الخميس، 30 مارس 2017

هذا الفصل يشبهك / الشاعر عبد الفتاح النفاتي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





هذا الفصل يشبهك

هذا الفصل الدامي

يشبهك

أراهن بكل الأيمان

في ثغرة الشعر

و بين لؤلؤة العين

و الاحداق. ...

عاتية كهذا الزمهرير

حين تنتفضين مقمرة

كخجل الخلجان

انا الموسيقي الذي بحرابه

يختل السلم

و يبقى الميزان

أطوف ببيت المنتهى

كنورس يمازح صيب

الشطآن ...

و حين أتوه

و يجافيني المكان

أحتفل منفردا

بعزف ظلك

كسمفوني يعدل عمق الكمان

يأخذني الغسق لبعيد

لأتذكر في السبات

كم كنا  كتفتح زهري

أرجوان. ...

سيماءنا على وجوهنا

من  أديم العتمة

تتكاشف خطى الجوري

و الجيهان. ...

بعض من فؤادي العليل

و بعض من تقاسيم المنام

يناديك غريق في الصبابة

و انت أدرى بخاتمة

من كان مثلي

 سيان......


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


دمشق يا قصيدتي الجريحة بقلم / الأديب عماد الشيخ حسن   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




نَهشت أظافرهم لحم قصيدتي
فُقئت عينيها
سُلخ فرو عنوانها
كُسرت ساقيها
بُترت أصابع معانيها
سُفح دم بردى
على أوزانها
وانتشرت الرذائل
في قوافيها...

صُلب نهدها المعتق بالتاريخ
وأخبى الخبَّبُ نار ماضيها...

لا ورَبُّ البيت ...
ليس في المجد مدناً
تجاريها
ولن يكون التاريخ ناكراً
لعزة حواريها.



*************

تم بواسطة / سمر لاشين


شوق الحب قصيدة للشاعر / د. فالح نصيف الحجية الكيلاني   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





الحُبُّ شاقتْ لهُ الارواحُ وائتَلَقَتْ
تَنْثالُ عبقاً وبالانوارِ تَزْدَهِرُ
.
في وارِفٍ مِن شَذى الأزْها رِ تُسْعِدُهُ
في عطرِها غارقٌ. والوَجْدُ يَنْهَمِرُ
.
وَالعينُ تُظهِرُ ما تُخْفي عَواطِفُهُ
و النفسُ حيرَتُها. تُبقي ولا تَذَ رُ
.
حَيْرانَةٌ في سَماء الشَّوقِ حائِمَةً
قد حَلّقتْ في العُلى والسِّرُ يَنْجَهِـرُ
.
انّ الفُؤادَ لَمَقْروحٌ بِهِ وَجَعٌ
من حُبِّها وَبِنارِ الشَوقِ يَنْصَهِـرُ
.
اشْتَدّ شوقي وَبالانْفاسِ في سَحَرٍ
أطْيافُها مُزِجَتْ بالمِسْكِ تَنْغَمِرُ
.
حَيّرْت قَلبي فَانْثالَتْ خَوالِجِهِ
قلبي لِقلبِكِ . بَحْرُ الشَوقِ يَنْزَخِرُ
.
كَالّطِفلِ تَلهو وَوَجْدُ الحُبِّ يَعْصِرُني
وَالشّوقُ يُؤلِمُني وَالنا رُ تَسْتَعِـرُ
.
رِفْقاً بِقَلبٍ حَوى الاشْواقِ خالِصَةً
أصْداؤها نَغَمٌ أوْتارُها وَجَرُ
.
عِبْقٌ أحاطَتْ بِهِ الازْهارُ راقِصَةً
شَوقاً يُؤرِّجُها وَالوَجْدُ يَنْفَجِرُ
.
يازَهْرَةً في القَلْبِ قدْ غُرِسَتْ
يَسْمو شَذاها وَبالاسْحارِ يَزْدَهِـرُ
.
أنْفاسُها أرَجٌ أشْواقُها أَ لَقٌ
أحْداقُها أرَقٌ لِلنَفسِ تَعْتَصِرُ
.
إليكِ مِنّي سَلامٌ الريحِ يَحْمِلُهُ
في كُـلِّ وَقْتٍ وَبالانْفاسِ يِسْتَتِـرُ
.

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


قصائد هايكو للكاتب / حسني التهامي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






غَيْمةْ
...
من سقفِ غَيْمةِ
تتدلي
عناقيدُ فرحْ
...
أيتها الغيمةُ
يا لزخاتكِ !
أنا وحبيبي في عناقْ
...
غيمةٌ في الأفقْ
تتلقفُ دمعتَها
غيمةٌ بداخلي
...
وراء غيمةٍ داكنةْ
تعقفُ الشمسُ جديلتَها
تحتَ قبعةٍ رماديةْ
...
خلفَ النافذةْ
أتسّمعُ آخر
موسيقى المطرْ
...
على زجاجِ النافذة
تكفكفُ الشمسِ
عَبراتِ المطرْ
...
الغيمةُ تومئ لي
في آخرِ ليلةٍ لها
تقولُ : هئتُ لكْ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


بأمر الحاكم العالي قصيدة للشاعرة / ايمان شرف   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






بأمر الحاكم العالي

راى الإمعان في أمري

فطال الأمر في حقي

فقاموا حينما قاموا

أقاموا الحدَّ في ظهري

جُلِدْتُ منه تسعين

وزادوا عشرة أخرى

وزادوا مثلها أخرى

 على قلبي

على صدري

على قلمي

على شعري

ولا أدري

أعضّ أصابعي حيرة

فهذي الأرض بي تسري

وهذا الحب بي يسري

وهذا الشعر بي يسري

ولا أدري

أممنوع أنا فيه؟؟!!


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


مِرآتــــي قصيدة للشاعر / عماد الرسام   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






بِمـرآتـــِي  تــَراءَتْ لِــــي
تَـقــَاسيـــمٌ رَثـــَتْ حالـِـي

سِمَــاتٌ مِـن ثَـرى يَومِـــي
سِـجَـالاتِـــي وَأَحـْـوالِـــي

رَبـِيـــــعٌ رَاحَ يـَنْـســانِــي
وَ نـــايٌ مَــلَّ مَــوَّالــــي

بَـيَــاضٌ قَـدْ غَـزَا شَعْـــرِي
لِيـَطــوِيَـنِـي بِـآمَـــالِـــي

             *   *   *

وَكَــوْنِــي لا أَرَى بَـأْســــاً
بِـأَشْـكَـــــالٍ وَ أَطْـــــوالِ

فَـلَــنْ يـَجْـتَــاحَـنـِي حُـــزْنٌ
عَلَـــى عُمْــــرٍ و آجَـــــالِ

وَ لَــنْ يَـغْـتَــالَـنـِي فَقْــري
وَ لاَ جَــاهِـــي وَ لاَ مَـالِــي

وَ لاَ لَـونـِــي وَ لاَ نَـجْــــمِي
وَ لاَ خَـــــوفِـي علــى غـالِ

             *   *   *

وحَسْــبي ريشَـــةٌ تَـكْـتـُ ـبُ
لـوْحَــــاتـــي وَأَعْمَــالِـــي

وَ حُـسْـنِـي فـِـي عَـلاَقَـاتِـي
بِــأَخْـــــلاَقٍ وَ أفْــضَـــــالِ

بَــدَتْ أَعْـمَـــارُنـَـا تَـمْـضِـي
لِـمَــرْسَـــاةٍ وَ أَطْــــــــلال ِ

وَ بَـعْــدَ الْـعُـمْـرِ لَــنْ يَـبـْقَى
سِــوَى شِـعْــرِي وَ أَقْــوَالِـي .

             *************

تم بواسطة / سمر لاشين


قصائد هايكو للكاتبة / نداء سليمان   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





في الميناء
ينجرف حطام 
أي أسفار على هذا الموج؟


*********

لقفص الصدر
تترك السماء قلبي
وتهاجر.

*********


وجه الصباح_
أتسول عيونا أخرى 
لرؤية طلعتك.



************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 


قصص قصيرة جداً للأديبة والقاصة السورية/ أسماء أحمد   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 








حوري البحر
الرأس المقطوع الذي ﻫﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﺃﻏﻀﺐ ﺃﺑﺎ ﺳﻴﺎﻑ .
الزوجة وأبناؤها يريدون ﺍﻟﺮﺃﺱ .. يريدون أن يلقوا عليه ولو نظرة أخيرة وهو بيد الملثّم ..
ﺍﻟﺤﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ خطفت الرأس .. أصابها مسّ الغرام من الشعر الأجعد ﻭالشارب ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ والبشرة القمحية .. قبّلته فنما ﻟﻪ ﺟﺴﺪ ﺳﻤﻜﺔ ..
الرأس صار يسبح ..
 ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ، يجد ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺳﻠﺔ ﺳﻤﻚ ﻃﺎﺯﺝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻭﺣﺬﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺤﺎﻟﺐ .
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺗﺠﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻮﺷﺤﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ ﻣﺤﺎﺭﺓ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺤﺒﺎﺕ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ .


