغزُلُــهُــنَّ غِـيــداْ
هــوَ الحَــرفُ امتــدادُ الـــرُّوحِ فِـيـهِ
                       يَزيــدُ الـنَّـفسَ إنْ وَهَــنَــتْ صُمـــوداْ
يُسـافِــرُ في المَــدى شَرقـاً وغَـــربـاً
                         ولا يَـرضـى بِــرِحــلَـتِـــهِ قُـيــــــوداْ
سَـفـيـنٌ  في  بِحـــارِ الشِّـعـرِ يَمضي
                         مَعَ المِـجـدافِ يَـرجِــزُهُــــا صُعُـودا
وفي الجَـبَـلِ الأَشَـــمِّ يَصـيـرُ نَســـراً
                      وفـي الـبَـيــداءِ إنْ نَــهَــدَتْ خُــــدوداْ
هو الحَــرفُ المُطـاوِعُ فـي هُـــــدوءٍ
                       ويَغــــــدو في تَــذَمُّـــرِكُـــمْ عَـنـيــداْ
           ..............
تَنـاهى مِن عُكـــاظَ حَـفـيـفُ صَـوتٍ
                       جَمـيـلِ الَّلــحْـــنِ أَسـمَـعُـــهُ بَعـيــــداْ
يُحـــاوِرُني بِــإِعــجــــــازٍ وَجَــــزْلٍ
                     فَـيـــأتي الــقَـــــولُ مُخْتَصَراً  مُفـيــداْ
أنـا السُّـوقُ الَّـــذي رَشَـفَ الـقَـــوافي
                       سَـبَـقـتُ الـحـالـمـيـنَ بِهـــا عُـقــــوداْ
أنـا السُّـوقُ الَّــــذي لا بَـيــــعَ فـــيــهِ
                        ولا يَـرضى لِـــتــاجِــــرِهِ قُــعـــــوداْ
هُـنــا الإِلهــــامُ طَـيـفٌ خَـلـفَ بــابي
                      هُـنــا الأسـمـاعُ تَـدخُــلُـــهُ سُـجـــوداْ
فَـطـرفَةُ مِن عـلى الأطــلالِ يَشـكــو
                        لِخَــولــــة ما يَطـــالُ لَـهــا وُعــــوداْ
وَعَـنـتَـرَةٌ يُـنــاجِــــزُ ألـــــفَ سَـيـفٍ
                          وَعُــرفُ الـقَـهـرِ لا يَـرضى عَـبـيـداْ
فَـتَـلمَعُ فـي السُّـيـوفِ شِــفــاهُ عَـبْــلٍ
                     فَـيَـلـثُـمُ سَـيـفَــهُ رأســـــاً وَجِـــيـــــداْ
وِدِمْـنَـــةُ يــا زُهَــيـــرُ تَلـــوحُ وَشْمـاً
                      على البَـيــداءِ قَــدْ رُسِـمَـتْ بُنــــــوداْ
وَعَـمــــرُو بْــنُ كُـلـثـــومٍ تَـــــوارى
                        وصحـنُ الخَـمــرِ أشـبَـعَـــهُ شُــروداْ
فَـعُـلِّـقَـتِ الـحُــروفُ تَـفيضُ شِـعْــراً
                      وَأضحَتْ للقَـصـيـدِ هَــــوىً سَــديــداْ
           ..............
وَحـيـنَ دَنَـتْ سَـمـــــــاءُ اللهِ قَــــــولاً
                        وصـارَ الـحَــــرفُ للــــدُّنـيـــا رَشيداْ
تَــــــلا جِــبْــريــلُ إقــــرأْ لا تُجارى
                       غَــــدَتْ للـحَــــرفِ نِـبـراســاً وَسِيـداْ
تَـنَـزَّهَتِ الـحُــــروفُ بِخَـيــرِ قَــــولٍ
                        غَـــــدا القُــــــرآنُ دِستــوراً فَـريـــداْ
وصــارَ مُحَمَّـدٌ للــنَّـــــــاسِ نُـــــوراً
                     علـى الإنســـانِ في الـــدُّنيـا شَهـيـــداْ
وَأشـرَقَــتِ الحَـيـاةُ بِـنـــورِ حَــــرفٍ
                        لِـغَـيــرِ اللهِ لا يَـــرضى عَـبــيـــــــداْ
هـــوَ الــقَــولُ المُفَصَّـــلُ في كِـتــابٍ
                        وَسَـطــرٌ لا يُـقــــالُ لَــــهُ مَـزيــــــداْ
هـيَ الآيــــاتُ تِلكَ حُـــــــروفُ رَبِّي
                     رَحـيـمـاً حـيـنَ نَعـبُـــــدُهُ مَجـيـــــــداْ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


مِيْـــلادِي قصيدة للشاعر / عماد الرسام   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







مِيْـــلادِي ..
- البحر المجتث -
عمـــاد الرســـام
………………………

يـا جنّـتي يا بـِلادي - يا وردةً مـن فُــؤادي
جارتْ عليـهَا الأمَـاني - وشَاغلتْـها الأعَـادي
وأرهَقَـتـْها الظُّـنـُونُ - فأطْـفـَـأتْ أعيـَـادي
* * *
عيـونُها النَّـاعسـاتُ - قَـد أيقظِــتْ حُسَّـادِي
وَرَحــلـها الشَّـاسِعَـاتُ - تُسَـاقُ بـِالأوغَــادِ
تقَـارعـت فـي ظَلامي - وَأجهظَـت إِسْعَـادي
* * *
آلامُـهـا الغَائـِرَات - قـد أوثَـقَـت أَصْـفَــادي
واستَوطَنت في جُروحي - على رُؤَى الأَشْهادِ
تَعاظَمَتْ مـن حَنيني - وَقارعَـت في حَصَـادي
* * *
يـا غَاصِـبـاً أَوطَـانِـي - وَسَائِـغـاً إِبْـعَــادي
سَمَاؤنـَا فـي رَحَاهـا - تُعانِـقُ اسْتِـشْهَـادي
فِيهَا النُّجُومُ استَضَاءَتْ - واسْتَقْبلَتْ مِيْـلادِي .


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


للحلمِ ملمسُه الأنيقُ/ بقلم الشاعر عمار عباس   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 

        




للحلمِ ملمسُه الأنيقُ/
               ولا  يدان ْ
للحلم أطفال الزقاق ِ/
تمرُّ في أرواحهم _قسراً_تفاصيلُ اللآلئ
وانسكابُ الحزن شتويّاً وأطياف الحنان ْ
للحلم أغنيةٌ 
تموج على شفا لحن البياتِ
و نسغ شطآن البيانْ
للحلم صوتٌ هاربٌ من قعره
يدنو ليلقفه الصدى 
ويطبعه على خدِّ الرؤى
نجماً تلألأ في الجمانْ



*************

تم بواسطة / سمر لاشين


بين قصرين بقلم / الشاعر يحيى ملازم   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 



《بين_قصرين》

بين قصرين على قارعة الدرب الطويل 
لمٓني صوتٌ شجيٌ
بعد أن بُعثرتُ في ذاك الطريق
وشهقتُ اللوعة المرة 
في لحظة موتي 

بين ما أخطو وبيني 
شعرةٌ 
من لهفتي للا حياة 

بين قصر تسكن النار به 
ترقص ليلاً ونهاراً 
تحتفي بالقادمين المستجدين 
على أنغام حرق الطين 
فأدرت الظهر للقصر القريب 
ناسيا صوتا يناديني لحرقي 
فوجدت النار في أول دربي ...




*************

تم بواسطة / سمر لاشين


الاثنين، 24 أبريل 2017

قصيدة مشتركة لشعراء تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




أول قصيدة مشتركة لشعراء تجمع الأدباء والكتاب الأحرار

***************************

ألا يا قومُ إنّ الشعرَ روضٌ        سَمَت بعبيره حُلل المعاني

وألبسه الفصيح جميل ثوب       تطرّز كالوشاح على الحِسان
ِ  
هو الشعر الجميل يفيض سحراً    على الأرواح من طيب الأماني

ترى في الشِّعر عِقدًا من لآلي      جواهرَ من زبرجدَ أو جمانِ

لهُ في كُل ِّ مَلحَمَةٍ حـُروفٌ        كـَرَوضٍ فيه ِ زَهرُ الأقحـوانِ

إذا ما جئتَ شاطئهُ لتروى       وتحظى بالبديع من البيان

تلقتْك المعاني بابتسام        وروَّتك الفصــاحة كلَّ آن

فترشف من عبير القول شهدًا     ويُسكِر دون خمر أو دِّنان

وأصنافٌ من العسلِ المصفَّى        وبنيانٌ يُسطرُّ بالبَـنانِ

يسكّن من مواجعنا هموماً        ويرفد من يكابد أو يعاني

هو المحبوبُ بل أمضى شروقاً       وحرفٌ من قوافيهِ حواني

ومن نغماته الأرواحُ تسمو        وتمتلئ البصيرة بالتفاني

وننثره على الأحباب عطراً         فيعبق من شذاه الخافقان

ونلقيه على الألباب سحرًا        فيأخذنا إلى حلو المعاني

يفوح المسك في كلِّ الزوايا    وراقَ الشِّعر في طيب المكان

له التاريخ إن ما مرَّ  حيّا    بهِ يحكي الزمان عن الزمان

ونأسر فيه ألباب المآقي      ونخطف فيه ألباب الحسان

وجدتَ الدَّهر قد صقل القوافي   وهامُ الشعر تعلو باتزان

وترويك البلاغة بانتشاءٍ       وتغمرك القصائد بالبيانِ

هوَ الأرواحُ تعزفُ في رُباها    وفيهِ لمنْ عَصى سَبعاً مثاني.

به كم شادت الأحلام قصراً      إذا ما جاد في صنع الأماني

يزيلُ عن النفوس مرار حزنٍ   ويدعو الظاعنين إلى التداني!

سعدت بأنَّنا صُغنا عبيرًا     وأنَّ القول من جرحٍ شفاني

كذا شبَّ القريض بكل دوح       وأورق نظمه مثل الجنان

*****************
《جزيل الشكر والتقدير لكل الشعراء الذين شاركوا في كتابة القصيدة 》

 الشاعر /محمد أحمد خليفة
الشاعر  / عبد المجيد أبو أمجد
الشاعر /عقيل محمد
الشاعر / د.أنور الحجي
الشاعر  / صلاح الجمعة
الشاعر  / يحيي ملازم
الشاعر  / عمر هشوم
الشاعر  / سليمان نحيلي
الشاعر  / عماد الرسام فنان تشكيلي
الشاعر  / محمد محمود قاسم
الشاعر  / صالح علي
الشاعرة /ايمان شرف
الشاعرة / أمل حسام خضر
الشاعر  / حمدي الكحلوت أبومحمد
الشاعر  / منذر الغباري
الشاعر  / رشيد حماني
الشاعر  / عبد الهادي شحادة
الشاعر  / أحمد أبو ماجن

 *******************

《 الشكر والتقدير للشاعر  الأستاذ عبدالمجيد أبو أمجد صاحب أول تعليق
 الذي اختار موضوع القصيدة وبحرها وأشرف على تجميعها  》

《 الشكر والتقدير للشاعر الأستاذ محمد أحمد خليفة للإشراف العام و المراجعة النهائية 》


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


حمال الوطن قصيدة للشاعر / محمود مبروك   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







حمال الوطن              
كلماته   كادت   تقبّل   في    يدي

هل أحمل  الكيس الدقيق لسيِّدي

في الخمس بعدالعشر  يبدو عمره
ماأثقل  الأحمال  ياالغصن  الندي

تبدو    بقايا   نعمة    في   وجهه
كالعطر   ينفد  والشذا     لم ينفد

من أسرة كانت تعيش وأصبحت
 فقرا  تموت   بكل  يوم   يبتدي

كانت على صفحات عيش أبيض
 واليوم فوق صفيح عيش أسود

ماذا   جرى   في   ليلة   ملعونة
مرت  أبابيل   الهلاك     المعتدي

دفنت  عيون الحي  في أنقاضه
لم  ينج  غير  معوق     ومشرد

وترى المكان به قنوت محسبل
والوقت  يرفع إصبع  المتشهد

ربان   هذا   الدار   غيبه  الردى
من ذاسيمسك   بعده    بالمقود

زغب الحواصل دون صقر جارح
غرض السهام وسلعة المتصيد

ماأتعب العود الطري وقد طغى
ثقل الحمولة في الزمان الأوغد

ترنو له الخمس  البنات  وأمهم
مشلولة    ويداه   آخر    منجد

نقل   الحمولة   ثم عاد  وعينه
فيها  ملامح  جرحنا المتجدد

عيناه   تنظرلي   وتبحث  آخراً
وعلى  خطاه    تبعثر   المتردد

لم   أدر   الا  عندما  استوقفته
وعلى غبار قميصه ابيضت يدي

سمرت عيني فيه  صار قضيتي
وطني المسافر في العذاب السرمدي

ماأحقر   الثورات   في وطن به
أمسى  جفارا   سلما    للمرشد

وبأسوء السوءات وارت سوءة
 كانت   وسلم   فاسد   للأفسد

قالوا يريد الشعب وانحرفوا به
ليريد  حزب   أوعمامة   مسجد

والارض فيما بين مطرقة اللحى
 وقعت  وسندان  الفقيه السيد

مازلت   تنشد رددي ياصوته
ويجيب من ردفان صوت المرشدي

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


أنــــــــــــــــا الأنثى قصيدة للشاعر / د. أنور الحجي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 








وَحينَ سَـأَلتُهـا ما الإسمُ قـــالَتْ
                   أنـا الأُنثى فَــزِدتُ بهــا هِـيـامـا
أنا السِّحرُ المُسافِرُ في السَّواقي
                    أنا الهَمَساتُ في سَهَــرِ النَّدامى
أنا الأُنثى سـَحــابٌ مِـن عَـبـيـرٍ
                   أنا الـكَلِمـاتُ قَـدْ نُسـِجَتْ غَراما
أنا للــرَّوضِ زَهرٌ مِن خُزامى
                     أنا للــريحِ أرشُـقُـهــا رِهـــامــا
أنا الأســرارُ تَفضَحُهــا عُيوني
                      أنا الغَـمَــزاتُ أرسُمُهــا كَـلامـا
أنا لَـمْسٌ على الكَـفَّـينِ يَصحـو
                    فَيَـنـشُـرُ في تَــرانيمي سَـلامــا
أنا الأحـــلامُ والأحـــلامُ تَربُـو
                     فَتُصبِحُ كُـــلُّ آمــالي  كِــــراما
أنا الـفَـجـرُ الّذي يَصحو كَـأنّي
                    أَشُــقُّ لِـظُلــمَـةِ الـدُّنيـا لِــثـامــا
أنا لَـيــلٌ لَــهُ الأسـحــارُ تَحـلـو
                    فَيَـفتـَرُّ الصَّـبـاحُ لَـــهُ ابتسـامــا
أنـا الّلحـنُ الَّـذي عَبـَرَ القَـوافي
                     أنا الأشـعـــارُ إذْ تَعـلــو مَقـامـا
أنا الأُنثى كـمـا الأطـيـارِ أغـفو
                     أنا المَلهــوفُ كَـالـعُشَّـاقِ هَـــامَ
أنا والـنُّـورُ مُـذْ ألفـيتُ رُوحـي
                     أَقـُـدُّ بِعَتمَةِ الـرَّجُــلِ الظـَّـلامــا
وأَلعَــبُ لُـعـبَـــةَ العُشَّـاقِ فـيــهِ
                     فَــأَســرِقُ مِن هَـناءَتِـهِ المَنـامـا
أنا الـظِّـلُّ المُمَـدَّدُ فـي سَــريــرٍ
                    وطِفلُ الـحُـبِّ إذْ يَــأبى فِطـامـا
أنا الأُنـثـى أنـيـسٌ مِـنْ حَــيــاءٍ
                      عَـفـوفٌ عَـلَّ مِن جـوعٍ فَصـامَ
أنا الـوَطَـنُ امـتـدادُ الرُّوحُ فِـيهِ
                       وصَــدرٌ لا يُقـــارِبـُـهُ خِصـامـا
أنا النِّصفُ الَّــذي قَـدْ ذُبْتَ فـيهِ
                    وَذُقـْتَ حَــلاوَةَ الــدُّنيـا مَـــراما
فَكُـنْ رَجُــلاً إذا لاقَـيـتَ  أُنـثى
                       وَكُــونا خَـيـرَ أُغـنـيَةٍ  خِتـامـا


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


إنَّهُ وطني يا الله ! / قصيدة للشاعر / مصطفى الحاج حسين   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





إنَّهُ وطني يا الله يتمزق !!!