************

 انسجام
صغيري الذي تشاغل عن رؤية الوجوه المدماة في التلفاز وانهمك يخرج ألعابه؛ ألقى مكعباته الحمر بعيداً، وهو يصرخ: لاأريد الأحمر.. لاأريد الأحمر.
بعد ست سنوات عجاف.
صار الصغير شاباً يافعا،ً بطيف شارب، وقلب مفعم بالحب لفتاة أخبرته أنها تحب التوليب الأبيض.

************

مَفقودةٌ
تَرسمُ خطواتُها قلوباً فوقَ كثبانِ الرِّمالِ، يصيرُ النَّهرُ قلباً إذا انعكسَ وجهُها على صفحةِ مائهِ، يتَّفقُ الذِّئبُ والحملُ على حبِّها، تصنعُ قلوبَ الخبزِ للقدَّاسِ، إلاّ ذلكَ الواشي يتبعُها، يمحي أثرَها و يزرعُ في كلِّ قلبٍ إسفيناً.

***************

رفض
 تبصق في وجهه، تلعنه، ترميه بالأحذية عند باب المنزل.
كيف سيقنع أمه أنه ليس هو قاتل الحمزة رضي الله عنه .. الممثل الذي أدى دور الوحشي في فيلم الرسالة!

************

فراق
دخلت غرفتها....أغلقت نوافذها....أسدلت ستائرها....وضعت على عينيها عصابة سوداء..
لم تعد تسمع صوت طائر الحديقة يغرد بصوته العالي ويرتب صباحاتها بأغنيته التي لم يتغير ايقاعها ...كان هو الشكل وكل العصافير الاخرى بفوضى زقزقتها خلفية على رأي علماء الغشتالت إلى أن تتدخل الغربان المشاكسة وتشيع النشاز في الجوقة. ....
ألقت جثتها فوق السرير ..أزعجها ملامسة جسدها للفراش ليته كان هواء...كعادته قفز كيوبيد من اللوحة المعلقة بجسمه الضئيل ممسكا بيد جنية الأسنان ...أخذ يزرع جسدها وينقرها بسهمه مداعبا...وقف فوق قلبهايقفز مع كل دقة ويتشقلب في الهواء ..ضاحكا ؟! لم تحفل به ...فرك عينيه بدمعة ووضع يديه خلف ظهره ...وشوش جنية الأسنان التي كانت تتأرجح على أهدابها ...وشوشها بحزن : لقد كانت أكثر النساء طفولة ...لعلها كبرت !! .....رحلا الى اللوحة وصمتا ...
دخل صغيرها ومزق الصمت ...تسلق السرير ...ونام بينها وبين...... طيفه ....

*****************

ﻓﻼﺵ
ﻳُﺰَﻣْﺠِﺮُ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝُ : ‏( ﻛﺎﺍﺍﺍﺕ... ﺃَﻋِﺪْ ﺍﻟﻠّﻘﻄﺔ ‏)
ﻟﻠﻤﺮﺓِ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓِ.
ﻳُﻄْﺮِﻕُ ﺍﻟﻔﺘﻰ طويلاً، ﻳَﺴوءه ﺃﻥّ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔَ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔَ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﻠﺐِ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ، ﻭﺃﻧّﻪ ﻫﻮ
‏( ﺍﻟﻜﻮﻣﺒﺎﺭﺱ ‏)، ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﺎﺡ!

***********

خَواء
يحصي خطواته، يحبس أنفاسه، يمتطي لسانه صهوة الكلمات، يروضها فتصونه، يتحاشى الفراغ حوله، في كل مرة يقود سيارته يصطدم بحافلة المدينة الوحيدة!

***********

فوبيا
توقف المصعد بعد طول انتظار ، الى قسم العظمية في الطابق الثالث وجهتها ، حشرت جسدها وعكازيها مع الجمع ، نقلت نظرها بين وجوه تختفي وراء   الأيدي والمناديل ، بسرعة فعلت كركاب المصعد حبست انفاسها بيدها الحرة ...كان صوت مشاغب لعجوز تقف خلفها تضع كمامة خضراء تبعث رسائل مستمرة لما لاتضع يدك على أنفك  وتضحك مع المرأة التي بجانبها .

*************

أحلام
حفنة قصص لملمتها، علقتها على جدران حياتي، حلقت بها على بساط الريح، انبعثت من رماد الألم  كطائر الفينيق في كل مرة متُّ فيها ، مخرت الموج العاتي، غطست الى أعماقي قطفت اللؤلؤ، عرجت إلى السماء، وعندما نقّلت قدميّ بقيت في مكاني.


***********

حنظلة
مضى الطفل، عقد كفيه خلف ظهره، تاه  في فيافي الأرض، تأرجح الزورق في أحضان الموج، بينما الخارطة تبتلعه وتغادر!

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


الأربعاء، 29 مارس 2017

البحر الميت.... أم القمة / قصيدة للشاعر أنور الحجي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






أنا البَحـرُ الّـذي قَــــدْ مـاتَ  بَـيْـنـاً
                  عَـنِ الأتـرابِ هـاجَــرتُ  البِحــارا
فَـزَمجَـرَتِ البِحــارُ عَلَيَّ  حُــزنــاً
                   وَفـــاضَتْ بِالأسـى لَـيـــلاً  نَهــارا
فَـتُــزبِــدُ حَرقَـــةً وَتَفيـضُ  دَمـعــاً
                  على الشُطــــآنِ تَجعَلُـهـــا  دَمــارا
وَلَكِــنّي أرى العُـــربــانَ  قُــربـي
                  إلـى عَمّــانَ قَــدْ جــاءَتْ  جَهـــارا
تُـعِــــدُّ لِـقِـمَّــةٍ وَتَـقـــولُ  قَــــــولاً
                   وَتَنتَظِـرُ الشُّعــوبُ لهــا  قَـــــرارا
لِـتــوقِفَ مَـوتَهــا في كُـــلِّ  يَــــومٍ
                  وَتَحمي بِـالــوِئــامِ لَهــا  ديـــــــارا
وَلَكِـنّـي  سَمِعـــتُ لـهــــا  أنـيـنـــاً
                  على الـتِّـلـفـــازِ أسمَعُــهُ  خِــــوارا
فَـلَــنْ يُجـدي لِـحَــدِّ السَّيــفِ قّــولٌ
                  بِـيـومِ الـجَــدِّ لا يُجـدي هِـــــــزارا
سَيبقى المَـوتُ في العُربـانِ  يَفـري
                  إذا مـــا كـــانَ سَـيـفَـهُـمُ خَـيـــــارا
أنــــا مَـيْـتٌ إذا مــا قِـيـــلَ عَـنّــي
                    وَلَكِـنّي لِـكَـيّي الـجُـــرحِ نــــــــارا
فَكــونـــوا في مَهَـبِّ الـرِّيحِ طَــوداً
                   وكــونـــوا مِـثــلَ أقــراني بِحـــارا
أنـــا حَــيٌّ فَـقَـــدْ شــاهَـدتُ مِـثـلي
                   بِقـمَّـتِـكُـمْ وَقَـــدْ مـاتــوا صُغــارى
أنــا حَـيٌّ وفـي عَـمـــانَ مَـــــوتى
                    وَبَحــرُ المَـوتِ كـانَ لَهُـمْ شِعـــارا
فَـخـيــرٌ يــا كِــبــارَ الــقَـومِ مـوتوا
                   ولا عَـيـشٌ يُـــلازِمُــهُ  انـكســــارا



*************

تم بواسطة / سمر لاشين


"من أجل امرأة" خاطرة بقلم / محمد بلاجان   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





سأسرق من يومي دهرا

من أجل إمرأة

غارت في عينيها النجوم قهرا

وسقط كل الطغاة كفرا

سأغتصب من عينيك جنة .......

و أهبك قلبي و شراييني و دمي عطرا ......