وترتحلُ عنهُ أسرابُ النّورِ !!! 

إلى أصقاعِ الهلاكِ التّائِهِ 

في مخيّماتِ اغتصابِ الدّمعةِ الجذلى 

وعلى مشارفِ الضّوءِ صلبوا الأحلام 

موزّعةٌ أوجاعُنا على إنحدارِ الطُّرقاتِ 

حيثُ يباغتُنا الموتُ 

من كلِّ فجٍّ سحيق !!! 

ويلاحقُنا رصاصُ مَن كنّا ،

نشاركُهُ رغيفَ الأمان !!! 

ووباءُ الحقدِ يلهثُ خلفَنا 

فاغراً فكّيهِ لإبتلاعِ دهشتِنا !!! 

وضحكتِنا وبراءةِ الأطفالِ القتلى 

يا الله !!!

وطني في مأزقِ التّاريخ 

في حلقِ الفراغِ الأسود !!!

يقتلُنا الغرباء 

القادمونَ من كهوفِ التّوحشِ !!!

ليوزّعوا العهرَ على أرضِنا 

ويغرسوا شتائلَ الكُرهِ في القلوب !!!

أشعلوا في ساحاتِ أرواحِنا 

أشرعةَ الخرابِ الفسيح !!!

يذبحُ الجّارُ عنقَ الصّداقةِ الأبيضَ !!!

ويحرقُ فراشاتِ الألفةِ واللهفةِ 

والبسمةِ التي كانت تزيّنُ أبوابَنا 

يا الله هذا وطني !!!

الذي تتعالى منهُ الاستغاثاتُ 

تمشي مع الغيمِ في سماءٍ ، 

تمطرُ قذائفَ مسكونةً بالجحيمِ 

تعبَ الموتُ من لهاثِهِ !!!

وخارَت أقدامُ الرّحيل !  *

                   
                       ************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 


                                

نَفَحَاتٌ شَامِيَّةٌ قصيدة للشاعر / مصطفى طاهر   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







****************
نَفْحٌ مِنَ الشِّـعْرِ أَمْ شِــعْرٌ مِنَ العَبَقِ
فَاحَتْ نَسَــائِمُهُ فِي الحِبْرِ وَالوَرَقِ
كأنّـــَما مُزِجَــــــتْ بِالطِّيْــبِ أَحْرُفُهُ
وَاليَاسَـــمِيْنِ وَزَهْرِ الفُلِّ وَالحَبَــقِ
هَبَّتْ مِنَ الشَّــامِ مثْل الغَيْمِ مَاطِرَةً
رَوَّتْ صَدَى مُهْجَتِي منْ غَيْثِهَا الغَدِقِ
لَمَّا ذَكَرْتُ رُبُـــــوعَ الشَّامِ أَرَّقَنِي
فَيْضُ الحَنِيْـنِ إِلى تَارِيْخِهَا الأَلقِ
وَبِتُّ فِي أَرَقٍ أَشْــتَاقُ رُؤْيَتـهــــَا
وَهَلْ تَرُدُّ حَبِيــْباً شِـــدَّةُ الأَرَقِ
فِي القَلْبِ سَـاكِنَةٌ فِي العَقْلِ مَاثِلَةٌ
تَجْلُو بِطَلْعَتِهَا سَــيْلاً مِنَ العَسَــقِ
فَوَجْهُهُا أَلِقٌ وَالخَـدُّ نَــاضِرَةٌ
كَأنَّـهَا وُلِدَتْ مِنْ حمْرَةِ الشَّــفَقِ
كَغَادَةٍ خَطَرَتْ وَالسِّـحْرُ يَسْــبِقُهَا
هَمَّاسَـة السَّـــيْرِ فِي زَهْوٍ وَفِي رَقَقِ
فَالشَّـامُ فَاتِنَةٌ بِالحُسْــنِ مُفْرَدَةٌ
كَأَنَّـهَا الشَّــمْسُ فِي إِطْلالَةِ الفَلَقِ
عَشِـــقْتُ أَرْضَكِ وَالأَشْواقُ تَحْرقُنِي
وَالعشْقُ فِي القَلْبِ حَتَّى آخِر الرَّمَقِ
قَدْ كُنْتُ أَمْلَأُ مِنْ أَنْفَاسِـهَا قَلَمِي
وَكُنْتُ أَنْسُـجُ مِنْ أَهْدَابِهَا وَرَقِي
وَكُنْتُ أَنْظُمُ شِـعْرِي مِنْ جَدَائِلِهَا
فَيَرْقُصُ الحَرْفُ فَوَّاحـــاً عَلَى النَّمـــَقِ
فَالشَّمْسُ تَبْدو كَوَجْهِ الشَّامِ سَاطِعَةً
وَالشَّامُ تَزْهُو كَعِقْدِ الدُّرِّ فِي العُنـــُقِ
إِنْ جَالَ ذِكْرُكِ فِي قَلْبِي وَفِي خَـــــلَدِي
تَجْتَاحُ نَفْسِيَ أَسْــرَابٌ مِنَ العَبَقِ
يُغَرِّدُ الطَّــــيْرُ فِي عَلْيَائِهِ جَذَلاً
وَيَنْسُــــجُ الشَّوْقُ أَحْلاماً عَلَى الأُفُقِ
آهٍ عَلَى الشَّامِ فِي حُزْنٍ وَفِي شَجَنٍ
فِي مُقْلَتَيْهَا نَزِيْفُ الدَّمْعِ  وَالوَدَقِ
ضَاقَتْ مَنَافِسُــهَا طَالَتْ مَصَائِبُهَا
تَغْفُو وَتَصْحُو بِوَجْهٍ شَـاحِبٍ قَلِقِ
أَمْجَادُهَا سُــــــرِقَتْ أَوْصَالُهَا قُطِعَتْ
جَفَّتْ عَلَى شَفَتَيْهَا رَشْــفَةُ الغَبَقِ
خَــــوْفٌ وَجُــــوعٌ وَأَوْجَـــاعٌ مُنَــــضَدَّةٌ
وَالرُّعْبُ وَالمَوْتُ أَشْـــــبَاحٌ عَلَى الطُرُقِ
تَبَّــتْ يَدَاهُ الَّذِي بِالحِقْدِ جَرَّحَهَا
وَأسْـكَنَ الهَمَّ فِي الخَدَّيْنِ وَالحَدَقِ
صَبْراً شَـــآمُ سَـــيَجْلُو اللهُ غُمَّتَنَا
فَالشَّمْسُ مَشْرِقُهَا مِنْ عَتْمَةِ الغَسَـقِ
وَاليَاسَــمِيْنُ سَيَزْهُو فِي مَرَابِعِنَا
وَالشَّامُ تَرْفُلُ فِي فُسْتَانِهَا الأَنقِ
****************
كلمات/مصطفى طاهر
**************
معاني بعض المفردات:
• الحَبَق:جنْس نبات عَطِر من فصيلة الشَفَويّات. أَوراقُه جَميلة الخَضار، أَزهارُه بيض أو وَرديّة اللَّون. له رائحة ذكيّة جدّا تَنتشر من مجرَّد وَضْع اليد على أوراقه.
• ثجاجة: مطرٌ ثَجَّاجٌ، إذا انصبَّ جداً.
• الغدق: مَاءٌ غَدِقٌ : غَزِيرٌ ، كَثِيرٌ
• الرقق: الرَّقَقُ : والخِفَّةُ ..رَقَّقَ كَلامَهُ : لَطَّفَهُ ، حَسَّنَهُ ، زَيَّنَهُ
• الفَلَق : الصُّبْحُ عندما ينشقُّ من ظلمة اللَّيل
• الرَّمَقُ : بقيَّة الروح..لَحِقه في الرَّمَق الأخير : فى آخر لحظة من حياته
• النَّمَقُ : الكِتابُ الذي يُكْتَب فيه
• الوَدَقُ : نُقطٌ حُمرٌ تخرج في العين من دمٍ تَشْرَق به .
• شاحب: شحَب وجهُه : اصفرّ وامتقع , تغيّر من خوفٍ أو جوعٍ أو حزنٍ أو مرض.
• غبَق الضّيفَ : سقاه غَبُوقًا ، وهو ما يُشرب بالعشيّ.
• الرهق: ِارْتَكَبَ رَهَقاً : إِثْماً ، خَطيئِةً..الجن آية 6 فَزادَهُمْ رَهَقاً ( قرآن )عُرِفَ بِرَهَقِهِ : بِجَهْلِهِ وَخِفَّةِ عَقْلِهِ.
• العَسَقُ : عُسْرُ الخلق وضيقه ..العَسَقُ : الظلمة كالغَسق
• الغَيْهَبُ : الظُّلْمَةُ
• أنَق : مصدر أَنِقَ.. أنِقَ / أنِقَ بـ يأنَق ، أناقةً وأنَقًا ، فهو أنيق .


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


أشداق تيه / قصيدة للشاعر أحمد قطيش   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







أشداق تيه
.
كَـــــلامٌ لَيْـسَ يَشْـفيـــني كَـلامـي
وَأَنّــاتـي تَـغـوصُ إلـى عِـظـامـي
.
وَدمْعي غَصَّ عَنْ وَكْفٍ وَشِـعْري
يُجـورُ بِـهِ الْـجَريـضُ عَنِ الْـغَـرامِ
.
فَـكَيْـفَ يَـطـيــبُ تَـشْـبـيـــبٌ بِـقَـدٍّ
وَكَــيْـفَ تَــروقُ بـاطِــيَـةُ الْـمُـدامِ
.
وَهـذا الـدَّهْـرُ يُـزْجِـيــنـا بِـسَــوْطٍ
كَمايُزْجى الْمَســوقَ إلى الْحِمــامِ
.
وَأَمْـسَـيْـنـا لَــدى الْأعْــداءِ نَـبْــدو
كَـمـا الْـبِـرْجاسُ يُـغْـري كُـلَّ رامِ
.
فَــقَـدْ هُــنّــا بـأعْـيُــنـِهِـمْ كَــأنّـــا
قَطـيـعُ الْبَـهْمِ في عُـصَـبٍ فِـئــامِ
.
تَـفَــرَّقَ جَـمْعُــهـا مِـنْ دونِ راعٍ
فَـتَـرْعــاهـا الـذِّئــابُ فَـأّيُّ حـامِ !
.
وَتَـفْـرَحُ مِنْ فُـتـورِ الـنّابِ عَـنْـهـا
فَـيَخْطُـبُ كَبْشُـها عـالـي الْمَـقــامِ
.
يَـقــولُ لِحَـقِّـــنــا دَوْمــاً نَـصـيـرٌ
مِـنَ الـذُّؤْبـانِ يَـدْعَمُـنـا يُـحــامـي
.
وَإنّـــا قَــدْ أطَـعْـنـــا اللهَ حَـــقّــــاً
لِـذا هـا نَـحْــنُ نَـجْـنَـــحُ لِـلسَّــلامِ
.
فَـلـوْ شِـئْـنـا شَـبَـبْـنـــاهـا عَبــوساً
وَأَعْضَـضْنـــاهـمُ حَـــدَّ الْـحُســـامِ
.
وَكَـيْـفَ لِـنَـعْـجَـةِ الْـهَـيْـجاءِ تُقْري
حُشـوداً يَـقْـرَمـونَ إلـى الطَّـعــامِ
.
مَلَلْـنـا الـزَّورَ مِـنْ أشْـــداقِ تِـيــهٍ
تَـمـيــلُ تَـكـَبُّــرا وَعَـلى الــــدَّوامِ
.
فَيــاعَـــرَبَ الـتَّـكـاذُبِ وَالـرَّزايـا
لَأَنْـتُـمْ سُـــبَّـــقٌ لِـلـْــخِـزي طَــامِ
.
فَـكُـلُّ قَـبـيـــلـةً عَبَــدَتْ قَـمـيــئـاً
مِـنَ الْأصْـنــامِ يَـأخُـذِ بِالْـخِـطـامِ
.
إِذا جَـــأَرَتْ سَـيـنْـفَـحُـها فُـتـاتــاً
وَأَنْ رَقَصَت سَيـُوغِلُ في الحرامِ
.
فَسُــحْـقـاً لِلـنِّـفـــاقِ بِـكُـلِّ عَــصْرٍ
وَأنْــفُ الْـكِـبْـرِ أَحْـرى بِـالـرُّغـامِ
.
فَـلَـوْ كــــانَـتْ لَـكُـــم أَوْداجُ عِـــزٍّ
لَـهـابَـتْـهـــا أَهــازيـــجُ الـطَّـغـــامِ
.
فَـهُـبّـوا حَطِّموا الأوْثـــانَ وَاشْـبَـوْا
مَشــاعِلَ قَد خَبَــتْ مِنْ ألـفِ عــامِ
.
وَقَـدْ جَـابَـتْ بِـقــاعَ الأرْضِ نُـوراً
يَـجُــــبُّ سَـنـــاؤُهُ حُـبُـكِ الـظَّـلامِ
.
وإلّا فَـلْـتَـمـــوتـــوا فـي حَـيـــــاةٍ
بِـذُلِّ الـدَّهْـرِ في كَــنَـــفِ الـْلِـئـــامِ
.
وَبـــوءوا بـالصَّـغـــارِ بِـكُـلِّ سَـفْــرٍ
وَسَـــخْـطِ الله فـي يَـــوْمِ الـزَّحـــامِ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


معلمة وأفتخر للشاعرة / حليمة عبد القادر بلوفة   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 








معلمة…. وأفتخر
حدودي ليست الحُجر
أطاول سدة الأحلام
أمضي لست أنكسر
فحولي يصقل المرمر
ويزهر الملح والحَجر
وألهو في حقول الحُب 
أضم النور ينتشر
أعود من لظى يومٍ
يهد شجاعتي الخطر
وأشتاق إلى وجعي
كمن للغيث ينتظر
صغيري مد يد الأمل 
هذا العمر والفِكَر
فلا شيء أساومه
لأجلك ينجلي السَّحر
واغرس بالعلا رايات
تضيء الدنيا تشتهر
تشد بها ظهر الذات
وبك الأوطان تزدهر
وانتصر لله لا تخش
فبعون الله تنتصر
ويجلو أمام عينيك
كل غريب فينبهر
معلمة بك أحيا 
وأنت الروح والنظر
حدودك منتهى الآمال
حدودك ليست الحُجر


************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 


الحب نذير شؤم قصيدة لشاعرة الياسمين / هناء داوودي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 











الحب نذير شؤم
ذاك ما أخبرتني به 
جدتي الأرملة منذ دهور
تلك التي لم تدرك 
كيف تضطرب الأنفاس شوقاَ
 بالغداة والعشي 
كيف اللهفة تشق طريقها
في نيسان الوجد
تبلل الروح
فتزيدها ظمئاَ على ظمئ
كيف القبلة تغدو قضمة فرح
لا تسد رمق الهوى
جدتي التي خطف الموت أحلامها
في ربيع العشق
لم يلتفت قلبها لنداء الرغبة
لم تقتف آثار الجنون
لم تدرك حكايات الدهشة
لحظة يثور الجسد
لم تنصت لهديل النبض 
حين دفء العناق
لم تراقص القصيدة يوماَ 
كما أنا فعلت
هي عاقرت أفيون وحدتها
حتى نسيت كيف رعاش الروح 
يكون بـ لمسة يد
عند يباس أحلامها أيقنت 
أن الصبر يشيب حين انتظار
و وجه الفرح يتجعد
مع مرور الوقت
تلك الوارفة بالحزن
كيف لي أن أخبرها
بعد فوات الشوق
أن الحب رسول خير
وأن الحياة موت
إن لم ننشره
في أصقاع القلب

************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 



كنتُ أقلب دفاتري / بقلم الكاتبة / هيفاء عمر   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 