                *************

تم بواسطة / سمر لاشين


جفت مآقي الحب / الأديب مصطفى خضير   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




جفت مآقي الحب
ينتظر الأمل ..
ولنا لقاء فوق أرصفة الخجل ..
والصمت يسرق منك بعض مخاوفي
 ويبوح إذ تبكي المقل ..
يا نصف هذا القلب يا كلي أنا
روحي تغازل مقلتيك بما وهل ؟
ما كل هذا الوجد هل أنت الذي
بدمي تعيش وأينما أنت .... السبل !!
هل ما بداخلنا سدى
أم أننا عشق يكحله أمل ؟
هل أنت حقا" كل من حولي وأنفاسي
وموتي إن دنا مني .. أجل ؟
دعني إذا" في عمق حزنك وابتسم
حتما" سيجمعنا لقاء
فوق أرصفة الأمل

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


تأَمل قصيدة للشاعرة / منال رشيد   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





هناك على أرصفة عتيقة
حجارة متراصة
تنمو بينها أعشاب
ليست نافعة
وليست ضارة
تتسلق جدران المكاتب
تحشر نفسها بالزوايا
تتربص بشريط أسود
بقايا صور
بقايا إنسان
يتطاير العفن
تتطير قلوبنا..
من رهبة المكان
العفن يتأرجح في دولاب الزمان
تبرز أنياب الثعالب
تشق دروب الخذلان
يصيح ذاك المكسو بالآجر
انزعوا المسامير..
ترأفوا بعريش الياسمين
والنارنج...
أين غفت الشمس بربكم!
كفافكم فجورا
كفاكم نفاقا
كفاكم تعبدون أنفسكم
صلواتكم لها
قطمير..
أزيز النار يستعر سعيرا
يأزني أزا للبحث عن العقيق
أفلاطون.. والمدينة الفاضلة
أما من تبرير؟
يا بيت العنكبوت الرقيق
فك قيدك عني
انتهى زمن العبيد
فارق الحياة
مذ أجل سحيق
فلم تعودون يا عناكب الشرق
والغرب...
لحلزون خليع!
لم لا تقبلون وجه البدر
حينما يشرق في قلب الربيع
لم تلوذون بالفرار
من رتبة إنسان شفيع
لدواب تسير على الأرض
تجتر طفلا رضيع!
أرصفة متهالكة... متكسرة
دود العفن ينمو
في تسارع رهيب
والخل بات نبيذا معتقا
يسكن فوق السحاب...
كإله سفيق
مكبل بأسلاك شائكة
يظنها... جنان
خاب ظنه.. وخاب من اختاره
ملاذا آمنا...
وتاه بين أسوار النفس
لتعلو فوقهم جميعا.. أناه
فتكون له ربا رجيم!
فذكر..
إن الذكرى تنير قلب التائهين

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


إذا غاب الحبيبُ / الشاعر صالح علي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






إذا غاب الحبيبُ فلا صفاءُ
          ولا يرجى لذي عشقٍ شفاءُ
ليالِي البعد سقمًا جرَّعتهُ
         فأمسى والخطوبِ له وعاءُ
فقيرٌ ليله أمسى عناءً
            وفي ليلى لذي فقرٍ غِناءُ!
يذكِّرُني الربيعُ ديارَ ليلى
          فوسطَ ربوعها زهـرٌ ومـاءُ
يذوب القلبُ من شوقٍ إليها
        وترعى في مضاربها الظباءُ
يلومُ الشامتون بحبِّ ليلى
          وليس لقائلٍ منهـمْ حـياءُ!
ولا يدرون أنَّ القلب ليلى
           وليس لحبها عندي إنتهاءُ
ويعذلني الوشاة لطول وجدي
            كما باللومِ تجتمعُ النساءُ
وهم لم يعذلوا رفقًا بقلبي
           ولكن بالشماتةِ قد أساؤوا
"وقالوا لو تشاءُ سلوت عنها
        فقلـتُ  لهم فإنَّي لا أشــاءُ"
وأنَّى الصبرُ في اتيانِ ذنبٍ
         وبعضُ الصبرُ يعقبهُ البـلاءُ
دعوتُ الله مجتهدًا بليلي
      وفي ليلى يطاوعني الدعاءُ
أيا رَحمن قرِّب وصل ليلى
        وباعد من عداوتـنا يـشاءُ
وطيِّب خاطري وارحم فؤادي
          لعلَّ الحزنَ يذهبهُ اللقاءُ
وتجتمعُ النفوس بُعيدَ هجرٍ
      ويرحلُ عن مرابعنا الـجفاءُ
ونمشي بالرياض كما عهدنا
        ويبعدنا عن الغـدرِ الوفــاءُ
ونعرضُ عن ثياب الحزن صفحًا
        وتغـمرنا المــسرَّة والهــناءُ
ونلتحفُ البياض بغيرِ سخطٍ
          فلا حزنٌ يدومُ ولا عزاءُ
ونلقي عن عواتقنا همومًا
      كما أُُلقى عن الجذع اللحاءُ

       
*************

تم بواسطة / سمر لاشين


هي ودمعي / الشاعر يحيى ملازم   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 



إبحثي
عن قمةٍ كي تعتليها

فار قلبي
 واصطلتْ روحي بما فيها

واستوى
في ناظري عتمٌ ونورٌ
وتخلَّت
كلماتي عن معانيها

فانتزعتُ
الفجرَ من بين الليالي
وقضيتُ
 العمر في نفسي أهدِّيها

واقتلعتُ
الحبَّ مني أشواكاً
ورتقتُ
 الروحَ في سرٍّ أُداويها

وأتتْ
 ساعةُ حقٍ ليسَ فيها
إلا دمعي
يعتلي فوق روابيها

وأنا في زورق يطفو حزيناً
قد رأيتُ
الدمع في غلٍّ يواريها

هل ستنجو
إن تركناها ودمعي
أم نناديها
 بلادا نحتمي فيها

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


وصايا للقمة العربية / الشاعرة ريم البياتي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






(قممْ  قممْ  قممْ
معزى على غنمْ)
ياصارخا في وجههمْ
صاروا...نقمْ
ياليتهم ياصاحبى
ظلوا غنمْ
صاروا
على اﻷعراق واﻷنساب
يبنون الأممْ
ياليتهم ظلوا...غنمْ
.........
ذووا الجلالة والفخامة
والسيادهْ
دعو الرؤوس على الوسادهْ
وخذوا الطبول  مكانها
لافرق يذكر سيدي
فكلاهما
صوت وجعجعه
وفي الحالين
 للريح الغريبة
صاغر
يلقي قيادهْ

.......
ياصاحب الطبل الكبيرهْ
دعني أسميك
بمرياع الغنمْ
عند القرارات الخطيرهْ..
لاتغفل النعم الكثيرهْ
واحذر من أﻷفخاخ.
.أفخاخ الشعوب المستنيرهْ
إحذر
فمازال الربيع بموطني
متسللا
من بين أسلاك القذائف والرصاصْ
مازال بعض العشب يصلح
في موائدنا الصغيرهْ
فهل يمر ...بلا قصاصْ
واحذر
فبعض الغيم
يسرق ظله
ويقبل الجذر العتيقهْ
لاتستهينوا
بالجذور إذا ارتوت
فلربما تعصي أوامركم وتسعى للخلاصْ
وهنا
يتمتم عاشق
فلربما
دارت بخلده فكرة
خرجت عن التعاليم الرشيدهْ
ولربما...يسعى لإنجاب الصغار
وربما
ولدوا بعكس مشيئة الوالي المبجل
لايجيدون الثغاء
ماذا...سنفعل حينها...؟؟؟؟
تقع النهاية....لامناصْ
فابق كما يتوسمون
ابق كمرياع الغنمْ
ياصاحب الطبل الكبيرة في القممْ

.........
باصاحب الباع الطويلة في المحنْ
لاتغفلوا ذكر اليمنْ
يحكى
بأن جبالهم
رحم العروبة
تستذكر اﻷنساب
من قحطان
تروي عن مآثر  ذي يزنْ
ياويحهم
لايدركون بجهلهم  أن السواقي
لم تعد
تسري على تلك الدمنْ
صارت حكايا تفزع اﻷطفال
في ليل الوهنْ
ياصاحب الباع الطويلة في المحنْ
إن كان يقلقكم صهيل الضوء
في تلك الرواسي
في تعز وفي جبنْ
فلماذا...نحتاج اليمنْ...؟؟؟؟؟؟؟
....  ......
ياصاحب الباع الطويلة في الشقاقْ
ماذا تفكر للعراقْ
إن العراق قصيدة
لو ألقيت
فوق المنابر
لانتشى العطر المعتق في
الحقوقْ
وأينع التاريخ في تلك الرقاقْ
فلماذا
تصحو في خمائل بابل
تلك النصوصْ
مازال يسكن طيفها
في عمق ذاكرة بن حاييم
ومازالت تغوصْ
فأعدد لها
ماتستحق من اللصوصْ
فأنت ...أنت ولاسواك
من شرع الداء
ومن يخفي الدواءْ
ياصاحب الباع الطويلة في النفاقْ
ماحاجة العربي  يوما للعراقْ....؟؟؟؟؟
.........
ياصاحب الرأس الكبيرهْ
أخطأت..  عفوا .. أعتذرْ
ياصاحب الطبل القذرْْْ
ستظل كذابا..آشرْ
وتظل تلعنك المنابر والمحافل
والقلاعْ
وتظل خلف حمارهم
صوفا كثيفا
تحته
عقل صغير خائف
لو ضل خطو حمارهم
سيكون في لجج الضياعْ
ياصاحب الطبل  الكبيرة.......والقممْ
سأظل أدعوك
بمرياع الغنمْ