كنتُ أقلِّب صفحات دفاتري و مذكراتي... وجدتك فيها جميعا ..!!!! 
لستُ أدري ..علني فوجئت بك .. أو فوجئت بها .. 
...... وحدها .. الأحرف تفهمني ..
لأنها صادقة تفهمني جيدا
أتساءل اليوم .. كم من الأيام و السنين ستلحق بنا ..؟؟! ..
.. و يتعبني العدُّ .. و أراني أتلفت حولي لألتقط أنفاسا تشبه حزن الوطن ..وتشبهك يا أخي
.. و أستجمع قوايَ لأفتح نافذة فرح .. علَّها .. هذه الحروف تشرق ببضع حياة ..
علَّنا بها نطمئن الدرب القادم .. بالحبِّ .. و أنَّا ..لا بدَّ أن تتشابك الأيدي لنوقد معا مشاعل نور ..و بنفَس واحد سنطفئ كل الحزن ..و نشعل الشمس 
...... ونعيش بأمان



************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 


قل للمليحة - لا تغازل / قصائد للشاعرة ايمان شرف   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







قل للمليحة في الخمار الازرق 

مدّي الخمار على الجيوب وأطلقي

الجيدُ أفتك حين يبدو فاتنا

ومزيّنا في عقده المتالق

وضعي الستار على العيون فإنما

عيناك نار حاذري أن تحرقي

والثغر فيك حكاية لا تنتهي

 كسرت بضحكتها الفؤاد فأشفقي

مثلي يضيع ببسمة عفوية

بين الشفاه وكلْمة لم تنطقِ

والقلب مسلوب الإرادة واهن

كالعبد ما لم  تكرميه وتعتقي

هل كان يرضي من تطيل حجابها

 تقوى الإله ورغبة بتوفّق

أن أصبحت  بخمارها تجتاحنا

خصلات شعر قد برزن بمفرق

وتقول أنّا ما نغضّ عيوننا

قد كان أولى أن تتوب وتتقي

ردي على قلبي الهدوء  وأجملي

فالكحل في عينيك كان مؤرقي

وتلففي مثل الخيام ببرقع

أقوى وأحصن للفؤاد المرهق

وتجنبي في الحي درب ديارنا

فيضيع دربي في الجمال الازرق



*****************





لا تغازل 

قلب ليلى  صار حقلا للقنابل

لا تجامل 

جيدها  ثغرها
صار ذكرى 

 من أحاديث الجدائل

لا تحاول 

قلبها المسكين مسجون يقاتل

سطوة السجان

في سجن الخمائل

في هوى ليلى جميعا

ضائعون حائرون 

بين مقتول وقاتل

لا تغازل

قلب أنثى

تقطف الشعر كباقات السنابل

ثم ترديه  حريقا

ذلَّ قائل 

جعل الشعر فؤوسا ومعاول

دكّ فيها مجد انثى
.
جعل الشعر بحارا و سواحل

ثم اغراها بانواع اللآلي 

ثم القاها الى البحر  عروسا

للربيع 

وربيع العمر زائل

فاستفاقت كرصاص 

قتلت كل غريب 

جعل  الشعر. شباكا

لا تحاول

 قلبها المجبور من كسر  قديم

لن يساوم

وقصيد الحب ذكرى كالطوابع

فوق اغلفة الرسائل 

لم يعد يعني كثيرا 

لا تحاول ان تغازل




*************

تم بواسطة / سمر لاشين




الخميس، 20 أبريل 2017

أيُّها السادة / بقلم محمد الحلبي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




أيُّها السادة :
لقد مزَّقت دموعنا الملاجئ
وخُطانا الدروب
وأصوات مدافعكم سماء العُمر

تعالوا 
لنلُفَّ عصبياتنا
الدينية 
والقومية
والفكرية
بورق السجائر ونُدخّنها
ثم نتعانق 
ونعودَ إِلى بيوتنا
قبل الغروب
…………………………………





************

تم بواسطة / سمر لاشين






هناك في جحيم القلب / بقلم محمد بلاجان   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





هناك في جحيم القلب

في ربوع كل الحكايات المنسية

تسكن امرأة تستيقظ الشموس في عينيها

و تتورط كل خلايا جسمي

في صراعات غير متكافئة

بين هلال عينيها و صليب حاجبيها ..!!




*************

تم بواسطة / سمر لاشين


عند مرور اسمك .... بقلم / أمل المقداد   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





أرأيتم انعكاس الشمس على البحر
هكذا تبدو عيناي
عند مرور اسمك
في مسمعي
تتسلل الدموع في عيني
رغماً عني
 كحمم ثائرة
من مهدها
من ذكريات الموت
من عواصف الحنين
لك
من قلبً يتمرد على
الحزن
ليغلبهُ
ويبدو بحالٍ أقوى
ولكن رغم محاولاتي
في قهر الحزن
أفقد السيطرة
على نفسي
وتهرب دموعي
من قبضة سجنها
فقط لمجرد مرور اسمك
في مسمعي..... !!



*************

تم بواسطة / سمر لاشين


خـطوب مبعثرة.. بقلم الشاعر / محمد أحمد خليفة / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار








تلونني تلك َ اللحظات
تمسحني كريشة ِ
عارف ٍ بفنه..
أدركه ُ الوصول..
جرّدته ُ الأمنيات ُ
من شوقه ِ ..
تسحقني تلك الغربة ُ..
ترميني بكل ّ براعة ٍ..
على ضفافها..
لأغدو صخراً.
تآكل َ من لطم ِ المياه ِ
وعصف ِ الرياح ْ...
لأغدو كجرح ٍ
داهمته ُ الخطوب ْ..
لاأدركها نقوش العزة
في أحداق الأمل..
وليست تلمسني 
سهامها..
فشرودي عنها عظيم...
ولا أحسبني 
أعود ناسكاً
أو كاشفاً..
ولست مسرعاً 
إليها مواجعي..
فهي مني 
وتأكل مني..
لأعود غريباً 
في دياري..
لتكون صناديق الغبار
ورقي وسرير ُ
شعري..
...............
وأصمت...!
وأنصت..!
إلى نداء الحقيقة
في أزقتي..
كلما نهضت من غفوة
التباهي...
أسدل سكري
بساطه الداكن
الوجع..
شديد اللهاث..
يمزق أحرفي 
ويلتقطني
من أجنحة الطيب
وجهر السطور...
غمامتي تلازم ريحي
التي تحملني...
فترديني قتيلاً 
على ضفاف اليقظة..
أصارع اللحظة 
وتضاريسها القزحية...
أيتها الساكنة
في بعثرتي
أيتها العارفة 
ترانيم الكلمات..
لن يكون جموحي
بعيداً عن النقاء..
ولست مسافراً 
دون أشيائي..
غروب الربيع عني
بات جميلاً...
أوراق دموعي تجمعت
على طاولتي...
تسابق فكرتي..
ليغدو شعري
سبيح َدموعهِ...
أبيض َ الكفنِ...
أسود َ الحبرِ...
عميق َ الخطى...
بديع َ الأنين...
شهيد َ اللحظةِ...
خشن الرداءِ...
تصبحين على وصولك
أمنياتي البعيدة...
غردي أيتها الحروف
وأيقظي كل يوم ٍ قصيدة ً...
وبعض َ سطور ٍ جاثمات ٍ
على أركان ِ شرذمتي..
أرغميني يا ظلالاً
حميمة...
أترعيني سائل 
سحقِ الأصفاد..
ضعيني على أرصفة
البلاغة..
لتعود شفاهي لاثمة ً
رقيق َ الحروف
من بديع السطور...
غاليتي:
دعيني معبداً بالمفردات...
مرصعاً بحبري الملتهب
القطرات...
أيها الليل العتيق..
أشكو لك غدرهم..
أشكو سماءهم ..
لا زرقة فيها ولا ربيع...
تمر سهامهم
عذبة الملمس
لكن أثرها وضيع أليم..
عربدي أيتها
الأقلام الشامخة 
في أرض السراب...
أنزلي أحمالك المقيتة..
في خيوط ملبسي..
عربدي على قبري
وأعمدة قلاعي البعيدة...
أنزلي أحمالكِ...
وزيديني صلابة
الجدران
وعند السنديان...