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


الثلاثاء، 28 مارس 2017

لا عذر لي قصيدة للشاعر / أحمد الفقيه   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






لا عذر لي في عشق من اهواهُ
فكأنني أحيا به
وكأنني احياهُ
وكأن في شوقي إليه تشهدي
لا عشق لي ، لا وجد لي الاهُ
لا عذر إلا السهد يأخذني له
فأتوه في دنياه فيمن تاهوا
وكأنني ما اجتزت كل متاهتي
في غربتي
إلا لكي القاهُ
في التيه بوصلتي إذا اختلط الهوى
وهو النوى
وهو الجوى
والآهُ
وهو الطريق إذا تعددت الرؤى
فكأن كل مثيله اشباهُ
لم تعطه الأيام إلا رونقاً
خمراً تعتق في جرار شفاهُ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


فتاة الضوء قصيدة للشاعر / مصطفى الحاج حسين   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




خذوا عنّي قلبي

انقذوني من جنونهِ

ما عدُت أتعايشُ معهُ

ولا أتمنى  أيّ ارتباطٍ بهِ

هو .. غبيّ .. أحمق

مازالَ يتصرفُ كالأطفالِ

تغريهِ وردةٌ

ويركضُ خلفَ فراشة

ويحلمُ أن يصطادَ النّدى

مازالَ يعدّ النّجوم .. ويخطىءُ

يحاولُ أن يتعلقَ بغيمةٍ

خذوهُ عنّي .. أرجوكم

قبلَ أن يتسبّبَ لي بفضيحةٍ

أنا رجلٌ .. تجاوزتُ الخمسين

وقلبي .. بعدهُ يهفو للحبِّ

لا يراعي ما أنا فيهِ

يطمعُ بعشقٍ اسطوري

لفتاةٍ .. عذبةٍ كضوءِ الصّبحِ

أحلى من همسِ الياسمين

يسكنُ في صوتها .. حفيفَ الأماني

يقبّلُ القمرُ يدها .. كلّ مساء

وينحني أمامها الليل

كخادمٍ مطيعٍ

والمرايا .. تشعلُ لفتنتها

شموعَ العطر

خذوهُ عنّي بحقِ القلوب

أفعالهُ .. لا تناسبني .. طائشة

أنا رجلٌ وقورٌ .. وكلّكم تشهدونَ

وقلبي كالصّبيانِ ..مسكونٌ بالتّوقِ

لا يحسبُ حسابَ الأقاويل

ولا يقيمُ لكم أيّ وزنٍ

هو يسخرُ منكم .. دائماً

يسميكمُ بالجّثثِ الدّمى

عندهُ .. لا اعتبارَ للتّقاليدِ

ولا للحكمةِ ..

سيعشقُ بالرّغمِ منّي ومنكم

وسيكتبُ الشّعرَ

ويرسلُ المكاتيبَ والورد

ويغامرُ تحتَ جنح الليل

ينتظرُ تحتَ المطر

يصفّرُ .. يعطي الإشارات

يلوّح بمناديلِ الشّوق

لا يعترف .. بسنواتِ عمري

ولا يعتقد .. أنّ الصّلعةَ سبب يكفي

أو تساقط الأسنان .. ذو أهمية

ولا وهن الخطا

يجرّني خلفهَ .. خاروفاً للذبحِ

يستعجلني .. بصراخهِ الهادرِ

يقسمُ لي .. بأغلظِ الإيمانِ

سيبقى عاشقاً

حتّى لحظة الموت

لا أنا .. ولا أنتم

ولا كلّ أهل الأرض

قادرينَ عليهِ

فاعذروا حبي .. لا تستغربوا

أنا عاشقٌ ياسادةَ

عاشقٌ حتّى العظم

حتّى التّضحية .. والموت

أحبّها ...
وأحبُّ من يحبها

وأكرهُ .. كلّ من يحتجّ

ويحاولُ ابعادي عنها

سأموتُ بينَ أحضانها

وأكونُ قد قبّلتها

من ثغرها .. من عنقها

من ترابها .. وجذورِ مجدها

حبيبتي .. نعم

رغم أنوف القتلة

حلب .. فتاةُ الضّوء

ووردةُ التّاريخ السّحيق

أم الحبّ .

                    *************

تم بواسطة / سمر لاشين


                        

جارَتَا النَّهرَين قصيدة للشاعر / عبد المجيد أبو أمجد   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






مِنْ أينَ أبدأُ والشَّآمُ تُبادُ
ماذا أقولُ وفي العراقِ حِدادُ

ماعادَ في جسدِ العروبةِ موضعٌ
إلَّا ودَنَّسَ طُهْرَهُ الأوغادُ

ياجارَتَيْ نهرِ الفُراتِ ودِجلةٍ
إنِّي جَفانِي فيكُما الإنشادُ

يابِنْتَ هارونَ الرَّشيدِ ومَوئِلًا
لِلعِزِّ ... كيفَ يجوبُكِ الجَلَّادُ

يارَقَّةَ الأمجادِ يامَأْسُورَةً
والحربُ تُفْتَكُ عِندَها الأكبادُ

قد مَزَّقُوا طُهْرَ البراءةِ وانتَشَوا
أَنْ دَنَّسُوكِ فهَدَّكِ الإجهادُ

تركُوا الوحوشَ تنوشُنا أنيابُها
ثمَّ استفاقُوا … ليتَهمُ رُقَّادُ

يارَقَّةَ الشَّامِ الجريحِ تَصَبَّري
ماخُلِّدَ المُستعبِدُ القَوَّادُ

وإلى العراقِ هناكَ تغفُوْ طفلةٌ
تحتَ الضِّرامِ أنينُها استنجادُ

يابنتَ دجلةَ ما لِوجهِكِ شاحبٌ
والدَّمعُ جفَّ وفي الجفونِ سوادُ

سَقْيًا لعهدٍ كُنتِ فيه عروسَهُ
وفَمُ الزَّمانِ تَبسُّمٌ وَوِدادُ

أَسَفًا لعهدٍ صِرتِ فيهِ سَبيَّةً
ويَداكِ صارتْ بالقيودِ تُقادُ

يامَوصِلَ التَّاريخِ كمْ مِنْ حاقدٍ
أَتَتِ الدُّهورُ برأسِهِ يَنْقادُ

صَبْرًا أُخَيَّةُ فالزَّمانُ كحالِنا
مُتبدِّلٌ مُتغيِّرٌ ... وَيَكَادُ

إنَّ البُغاةَ سَتنمحِي أرجاسُهمْ
وسينتهون وتُكْسَرُ الأصفادُ

رُحْماكَ رَبِّي بالعراقِ وشامِنا
قلبِي دَعاكَ ومَنْطِقِي والضَّادُ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


المرأة العربية في الشعرالجاهلي\ القسم الثالث /بقلم د .فالح الكيلاني   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







( المرأة العربية في شعر الحرب والقتال )
.
والامة العربية اشتهرت بالحرب والقتال وسجلت ايامها التاريخية في حروب : ذى قار وداحس والغبراء وحـــــــــرب البسوس وكلاب ايامــــــــا معروفة مشهورة في مقاتلة القبائل للحصول على المراعي او المياه اوالصيد والقــــــــــنص و بسببب التنقل والبحث عن الكلاء والمعاش كانت المرأة لها باع طويل في ذلك0 اعز الرجل المرأة واحبها وانشــــد القصيد بذكرها شوقا وشغف ووقف على اطلالهـــــــا يندب ويبكي ويتذكر ماضيه السعيد او يخاطبها مفتخرا بشجاعتــــــــــه وكرمه وعالي مقامه ويشهدها على حسن ادائــــــــــــه ومحامده فهذا الشاعر الفارس عبد يغوث يشهد زوجته ( مليكـــة )على شجاعته وفروسيته وهاجما ومهاجما وعلى جده وقوتـــه في الترحال والغارات وقطع القفار التي لم تطأها قدم انسان وعلى حذقه لفنون الحرب والطعان في اشد المواقف واحرج الاوقات ( راجع كتابي ( شعراء جاهليون ) المجلد الاول من موسوعتي شعراء العربية ) و اقرأ معي هذه الابيات من شعره :-
وقد علمت عريسى جليلة اننـــي
انا الليث معدوا علي وعاديـــــــــــا
وقد كنت نحارالجزور ومعمـــــل
المطي وامضي حيث لا هي ماضيا
وانحر للشرب الكرام مطيتــــــي
واصدع بين القينتين ردائيـــــــــا
وكنت اذا ما الخيل شمصها القنا
لبيقا بتصريف القناة نبابيــــــــــا
وكان الرجال يستبسلون في القتال حتى لا ينكسروا او يخسروا الحرب او الغارة فيؤدي ذلك الى سبي النساء والنساء انفسهن يحرضن الرجال على القتال والاستبسال وأي تحريض وتشجيع في نفوس الرجال أثرا وابعد مدى وقــوة من ان تقول الزوجة لزوجها لست زوجي اذا لم تستطع حمايتي. لاحظ قول عمرو ابن كلثوم الشاعرالفارس في معلقتـــه :
على اثارنا بيض حســــــان تحاذر ان تقسم او تهونـــا
ضغائن من بني جشم بن بكر خلطن بميسم حسبا ودينــا
يقتن جيادنا ويقلن لستـــــــم بعولنا اذا لم تمنعونــــــــا
اخذن على بعولتهن عهـــــدا اذا لاقوا كتائب معلمينـــــا
ليستابن افراسا وبيضــــــــا واسرى في الحديد مقرنينا
اذا لم تحمهن فلا بقينـــــــــا لشئ بعدهن ولا حيينـــــا
فاذا كانت نساء عمرو بن كلثوم يحرضنه على الاقتتال و يقدرن الابتعاد عن الازواج اذا لم يقدروا حمايتهن فان غيرهن قد شاركن في الحرب الضروس مشاركة فعلية واشتهرن بالشجاعة مثل ( رقاش الطائية ) التي تذكرالروايات قيادتها لقبيلتها في غزواتها وقاتلت (ام عمارة نسيبة بنت كعب المازنية ) قتالا شديدا في الحروب وقيل انها ضربت (عمرو بن قميئة )الفارس المشور بالسيف عدة ضربات ووقاه من ضرباتها درعان كانتا عليه فضربها عمرو فجرحها جرحا بليغا ولهن مشاركات اخف من هذه او تلك وقـــد تكون اشد لاحظ شعر (هند بنت عتبة ) تحرض قومها على القتال في أسلوب أخر :-
نحن بنات طارق نمشي على النمارق
الدر في المخانــق والمسك في المفارق
ان تقبلوا نعانق او تدبروا نفــــــــارق
فراق غير وامـق
وكان بعض الاعراب يخرجون نسائهم معهم الى القتال للتشجيع والتماس الحفيظة وخوف الفرار فقد خرج ابو سفيان للقتــــال ومعه (هند بنت عتبة) زوجه وشعرها اعلاه وخرجت (خناس بنت مالك ) مع ابنها (ابو عزيز بن عمير) وخرجت للقتال (عمرة بنت علقمة الحارثية ) وغيرهن كثير ومن النساء اللاتي ألهبت صدورالمقاتلين وألبت نفوسهم وهيجت العواطف حمية لاخذ الثأر. لاحظ قول احداهن تخاطب الفرسان :
لا نوم حتى تعود الخيل عابسة
يندبن طرحا بمهرات وامهــــــــار
او تحفزو حفزة والموت مكتنـع
عند البيوت حصينا وابن سيـــــار
فتغسلوا عنكم عارا تجللكـــــم
غسل العوارك حيضا بعد اطهـــــار
فهي تريد ان لا يفر قومها حتى يهجموا على الاعداء هجمة واحدة قاسية صارمة بحيث تنجلي الهجمة او الغزوة عن قتــــــــــــل الواترين وغسل العار ويذكر التاريخ لنا قصة عجوز لبني رئام تدعى (خويلة ) كان لها بنو اخوة وبنو اخـوات تعدادهم اربعون رجلا او يزيد وكانت هذه عقيما وكان بنو ناعت وبنو داهن متظاهرين على بني رئام قومها وكانوا جميعا مــن (قضاعة )متجاورين بين حضرموت والشحر فقتلوا من بني رئام ثلاثين رجلا فاقبلت (خويلة ) هذه مع الصبح الباكر فوقفت على مصارع المقتولين ثم عمدت الى خناصرهم فقطعتها ثم نظمتها قلادة لبستها في صدرهـــــــــا وخرجت حتى لحقت ب(مرضاوي بــن سودة المهري ) ابن اختها فأناخت بفنائه وأنشدت تقول:-
ياخير معتمد وامنع ملجــــاءا
واعز منتقم وادرك طالـــــــــب
جائتك وافدة الثكالى تغتلـــي
بسوادها فوق الفضاء الناضب
هذى خناصر سرتي مسرودة
في الجيد مثل سمط الكاعــــــب
وتلاقي قبل الفوت ثارى انه
علق يا بنو داهن او ناعـــــــــب
فابرد غليل خويلة الثكلى التي
رميت باثقل من صخورالصاقب
فتاثر هذا الفارس بشعر خالته وما رآه في صدرها من اصابع اقاربه فثارت ثائرته وقام في قومه فطرق ناعبا او داهنا فاوجع فيهم قتلا وانتصر عليهم لها لقومها اما هند بنت حذيفه التي وترت بأخيها فقد رثته بشدة وقـــــوة ولتتحرز في تشبيه قومها باخس حالات الوصف المنفر ان لم ياخذوا بثار اخيها تقول:-
فان انتم لم توطئو القوم غـــارة
يحدث عنها وارد بعد صــــادر
وترموا عقيلا بالتي ليس بعدها
بقاءا فكونوا كالنساء العواهـر
من كل ماتقدم نلحظ الشجاعة التي هي فخار كل عربي وحليته غنيا او فقيرا ذا قبيل او مفردا واذا تقصينا حياة العربي منذ طفولته ادركنا ان الشجاعة كاءنما ولد ت معه وانه شب عليها وتسري في دمه وكان مــــــن صفات العربي انه يشجع ثــــــــم يشجع حتى يلقي نفسه في مهاوي الردى مختارا ونعود فنقول ان التساء كن يصحبن المقاتلين فهذا الفارس عمرو بن معـــــــد يكرب يقول لما راى النسوة يجرين خائفات فتوءثر الارض الصلبة فــي اقدامهن وفيهن حبيبته لميس كالبدر وكشفت عــــــن محاسن لم يرها من قبل فيها اشتدت عزيمته ولم ير بـــدا الا الهجوم على الاعداء ومنازلتهم
لما رايت نسائنـــــــــا يفحصن المعزاء شدا
وبدت لميس كانهـــــا بدر السماء اذا تبـــدى
وبدت محاسنها التي تخفى وكأن الامر جدا
نازلت كبشهم ولـــــم ارمن نزال الكبـش بدا
وهذا الشاعرالفارس عامر بن الطفيل يزدهي ببسالته وشجاعته وشعره لزوجته يقول:-

طلقت ان لم تسالي أي فارس
حليلك اذ لاقى صداء وخثعمــا
اكر عليهم دعلجا ولبانـــــــة
اذا ما اشتكى وقع الرماح تحمحما
او قول عمرو بن كلثوم:-
معاذ الاله ان تنوح نساؤنا
على هالك او ان تضج من القتل
وقد وصلت الشجاعة عند بعضهم حد الطيش وسرعة الانفعال. ان العربي في خصوصيته سرعة الانفعــــــــال وعصبية المزاج تثيه الكلمة وربما تهيجه الاشارة او الحركة خاصة اذا ظن ان شرفه قد مس فيغضب غضبة الاسد من ذلك قول الشاعر الفارس سعد بن ناشب مفتخرا :-
اذا هم لم تردع عزيمة همــــــــه
ولم يات ماياتي من الامر هائبا
اذا هم الاقى بين عيينه عزمــــــه
ونكب عن ذكر العواقب جانبــــــا
ولم يستشر في امره غير نفســه
ولم يرض لا قائم السيف صاحبا
ومع كل ذلك وكل ماذكر يبقى الفارس العربي ذا عفة وشهامة من جهة المرأة فهو يراودها عن نفسها الا انه لايتزوجهــــــا الا بموافقة وليها وبعد مهرها وانه يحمي جاراته ويغض الطرف عنهن عفة وحياءا في ذلك يقول الشاعر الفارس عنترة بن شداد العبسي:-
ما ستمت انثى نفسها في موطن
حتى اوفي مهرها مولاهـــــــا
اغشى فتاة الحي عند حليلهـــــا
واذا غزا في الجيش لا اغشاها
واغض طرفي مابدت لي جارتي
حتى يواري جارتي مأواهـــــا



*********************

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


الاثنين، 27 مارس 2017

الكذب المحمود قصة قصيرة للكاتب / حسين عيسى عبد الجيد   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