************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 


سكاكر الشغف بقلم / نجلاء حسين   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







المرأة التي  تقبل جدران الصمت
تتعهدها بالبوح....
تنفذ فيها سكاكر الشغف....
تلعقها على أسنة الجوع...
تقضي ليلتها...
تهادن الأرق  فوق تلة
وتلقم كليمات لفم الجرح
 من أكاذيب مختومة
في عريضة الدعوى  ...الصادرة....بحق الغياب
يتفتق رأسها بحجم الارتياب....
في خاصرة الوهم...ترافق الليل
يتناثر شبقها ليعلق فوق ذراعين
تغمض عينيها...وتتطلع..
راحة أبدية ..وسابق مغفرة

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


هايبون للكاتب / سلام السيد   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 













*مرآة تعكسني*

((هكذا سمعته... أضاعت شفتاك الكلام ))...سأشهد لك..!!
حدثتني فقلت:::
على صعيد واحد، أنا و أنت ومالم يعلمه سوانا.. روحك أنا..
علمني أن أكون خلاف الآخرين،،،وأنت مثلي..!! كيف أتغير
 ونزداد تشابها، حتى ظلنا ... مثلنا  وأكثر..!!
انظر ما أفعله في خلواتي..!! أسلمني إليك..
بين أصابعي يورق الحرف كما العشب... يلون اللقاء ..

هممت أن أعلقها ...
تصدع جداره .
نقشت اسمي فاستقر..!!



************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 





قصائد هايكو للكاتبة / نداء سليمان   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






فستانك
على أطراف الهواء
يكتب سيرته.

...........

أمنيات،
يدها على صدرها
تجس تميمة

...........

أقصر
من شهقتي الأخيرة
مسافة اللقاء.

---------------

باتجاه الغابة
بين الورود أبدل
عزلة بأخرى.

----------------

يالبريقي
حين أراني
في عينيك.

............

غسق باهت
مع الظلال المتراجعة
تمتد ذكراك.

............

متجها إلي
كل خطوة تمنحني
قطعة من السماء.

--------------------

بضعة بوصات
بين العين والقلب تطوف
الذاكرة.

...........

أرصفة المنافي
رغم الأناقة غبار
يغشو ملامحك.

...........

تعاقب الأيام_
معجزة بهلواني يشيد
برج صحون.

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


الأربعاء، 19 أبريل 2017

حصـنُ المُـروءة قصيدة للشاعر / عمر هشوم   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







أرى الأحداثَ   يُحكِمُها القضــاءُ

        فــلا ندري أنفــرحُ   أم نُســـاءُ

وحكـمُ اللــهِ  مهمــا كـانَ ماضٍ

         بنا إنْ نرضَ  أم نغضبْ  ســواءُ

ففيـمَ الخــوفُ  والديَّـانُ حــيٌّ

        وأمـرُ الارضِ  تملكُــهُ السـمـاءُ

                  *     *     *

تَعَلَّـلْ ما استطَعْـتَ  فأنـتَ فـانٍ

        ومَـنْ يحيـا  سيطويـهِ الفَنــاءُ

وصاحبْ مَـنْ تشاءُ  وكـنْ وَفِيَّـاً

        فغَرْسُ الصدقِ في الناسِ الوفاءُ

ولا تركُـنْ  لـذي  رأْيٍ  ضعيـفٍ

        فما أجْدى  مـعَ الحُمْـقِ الـدَّواءُ

وصُنْ حِصنَ المـروءَةِ بالسَّجايا

        وخيـرُ سجِيَّـةٍ  لَهِــيَ الحَيــاءُ

ولا يخـدَعْـكَ مــالٌ  أو  بنــونٌ

        فـإنَّ زَخــارِفَ  الدُّنيــا  هَبــاءُ

ولا تنسَ  القناعــةُ خيـرُ كَنْزٍ

        لصـاحِبِهــا  إذا قَــلَّ الثَّــــراءُ

وما تصنعْـهُ  مـن بِــرٍّ  فبـــاقٍ

        ونهـرُ البِـرُّ  يُجـريـهِ السَّـخـاءُ

وما كلُّ السَّـخا  يُؤْتــي ثِـمــاراً

        إذا ماشـــابَ  أكثــرَهُ  الرِّيــــاءُ

                   *     *     *

تزوَّدْ ما استطعـتَ فلستَ تدري

        أتصبـحُ  إنْ غدا عنـكَ المسـاءُ

ومـا زادُ  الفتــــى  إلاَّ لِبـــاسٌ

        تزيِّنُــهُ  السَّمـاحـةُ  والنَّقــاءُ

فمــاءُ النهــرِ مــرآةٌ تُحــاكـي

        نجــومَ اللَّيْـلِ  مـادامَ الصَّفــاءُ

وعُمْرُ المَرْءِ  ليسَ بطولِ عَيْشٍ

        ولكـــنْ  بالذي  عَمَـرَ  الثَّنــاءُ

ودارُ الخُلــدِ قبـلَ الموتِ تُبنـى

        وبعــدَ المـوتِ لا يُجـدي البِناءُ
                                         
                           
                          *************

تم بواسطة / سمر لاشين


يَوْمُ الأَسِير/قصيدةللشاعر /  حَمْدِي الكحلوت   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






 عَبَقَتْ إِبَاءً فِي الدِما أَمْلَاحٌ
           والماءُ في عرْف الوريد سِلَاحٌ

قمْ في عرينكَ يا أسيرُ إلى العلا
                يبدو بثغرِكَ للورى إفْصاحُ

فالمَجْدُ يُرْكِعُ لِلأَسِيرِ وينْتَمي
                  وَالفَخْرُ عند فِعالهِ يَنْدَاحُ

حتماً تعود من السُّجُونِ أُسُودُنا
                  يَوْمًا يَفُلُّ حَدِيدَهَا مِفْتَاحٌ

وَيَعُودُ لِلزَّهْرَاتِ لَوْنُ بَيَاضِها
            وَيُنِيرُ عتْماتِ الدُّجَى مِصْبَاحٌ

وَعْدٌ وَحُقَّ عَلَى اليَهُودِ فَنَاَؤهم
                إذ بالخَلَاصِ تَكَلَّمَتْ أَلْوَاحُ

فَلَقَدْ تَمَادَوْا فِي البِلَادِ وَقُدْسِهَا
                 كم بانَ مَنِّهُمْ للعبادِ وَقَاحُ

ولسوف ترضخ للشروط أنوفهم
                 فهنا تعالى للجنودِ صياحُ


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


تاقَتْ إليكِ نخيلٌ أنتِ مريمُها.. / للشاعر رماح عبد الرحيم   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







تاقَتْ إليكِ نخيلٌ
 أنتِ مريمُها..
أفما رأيتِ
 مخاض الروح مُضْنِيَّا
أفما رأيتِ ما فيَّا
أفما علمتِ بأن القلب
ملكُ يديكِ قد أضحى
دون النساء إذ انتبذتِ
بهِ منهُنَّ... شرقيَّا
يا نسمتي هُزِّي إليكِ
بجذع القلب.. ناضجةً
رُطَبَ الوصال تَسَاقط
منه مجْنيَّة
فأنا الذي قد كنت كهلاً دونك
و بمهدك بعد الكهولة
قد رجعت صبياً
فكأن نوركِ يُستقى من جذوةٍ
من نور مشكاة تُقطِّرُ زيتَها
زيتونةٌ ما كان شرقاً لا
و لم يكُ أصلها غربيَّة
أنت روئً قد خلتها
أضغاث أحلامٍ.. سُقيتُها خمرة
من بعد شهقاتٍ عجاف
قد صُلبت بها و لم يَكُ غيركِ
في أمرها مُفتِيَّ
كم قلت دونك لا مساس
مكابراً.. و قذفتني
في يمَّي بعداً
عن حماكِ مبحراً
فإذا المياه.. تردّني
مني إليك.. لتسعدي
و تقر عينك كان فعلي
 من مقالي عصيَّا
هذا و قد حكم الفؤاد
لكِ عليَّ بحبك
حُكم الخصوم لهيِّنٌ
لمَّا غدا خصمي
بمحكمتي بكِ
هو عينُهُ قاضيَّا
أفهل رجوعٌ في الزمان
لنقض حكم قد غدا
رغم النوى
رغم افتراءات الجوى  مقضيَّا
حكمٌ عليَّ قضى بأنْ
ماضٍ رحل و بحاضري
عن غيرك نظري اضمحلْ
و بآتي الأزمان غيركِ
لن يرى.. درب الهوى
في خافقي.. إنسِيَّا