الكذب المحمود
جمع بينهما الحب والإخلاص، يخرج صباح كل يوم إلى عمله ويعود في الثانية عشر كل ليلة،
 فرحة هي برجوعه سالما غانما من عمله،
وفرحا هو بما يجد من طعام شهي على مائدة الحياة كل ليلة،
لم يتغيرا طوال فترة زواجهما،
التي قاربت على عشرين عاما،
فكل احتياجات البيت متوفرة،
 وعندما تمر بهما أي ضائقة مالية او غير ذلك؛
يتقبلان الأمر بيسر وسهولة،
حتى عندما قرأ عليها تقرير الطبيب وأنه غير قادر على الانجاب،
 تقبلت قضاء الله بصدر رحب،
 لم تتأثر قيد أنملة وأنها ستظل طوع أمره بقية عمرها،
ولن تفكر يوما في الانفصال عنه مهما كلفها الأمر أن تظل محرومة الأمومة،
فهو نعم الرجل الحنون،
الذي أحبته وأحبها قبل وبعد الزواج ولا يرى مثلها أبدا فهي كل النساء،
كوكتيل من الفواكه الجميلة،
التي دائما ما يشتهيها ويمني النفس بها أينما توجد؛لجمالها الخلاب،
الذي يجذب الناظرين إليها وعقلها الراجح وثقافتها وتدينها وإخلاصها،
فلا غرابة عندما يدخل عندهما الأهل والأصدقاء ويشاهدون كيف يعاملها وتعامله ؟!
 وكيف نحت بمداد عمره صورة لها معلقة على جدار في غرفة الاستقبال؟
ومدون بجانبها هذه زوجتي
 ( جميلة ، صبور ، معجون ترابها بالزعفران )؟!!
وبجوارها صورة أخرى له رائعة مدون بجانبها،
 ( هذا رجلي ونعم الرجل حبيبي ) ،
أيام وسنوات طوال تمتزج فيها،
الفرحة بالفرحة،
والحب بالحب،
والسعادة بالسعادة،
 لم يعكر صفو حياتهما؛
إلا عندما جاء في غير موعده،
ودخل عليها وبصحبته فتاة جميلة تحمل ملامح حزينة،
 بينما تتأملها مليا،
 قال لها ويكسوه الوجع مصحوبا بألم :
أتعلمين عندما قرأت لك التقرير الخاص بالتحليل الطبي،
 وعندما قلت بأنني لا أستطيع الانجاب ؟!
قالت :
نعم أتذكر ذلك جيدا ،
لقد كذبت عليك حينها،
 فأنا لم أكن عاجزا عن الانجاب وإنما كان العجز التام منك،
وأردف يقول : أردت أن تبقين معي طوال العمر ، فانا أحبك،
لكنني في زحمة الأيام أردت أن أنجب ولدًا ؛
يكون عونا لنا جميعًا،
أنا وأنت وأمه وأنعم الله علينا بهذه الفتاة التي أصرت أمها أن تكون على نفس اسمك،
فهل تسامحينني ؟
وتقبليها ابنة لك بعد وفاة أمها ؟
 صرخت وقالت :
 عشرون عاما أعيش معك في كذبة كبرى،
 أرجوك طلقني .

** *******

تم بواسطة / سمر لاشين


قصص قصيرة جداً للقاص الأستاذ / مصطفى الشحود   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






بقاء
دخلَ من ثقبٍ، أحدثتْهُ رصاصةً عابرة.
استنشقَ رائحتَها كلّها، استمرّ زمناً يلعقُ أنفاسه.
أخبرتْهُ نافذةً مستلقيةً بجانبهِ، بأنّهم جاؤوا ثانيةً، متنكرينَ بأزياءٍ مريبةٍ، لينفذوا في ظُلمةِ عقولِنا.
التحف خيوط العنكبوت، واحتجز لنفسه زاوية مظلمة.


*************

ثبات
مع صيحةِ الفجر الأولى،تناثرت ضفائرها المرتعبة،لتقيِّد حركتها.
اختلجَ الفجر معلناً هزيمته،شارعاً قيود الظّلمة على المكان.
ارتعشتْ أحلامها، مشتْ في سردابِ ضيّقٍ مظلمٍ، يبتلعها التراب حيناً،وتستنشقُ ذرات خوفها أحياناً.
من عمقِ ذاتها الدفينة، انفجر بصيصٌ من شعاع، ليلتحمَ مع خيوطِ الشمس النافذة من صفحة السواد.
حلَّقتْ طيفاً نحو سماءِ أملها، سابحةً بضفائرٍ من نور.


***********

عَزِيف
خيَّمَ الَّليلُ على جسده المتهالك، مدَّ رأسهُ من شرخِ صاروخٍ لم ينفجرْ، تلبَّسَته الوحشة.  
عقدَ مع الرّيحِ صفقةً، لتحملُهُ إلى مرفأِ أحلامِهِ. هوتْ على رمالٍ ابتلعتْ وجهَ الموت، لتلفظ قرنين من لهب.


***********
رمضاء
نبَ الزادُ، جفَّ الّلعابُ، تخدّرتِ الحناجر.
أزيزٌ ينبعثُ من سواترِالأنين في الأجسادِ الهزيلة.
حدّقتِ العيونُ الذاهلةُ، اهتزّتِ الرؤوسُ مستهزئةً من تمثالٍ تصبّغ بالأحمر، وقد ناطح السحاب.


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


الأحد، 26 مارس 2017

ويموج نبضكَ عالقاً نص للشاعر / عمار عباس   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







ويموج نبضكَ عالقاً
بدماء فكرٍ مثقلٍ بمعالمِ الوطن النحيل ْ
وطن يغصُّ بما تبقَّى من بنفسجةِ الرؤى
.. ومن البعيد إلى البعيدْ
تعلو _على أفق التلاحم ِ /
                 والتناقض ِ /
                  والحضارة ِ/ _
رايةُ المنفى  !...
وتمضي كانعطاف الرمز نحو فرائدِ التحليل ْ
وأنا أرى كل الصراعات ِ
                {{ الأكاذيبَ
                     التآخي
                     والتراخيْ
                  وخطورةَ الراياتِ
                 في عمق الصهيل ْ }}
 نهجاً  !
إني أراها الآن نهجاً
يمضي بنا
نمضي بهِ
ينتابنا  بـَلَهٌ فنصحوْ
ثم نبتسم ابتسامَ الغافلينْ
لملامحِ الألم الجليل ْ.....!



*************

تم بواسطة / سمر لاشين


كلمــــ صـ غ يرة ـــات للأديب الأستاذ / ياسر حماد   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






كلمــــ صـ غ يرة ـــات

هناك من تجاوز قلبي
بآلاف الأميال رجوعًا للخلف
مع أنه لا يحتاج إلا خطوة
واحدة للأمام .. !!

************
كلمــــ صـ غ يرة ـــات

قبل أن تستفيق
من الحلم ..
تركت لها قصاصات
شوق وبعض الصور
عند زينة مرآتها
تفحصت كل أدواتها
تكحلت ، تعطرت
غيرت تسريحة شعرها
القديمة ..
وضعت أحمر الشفاه
الذي أحبه ..
تجاهلتني؟!
وتركتني من خلفها
على الأريكة أحترق
من عقب سيجارتها !!

***********
كلمــــ صـ غ يرة ـــات

بدأتُ أبحث
عن أي شيء
يعيدني للحياة
لاحقني صوتُ قبلة
تناديني :
"لا تتأخر"!

*********
كلمــــ صـ غ يرة ـــات

صوتكِ حبيبتي ..
لا يحتاج إلا مآذن عملاقة
كي أسمعكِ ..
فـ لصوتكِ معنى واحد
لا يدركه إلا قلبي
ووحده الصمت يحتاج
لتلك المآذن لتسمعها
كل الآذان ..!!

***********

كلمــــ صـ غ يرة ـــات

مسحتْ حمرةَ
شفتيها ..
قبل ان تُقبِل
ثغر الورد
فراشة
*********
كلمــــ صـ غ يرة ـــات


ما كان عليك
أن تنهرني
وتدوس قدمي
حتى تجعلني أصرخ
بقوة من شدة الألم !
لو أمرتني ..
بأن أخلع حذائي
 لرأيت أصابعي
من بين شقوق لباسها
باردة عارية !
وتركتني أبكي بأعلى
صوت بصمت !!

***********

كلمــــ صـ غ يرة ـــات

أن أراكِ ..
هي أمنية
والأجمل أن
تصبحي أنتِ
حلم الليلة
وكل ليلة !

*********
كلمــــ صـ غ يرة ـــات

كنتُ ابتسم لكِ
وأنتِ تغطين وجهي
برذاذ أنفاسكِ
غيمة

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


قصائد هايكو وتانكا للكاتب / فراس الصفار   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






في الربيع
فساتين الفاتنات
باقات فراشات.
_____
لأنها نظرة
لا يغض الطرف عنها
إمام المسجد .
_____
على الرصيف
بصمة ذلك الشاب
قطوف سيجار .
_____
فواكه ،
المقهى حاضرة
دخان الأراجيل .
_____
يالسحرها
لمست خدي بخصلة
نادلة المطعم .
_____
(تانكا)
****
أدرك تماما
كم يجهدك
هذا الجمال
ثقيلة هذه الحياة
أيتها الفراشة .

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


وسطى القباب قصيدة للشاعرة / حليمة عبد القادر بلوفة   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





------------

خمسة قباب وباحة… وحديقة

وصمت خاطب الجدران العتيقة

همس لظل الزيتون

وقت الهجير

لأوراق التين

عصرا

هز جذع النخلة الوثيقة

أقلق هديل المساء

فتساقطت ذكراك رطبا شفيقة

ما كان ذاك بكاء مولود

بل كانت ترنيمة شيخ

وجد في فاكهة المحراب طريقه

بشراك أبي…

شربت من عطر الذكر

واسقيتناه نورا وبريقا

تغنيت بالإنشاد

محبا ومادحا ورفيقا

ما تزال تسكن بين الشقوق أنفاسك

وما أزال أسمع تسبيحك

كلما شدا الطير

وعلا نحو الأفق تصفيقه

سل….

جدران الحجر

باب الخشب

خضرة الشجر

وسطى القباب التي

رددت زفراتك شهيقا

كم كنت تحدثنا وتحدثها

عن براءة الصغر

عن صحة العود وحدة البصر

كم كنت لانسيابها صديقا

لانكسار الضوء فوق هامتها

وهو يدنو للمغيب آفلا رشيقا

أبي لا تلم دوس المنى ثرى عرينك

بعد اشتياق

أبي لاتلم ميل الفؤاد

لطيب اللقى وحر العناق

واصفح فإنك أنت الكريم

زلات قول براه الوثاق

إن قلت أبي

تبوح الدوالي…. تشدو الحديقة

وترد الصدى وسطى القباب

كم كنت لي أبا… وشقيقا

خرجت عزيزا من سجن الحياة

فحلق هناك حرا طليقا

أبي بجوار الرحيم أراك

تصدح ويعلو شداك رشيقا

------------

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


قصص قصيرة جداً للقاص الأستاذ / رائد الحسن   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







زهرةٌ
هاما ببعضٍ، كلَّ فجرٍ يقبّلها فتنتعشُ، فاحَ عطرُ عشقهما، مازالَ فكرها يرحلُ بحقائب ذكرى خيانةٍ سابقةٍ في ذلكَ الصّباحِ المشؤومِ، ظلَّ طيفُ عقدتها يلاحِقُها؛ أرهقتْ وذبلتْ وجفَّ نداها.
________________________________



عمليّةٌ
أبهرها شكلهما المُحبَّب إليها، بقوامِهما المُنتَصِبين على جسدِها الجميلِ، انتابها فضولٌ غيرُ عادي لمعرفةِ عنوانهِ لتحصلَ على ذاتِ النتيجةِ. اختصاصُ الطّبيبِ، قلبَ كلَّ موازين تصوّراتها.
__________________________________




حقل
اعتقد بأنه الوحيد الذي تمتصّ رحيق زهوره. ردَاءَة الشهد، دحضت كل أحلامه. عشقُه الذي تغلّبَ على خيانتها، هو السبب في بقائها تطير وسط أجوائه.
_________________________________




ثوبُ خِيانةٍ
كتبَ على سِهام عِشقِهِ عنواناً آخرَ؛ فاخترقتْ فؤادَها الّذي نزفَ هيامًا بهِ مُطالباً إيّاهُ بصوتٍ مسموعٍ يطربُ أذنها، ظلّتْ قناعتها مخرومةً بهِ وبقي فكرها يتّكئُ على إرثٍ مُثقَلٍ بعقدةِ الغدرِ. قررتْ أخيراً الجهرَ بما تريدُ، عزَّ عليها فراقهُ بلا مبررٍ، فنسجتْهُ لهُ وألبستْهُ.
_______________________________



عِطرٌ
تاقَ لتنسُّمِ أنفاسِها، تلهّفتْ لتستنشقَ عبيرهُ، المسافاتُ رمتْ بأحلامِهما على قارعةِ الانتظارِ. شرارةُ التّحدي لمعتْ وأمطرتْ فكرةً تجسّدتْ بشراءِ المفضّلِ لكلٍّ منهما وشمّه.
_______________________________



تُهمةٌ
كانتْ تبحثُ عن حُبٍّ يروي قلبَها الظّامئَ؛ فوجدتْ مَن يهبها روحهُ. لمْ تقنعْ؛ هرعتْ إلى سرابٍ في بيداءِ أفقِها، تاركةً نبعًا فيّاضًا، بعدَ أنْ اتّهمتهُ بأنَّ نسماتهِ تناغي بلابلَ كانتْ قدْ أرسلتْها إليهِ، لتمسكَ شدْوَها وتُقيمها عليهِ حجّةً.
____________________________




قلبٌ
عاتبَها عِندما خانَتْ عِشقًا أسرَهُ، أنكرَتْ وادَّعتْ بأنّهُ مازالَ يسكنُ بينَ أضلعها؛ حينَ فتَّشَ عن نفسِه، لمْ يجدْ سوى أثرِ عبقِ روحٍ تسامى.
_____________________________




 *************

تم بواسطة / سمر لاشين


أشكوكَ سرَّاً للإلهِ   قصيدة للشاعر / محمد أحمد خليفة / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار






وقتلتَ من صدري الضلوعَ وأكثرا.
 _____________ حتى إذا اكتَمَلَ   الهُـزُوُّ   تنـــاثرا.
ووضعتَ في وجهي سكاكيناً وذي.
 _____________  ســــكنتْ  فــؤاداً  للمــنيةِ غـادَرا.
أشكوكَ   سرَّاً  للإلهِ   و للذي.
 _____________ جعلَ اليَباسَ على  اللسانِِ  مُقَـدَّراً.
أنتَ الذي جعلَ الشحوبَ خليلنا.
 _____________ ودنوتَ تعبثُ في الوشائجِ سـاخـرا.
تأتي عليَّ وفي الكلامِ  زُعافُها.
 _____________ وتقولُ ماهذا ؟ وكيــــفَ؟ وماجَـرى.
فكأنَّ من كبدي الأنينُ قد احتوى.
 _____________ يأتيهِ زخٌّــاً مــن رصــاصٍٍ أمـــطَـرا.
زيفٌ وبعضُ حَبائلٍ قد عولجت.
 _____________ بالســـــُّـمِّ  لاتــرياقَ ألمــسُ أو أرى.
صمتٌ توالى واستقرَّ  بجــوفهِ.
 _____________ فـاهٌ   يحــــاورُ  كُـفـرَها   فَتـعَـثَّـرا.
ماعادَ في متني  مَكانٌ  شـاغرٌ.
 _____________ أو مـوطــئاً  للذبـحِ  يرقبُ  ناظـرا.
ماعادَ في كنفِ السطورِِ مسرةً.
 _____________ وبريــقَ ثغــرٍٍ عابــثٍ تـحتَ الثـرى.
تاللهِ  قد نالَ   التكسُّرُ عظمنا..
 _____________ للصـفعِ  أكـثـرُ . للـقـذائـفِ  أكـثَـرا.
تاللهِ  ق د نالَ  التكسُّرُ عظمنا.
 _____________ واستَــوطَنَ التمزيقُ منَّـا محشَـرا.


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


حكايات لم تكتمل قصيدة للشاعر / عبد الهادي شحادة   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




- يحدث أن تبكي الأغنيات
على تراتيل العصافير
في أعشاشها الشتائية ..... الحزينة ِ
ويحدثُ
قبلَ صلاةِ الفجرِ بكأسينِ
أن أسبّحَ بحمدِ المطرِ ثلاثاً
كي يغسلَ خطايا .. مدائنِ القهرِ
لقد أتلفها البكاءُ السرّيّ
منْ يدري
ربما أرهقها النومُ العرفيّ
طيلةَ الفصولِ
هي مدنٌ
صفّقتْ كثيراً
و سجدتْ كثيراً
يحدثُ
قبل صلاوِ الفجرِ بكأسينِ
أن أكااتبَ الليلكً البريّ
كي ينسج لكِ
شالاً
وفستاناً يليقُ بآلهةِ الفصولِ
ويحدثُ
أن أبكي كطفلِ شقي
حين تغيبُ النجماتُ عن ليليَ
المبللِ ...بالحزن

************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 


لا تعجبي من فتنتي قصيدة للشاعر / رماح عبد الرحيم   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