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


يــــــــــــــــــا طفلي المدفون قصيدة للشاعر / د. أنور الحجي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






يا طِفلِيَ المَـدفـونُ يَحضُنُـهُ الثَّرى
                     والـوَجـهُ مِن حُزنِ الـتُّـرابِ تَعَفَّرا
إهنأ فَحُضنُ الأرضِ ضَمَّكَ حـانياً
                     مِن عَـربَـداتِ الشَّـرِّ تَفتِكُ بِالوَرى
إهـنـأ فَمـا فَـوقَ الـتُّـرابِ مَـجـازِرٌ
                      والعَينُ بالعَبَـراتِ أغـفَلهـا الكَـرى
قَـدْ عَـادَ وَأدُكَ يـا صَغيرُ  بِظُلمِهمْ
                     والكُـلُّ يَهـتِـفُ للطُّغـاةِ كَـمـا تَرى
قَـدْ عـادَ عَهـدُ الجَـاهِـلِيَّةِ عـــاهِراً
                     وغَدا أبـو جَهـلٍ يُعــاهِــرُ قَيصـراْ
هَــذا زَمـــانُ الظَّــالِمينَ وَحَسـبُـهُ
                    قَلَمي بِفَضحِ الظَّـــالِمـيـنَ تَخَمَّــرا
واسْـتَـلَّ مِـنْ حِـبـرِ الدُّعـاءِ مِدادَهُ
                       وَرَمـى بِــأَحـــرُفـِــهِ بَغـيّاً أَزعَرا
سَأظَـلُّ  حرفا للطُّغــاةِ مُحـارِبـاً
                     كالصُّبحِ يَخـرُجُ للظَّــلامِ مُحَسـِّرا
يا مَنْ يَـرى سُبُلَ الرّجـاءِ فَــإنَّني
                   قَـدْ تُهتُ في سُبُـلِ الضَّياعِ مُحَيَّرا
فالقَتـلُ أصبحَ في الحَيـاةِ تَفـاخُـراً
                    يَختـالُ  ذِئبُ الظَّــالِمينَ تَبَخـتُــرا
فَهُـنـا بِأرضِ الشَّـامِ عَـربَـدَ فـاجِرٌ
                       ذَبَـحَ الطُّفـولَــةَ بـاكِـــراً وَتَجَـبَّـرا
فـي عــالَمٍ صَمَتَ الضَّمـيـرُ تَقيَّـةً
                     عَـن وَجهِـهِ المَملوءِ خُبثـاً أسـفَـرا
وَبِمَجـلِـسٍ للـظُّـــلـمِ آذَرَ بَـغــيَـــهُ
                     فَبَغى وَدَمَّــــرَ في البِـلادِ وَهَجَّـرا
تَركـوكَ تَفـتـِكُ بالعِبـادِ وَجُرحُــنـا
                     مِن دَمعِهِ المَسفوحِ قد بلغَ الـذُّرى
لَكِـنَّ دَربي للـــرَّجــــاءِ عَــرَفـتُـهُ
                       مِنْ آيَـةٍ عَصمـاءِ مِـن أُمِّ الـقُــرى
مَن يَبتغي غَـيرَ الــرَّسولِ لِــواءَهُ
                      أو غَيرَدَربِ الحَـقِّ يَغــدو خاسِرا
فَـبِـكَ الـرَّجـاءُ إليكَ أرفَعُ شَكوَتي
                     مِن عـالَمٍ ذَبَحَ الطُّفـولَـةَ وافـتـرى
سَيجيءُ وَعـدكَ يا إِلَـهُ مَع النَّـدى
                        نَصــراً على كُـلِّ الطُّغـاةِ مُـؤَزَّرا



*************

تم بواسطة / سمر لاشين


أبي .. / قصيدة للشاعر / صلاح الجمعة   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







أبي ..
ماذا أقولُ عن الرجالِ
إذا ما مرَّ طيفكَ في خيالي ؟

أ تسعفني الحروفُ ..
لوصفِ نخلٍ
تجذّرَ راسخاً بين الرمالِ

يُظلُّ الملتجين بسعفِ نخلٍ
و يمطرهم برطبٍ من نوالِ

أبي من قال لي :
بالجدِّ تزهو
بنيَّ طريقُ طلّابِ المعالي

تسلّق ..
لا تخفْ.. فالجرفُ أولى
إذا ما هبتَ هامات الجبالِ

أبي ..
كم كنتَ في النعماءِ تقسو
وصفتَ دوامَ حاليَ.. بالمحالِ

صدقتَ..
و ها أنا و الحالُ يرثى
لها..
أجني محاصيلَ الليالي

أبي صوتٌ..
يرافقني كظلّي
لهُ عبرٌ تطوَّفُ في مجالي

تعلّمني بأنَّ الصبرَّ عزٌّ
و أنَّ العزَّ من شيمِ الرجالِ

أبي ..
فلّاحُ قافيتي و شعري
و يغرسها بأوزانٍ حلالِ

يشذّبها بإخلاصٍ و صدقٍ
و يسقيها بأخلاقٍ زلالِ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


عشق الورود قصيدة للشاعر د. فالح الحجية الكيلاني   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 








.
قلبي أحَبّك ِ وأنت ِ أرْوَعُ وَردَة ٍ
عِطرأً تَفوح ُ و َبَلسَماً تتَسيّد ُ
.
قَلبي فِداءُ أحِبَّـتي و َوَ فائـِهم ْ
في الحُبِّ والو ِ دِّ النّدِيّ فَيَصْمُد ُ
.
بَيْني وَبَينَك ِ ألْفُ عِشْق نابض ٍ
عِبْقُ الأريجِ ِ كَورْدَ ة ٍ تَتأوّد ُ
.
قلبي فِداءُ أحِبَـتي وَوَفائِهمْ ---
في الحُبِّ والعُطرِ النَّديّ فيصمد
.
رُوحي تُحِبُّكَ مُذْ وَعَيتْ وَ مَشاعِري..
مِثْل َ الغَمام ِ وَ غَيـْثُه ُ يَتـَمَرّ د ُ
,
تَرنو إليكِ العَينُ في ألَق ِ الرّجا
والقَلبُ في بَحْر ِ الهَوى يَتَهدْ هَد ُ
.
سَكَر َالغَرامُ فَما أحِسُّ بِصَحْوتي
فَر ِح َ الفُؤادُ بـِزَهْو ِهِ يَتـَفَرّ دُ
.
أنْت ِ الجَمالُ بِعِطْرهِ وَأريجِه ِ
سِحْر ٌ بِـِعَنيكِ الكحيلَة ِ يَرْقُدُ
.
الشّمْسُ أنْت ِ وَحينَ يَشْرُقُ نُورُهُا
لِسَناء ِ حُسْنِكِ ياوُرودُ سَـيَرْفُدُ
.
هذا الجَمالُ مَع الدَلال ِ حَويتِهِ
في جِيد ِ أنْثى بالشَّذى يَتَورّدُ
.
أشْدو قَصيداً والحُروفُ تَوَهَّجَتْ
في نَرْجِس ٍ وَسْط َ الخَميلةِ يَسْعَدُ
.
تَهْتـَزُّ في نفسي نَوازِعُ جَمــّةٌ
عِند اللقاء ِ وَ بالحَياة ِ سَتَزْهَـدُ
.
قدْ كُنْت ِ إلهاما ً تَميسُ بِشَوقِهاِ
أو لوحَة ً في يَدَيْ رَسّامِها تَتَسَرْمَدُ
.
فالشّوقُ يَجْري في العُروقِ ِ رَواؤهُ
قَلبي بِـِحُبّك ِ إ ذ يَمو ج ُ و َيَزْ ددُ
.
إن ضاقَ صَدْري أو تَطاوَلَ لَيلـَهُ
يَشْتَدُّ شَوقي للوِ ِصالِ وَ يَنـْهَدُ
.
فَكأنَّ ثَغْرَ ك ِ َبلسَم لِسَـعادَتي
وَكأنّ عِطرَكِ عَنْبَرا ً يَتـَجَدّ دُ
.
طيبُ الوصالِ لِنَحْلَة ٍ وَ رِ ِضابِـِها
ثَغْرٌ بِثَغْر ٍ في الحَلاوَ ةِ نَـرْقُـد ُ
.
هذا الضياءُ بِمُقلتيكِ تَوهّجٌ ---
تَهْتَـزُ نَفْسي إذ يَلوحُ فَتَسْعَدُ
.
أ ُقبّلُ ر َأ سَكِ وَالعُيونُ قَريرَ ة ٌ
أو أَلثُم ُ الشّهْدَ الذي يَـتَـورّ دُ
.
وَميلُ أقْطُفُ مِنْ رِ ِضابـِك ِ نَفْحَة ً
بيضُ الورود ِ النّاهِدات ِ فأسْهَدُ
.
فَأبيتُ ليلي قَد نَعِمْتُ بِشَهْد ِها
مُتَوَسِّدا ً لِذ ِراعِها . وَ ذاكَ المَورِ ِدُ
.
يارب ِّ أنْعِم ْ بالوِ ِصال ِ خِتامَنا
بأريج ِ و َر ْد ٍ في الحَياة ِ فَنَسْعَدُ




*************

تم بواسطة / سمر لاشين



وصيّةٌ قمحيّة اللون قصيدة للشاعر / وليد العايش   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







  --------
يا بُنيَّ لا تنتظرْ أنْ يأتي الربيع
اِحمل الفأسَ والمعولْ
فالمياهُ تكادُ تخترِقُ الجدارْ
اِخلَعْ قميصكَ الأبيضَ كما قلبي
فرُبَّما يتسخُ في ضجيجِ الوحلِ
السدَّةُ الكبرى أمستْ يابسةَ الملامح
 شَمِّرْ إلى رُكبتيكْ
اِرفعْ عنْ ساعديكْ
لا تسألني ماذا فعلتُ
عندما كنتُ صغيراً
كما أنتَ في هذا المكانْ ... والزمانْ
فذاكرتي جرداءَ ياولدي
أصابَها القحطُ منذُ أنْ اِندثرَ المطرْ
أخبرْتُ أُمَّكَ يومَها
آهٍ ... لا تُذكرني بِأُمّكْ
فمنذُ أنْ سافرتْ في ليلةٍ قمحيّةَ الألوان
أمسى الطعامُ أسوداً
ظهري باتَ شائكَ الحركاتْ
أخبرْتُ أُمّكَ يومَها
بأنَّهُ رُبَّما أصابَها شؤمُ المُشعوذْ
ذاكَ الذي زارنا بعدَ غروبِ عينايَ ... وعينيها
أذكرُ أنَّها ابتسمتْ
وقالتْ ... يارجُلْ ( ألاَ زِلتَ تؤمِنُ بالشعوذةْ )
رَبَتتْ على كتفي المُتعرج كزِقاقْ
ثُمَّ انزوتْ قبلَ أنْ انحني
رُبَّما أثارتْ شهيتي العجفى
أنقُلِ الوحلَ منْ زمنٍ إلى زمنٍ
وافتحْ طريقاً للمياه
تعبرُ مِنهُ الجِباهْ
تلكَ الجباهُ السُمرُ
دَعْها تحتفلُ الشفاهْ
بابتسامةٍ أخرى
كابتسامةِ أُمّكَ ... وخُبزها الأسمر
الذي كانَ يُدغدِغُ الأفواهْ
لا تنتظرْ أكثرَ ... يا بُنيّ
فالماءُ  يهوى الانحِدارْ
مازلتُ أحتفِظُ بِبضْعِ ذِكرى
قبلَ أنْ يغزو رأسي التتارْ
أجري كما آيلٍ تُلاحقهُ الذئابْ
كي لا أكونَ فريسةً حمقى
ولا أكونَ آخرَ مَنْ يصلْ
لقِمّةِ البُركانْ ...
وكي لا يعرفَ الماءُ العِنادْ
لا تسلْني أكثرَ يابُنيّ
أمَا قُلتُ لكَ بأنَّ الطيرَ لا يخشى الزِنادْ
دَعْني أراقِبُ كأسَ الظهيرةْ
واِنطلقْ بِرُفقَةِ الفأسِ والمعولْ
فالسدُّ يأبى الانهيارْ
وأنا هُنا سأبددُ ما تبقى
منْ عزفِ جمرٍ وانتظارْ ...
------
*************

تم بواسطة / سمر لاشين


إلى هاجري - تغريدة  لو للشاعرة / نرجس عمران   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 








إلى هاجري - تغريدة  لو -

لو كان اللقاءُ
... .....في متناولِ حلمي
لحققتُه وزدتُ
...........  القُرب اقتُرابا

لكنَ  سابقةً
 ...........غير غريبةٍ عني
أفقدتني غَصْباً
.... أباً زوجاً أخا وأنسابا

جعلتني أُحلِقُ
..  .......... خارجَ سربي
وأرى الحياةَ
........ ...  دُونهم انقلاب

عُدْ وأحيي
   ......... الموتَ في خفقتي
يورق ربيعها
.. ........تشريناً  كان أم أبَ
تستلقي على وجهي
..... ...استطالة بسمتي
ويتبختر مزهواً
.......على وجنتي العناب

يزهرُ الربيعُ
.............  في روض لغتي
ويتوسدُ القزحُ
.......... الأعناقَ و الرقاب

في سرير اللحنِ
.......... أهزُ صومعتي
لتصطهجَ الجنباتُ
...........أنغاما طربا وأطيابا

يتلاشى الدخانُ
........... من منافثِ رئتي
وأعودُ شاباً
......لم يفارق لحظه الشَّبابَ

لكنَ  اللقاء
........حلم سهوتي
يطيبُ له
.......... تدليل العذابَ

وكأنَ السُّهادَ
............. تاهَ عن ليلتي
وكأن العلِّة ما
........وطأتْ للجسدِ محراب

على بعدِ همسةٍ
............من مرمى وحدتي
تندى جبينُ الكلمةِ
.......وطاب نظم الخطاب

على مفارق الغيابِ
........... احتارتْ رغبتي
أيُّ فناءٍ  
............يعانقُ الأحبابَ

حلَّ الفقدُ
........... في ربوع  قصيدتي
فقلتُ ليس لي
...........على مشاعري حِساب

إن تنأى  بعيداً
........... عن معقلِ عاصمتي
كل مدنك
..........هي لعاصمتي أبواب

في جنباتِ
.............الخلودِ تغريدتي
وأكفانكَ لخلودي
................ تدثر الشعابَ

أرفل بخيالٍ
.........من وحيِّ خاطرتي
والمقام في  الخيال
.............للخواطرِ طابَ

ياصبراً  ينجبُ
................أجنّة لحظتي
الصبرُ عرينٌ
..........حَضُر اليأسُ أم غَابَ

تسربلُ إليكم
............المنى في مُنيتي
وأنشدو شوقكم
...............طربا وعتاب

لن تميد
.........عن دربكم خطوتي
وإن تعددتِ السُّبل
................وللغيب أنياب

تنحر الأهاتُ
............. عُنقَ زفرتي
 في  بعض  الصدقِ
.......لموقدِ القلق أحطاب

أناجي الموت
.........من صميم أمنيتي
أتجرع مُر الرحيل
.........اليأسُ يملأ الأكوابَ

ما غفلتْ عن
..........ماضيكم  نبضتي
والحاضر ينضح
.............الشوق صبابا


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


الأحد، 16 أبريل 2017

Disability dresses us / by Nagla Hussein Abd El-aal / Translated by M. A. Chami / Syrian and liberal arab writers union magazine Magazine head editor mohamad ahmed khalifa






Disability dresses us; we,
The womanish Arabs,
We just produce clicks of cups,
And tour around the universe by a censer,
We protect us,
Against the green-eyed mass,
With necklace of coloured beads,
Over the nipples of our flabby breasts,
The flags of misery flipper,
What would an honest woman give birth to,
But prostitution practiced with,
The punks of prophets' killers.

       *********************

Nagla Hussein Abd El-aal

        ******************

Translated by M. A. Chami >

العجز ارتدانا...نحن نسوة .........1
بنو يعرب
لا ننجب سوى طرقعة الفناجين...
نجوب الكون بمبخرة
و عقود الخرز الملون
اتقاء
عيون حساد عرمرم
تخوم نهودنا الذابلة
تلوح فوق
 حلماتها اعلام السحق

ماذا ستلد الطاهرة ..سوى العهر
 من اخدان بنو قينقاع....

نجلاءحسين