كم كنت أبغي في سمائك
أن أكون كما الغمام
هدلاً لأسرابِ الحمام
أو أن أكون لحُزنك إن مسّكِ
نوراً به يُطوى الظلام
و لكم وددت بأن
أطال لك ذُرى
حلَّاً لها لما تعقَّدتِ العُرى
في قلبك.. نطقاً بعيني
حينما ضنَّ اللسان
و فاضَ في القلب الكلام
لا تعذليني و اسألي أشعار قيس
إذ أحبَّ العامرية هل يُلام!! ؟"
و اسألي  ولادةً
هل غاب ذكرها أو
توارى وجهها حتى ببعدٍ
عن عيون المستهام
أولم يكُن يحيا و ينشدُ وصلها
حال الحضور و في الغياب
و بعد أن حلَّ الخصام
و أنا بكِ لستُ ابن زيدون
ولا قيساً فإني  فقتهم
جمعاً بأشواط عِظام
لا تعجبي من فتنتي
يا نبضةً في القلب أحيت
وأده...  بل ثورةً
  في النبض أسقطت النظام
يا نسمةً قد خِلتها مرَّت
و لم أدرِ بها.. في الصدر
أَنْ كيف استقرَّت
و انبرتْ من حولها تطوي العظام
يا ريح عادٍ في الغياب
فإن تقُل بُعداً
أصيرُ إلى حطام
يا نار حربٍ في الحشا
قد سُعِّرتْ.. يا راحتي
من بعدها حين ارتمتْ
أوزارها... بردت رحاي
و رتَّلَتْ لحن السلام
يا حلم صحو دائماً
أهذي بهِ... يا واقعاً
أحياه عِلماً في المنام
أنتِ النقيض و نقضهُ
كالشمس يُشرق وجهها
و الليل يُلبسها اللثام
لا تعجبي من فتنتي فأنا الذي
أحببتك عمراً بعام

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


انَثُى الٌُخيَالُ قصيدة للشاعرة / عائشة السلامي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






قًبّلُكُِِ لُم أكِنَ شيَئاً
كِنَتْ مٌحُضُ انَثُى
كِنَتْ مٌفَرَغًةِ مٌنَ كِلُ
الُمٌشِاْعرَ
تْدِوَرَ بّرَأسِيَ الُفَ فَكِرَةِ
تْنَاوَرَ الُسِطِرَ وَتْحُاوَرَ
وَفَيَ الُاحُشِاء اصّدِاء
وَالُقًلُبّ مٌُهبّ لُلُرَيَحُ وَالُْعوَاء
حُتْى حُمٌلُتْكِ الُسِمٌاء
لُيَ طِيَفَاً مٌنَ ارَجْوَانَ
فَمٌلُأتْنَيَ كِلُمٌاتْ وَافَكِارَ
وَحُوَارَاتْ وَتْحُمٌلُ فَيَ
يَدِكِ شِيَئاً مٌنَ امٌلُ
كِنَتْ اقًرَأ فَيَكِ الُفَكِرَةِ
وَاحُاوَرَ فَيَكِ الُْعقًلُ
كِنَتْ ارَاكِ فَيَ اكِثُرَ
الُاحُيَانَ طِفَلُ ..
يَبّحُثُ ْعنَ مٌلُُهمٌةِ تْْعلُمٌُه
الُحُرَوَفَ وَزٌُخرَفَُها
وَاحُيَانَا اقًرَأكِ طِفَلُا
يَبّحُثُ ْعنَ امٌُه الُتْيَ افَتْقًدُِها
وَفَيَ كِلُ حُيَنَ اقًرَأكِ طِفَلُا
كِبّيَرَاً تْبّحُثُ ْعنَ حُبٍّ وَيَقًيَنَ
تْظٌلُ تْسِتْجْدِيَ الُحُرَوَفَ
فَيَ ارَوَقًةِ الُْعابّرَيَن
َ وَتْتُهيَأُ لُحُظٌةِ شِوَقًٍ
لُتْتْفَئ ظٌلُ الُكِلُمٌاتْ الُتْيَ
انَثُرَُها تْسِابّقًنَيَ الُاحُسِاسِ
فَاكِتْبُّها وَتْزُدِرَدِ الُلُقًاءَ بّفَرَحُةِ
ْعيَنَيَكِ الُتْيَ مٌا زُالُتْ تْحُمٌلُنَيَ
كِبّيَارَقً الُْعائدِ مٌنَ مٌنَفَى
وَتُْهدِيَنَيَ مٌنَ حُقًائبّكِ كِرَاسِةِ
وَقًلُمٌا ..
لُارَسِمٌ سِمٌاء فَتْلُوَنَُها لُيَ
طِيَوَفَا تْحُمٌلُ فَيَ دِفَئُها لُيَلُكِةِ
اسِتْقًتْ مٌنَ دِمٌكِ ٌحُبٌّرَا
وَاْعاوَدِ الُنَظٌرَ الُى نَفَسِيَ
حُتْى ارَاكِ ْعالُقًا بّيَ
كِاسِمٌيَ ..كِْعنَوَانَيَ ..كِتْارَيٌَخ
ْعنَ وَطِنَيَ لُمٌ يَنَسُِه الُزُمٌانَ
سِاكِنَ بّمٌسِامٌ جْسِدِيَ
مٌقًيَمٌ فَيَ شِقًوَقً ذَاكِرَتْيَ
الُتْيَ تْأبّى الُنَسِيَانَ
الُى مٌتْى سِتْبّقًى حُاضُرَ
الُوَجْوَدِ فَيَ ذَكِرَيَاتْيَ
الُى مٌتْى سِوَفَ تْبّقًى تْرَتْدِيَنَيَ
وَارَتْدِيَكِ كِفَزُاْعةِ لُلُبّْعدِ وَالُحُرَمٌانَ
الُى مٌتْى سِوَفَ نَبّقًى فَيَ
شِرَوَدِنَا ُهارَبّيَنَ مٌنَ لُحُظٌةِ
نَلُتْقًيَ بُّها
حُتْى اذَا الُتْقًيَنَا يَوَمٌا سِنَلُتْقًيَ
وَلُكِنَ سِيَكِوَنَ لُقًاؤنَا غًرَيَبّا
كِالُشِمٌسِ وَالُنَوَرَ لُيَسِ لُُه ْعنَوَانَ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين



ٌِ

قصائدي بقلم الشاعر / همام صادق عثمان   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







قد فقت أقراني بألفي حجة
والآن إني واقف كي ينطقوا

أرسلت شعري في السماء محلقا
والجمع كل من ورائي حلقوا

ألقيت بيتا من قصيدي مرة
فرأيت ليلي من قصيدي يشرق

وهناك قوم لو رأوني طائرا
صاروا كنار في هشيم تحرق

ضجوا بكل الغيظ دون تعقل
قالوا وربي حبذا لو يمحق

فصممت سمعي لن أرد بلفظة
ما يستحق القول أني أرهق

قد أدرك الحساد أنى سائر
والعزم ساق والإرادة مرفق

من يوقف الصاروخ إن حمل الهوى
غير الإصابة للصميم مدقق

إني تبادلت التنفس للهوى
بتنفس الأشعار أزفر أشهق

إن تسألوهم كيف كان ظهورهم
كل القصائد في البحار ستغرق

وصلوا ببذل المال دون عناية
بالشعر لا هم أطعموه ولا سقوا

تركوه ظمأنا بأرض ساءلت
صم الصخور جوابهن ممزق

أنى لها تلقى جوابا شافيا
فجهودهم جمعا لمال أغدقوا

رغم انحطاط كلامهم إني أرى
جمهورهم كالرمل حين يصفق

أسفي على شعر تكفن قولهم
بسلالم للشعر تهدف فارتقوا

أفتغضبون إذا رأيتم أننا
جيل جديد للقديم سيسبق

أفتحبطون عزائما لو أنكم
تبغونها حقا فعمرا أنفقوا

يا من يتابعكم غثاء لو درى
ماذا أقول يحبني المتملق

لا تنقضوا شعري بدون بصائر
بل فاعقلوا كي تنقدوه وحدقوا

لا تنصحوني أن أكون كمثلكم
فمعلمي شوقي،وشوقي أعرق

فمن المنبِّي قد ورثت قصائدي
والعقد سارٍ بيننا وموثق

إن يعلم الجهال أني مطعم
شعري بغيظ قلوبهم لا ينطقوا

همام صادق عثمان

الحياة الميته قصيدة للشاعر / محمود مبروك   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






في مهب الريح  ألقى قشته
 والمدى أنهك منه خطوته

بعثرته الحرب ريشاً في المدى
 وفم المجهول يحسو رحلته

صار في هذا اللظى مثل الندى
 في بخار وسراب شتته

آه من برعمه الغض وما
فعلت فيه السيوف المصلته

دفنوا الموطن حيا ونجا
سعد كي يحيا الحياة الميته

لاجئ والكون وحش فاغر
 فاه يارعب الضحايا المفلته

هاهوالآن على موقده
في عراءوالسوافي مخبته

تملح الريح رمالا قدره
والقذى في الماء يبدي سوءته

يابطيئ الموت في عيش الذي
 ليس يدري أين يخفي شمعته

 الندى المنساب من غرته
  فيه ماءالوجه يرثي عزته

عندسن الرشدكم مصيدة
عينها السوداء ترنو بزغته

غابة دنياه مدت ظلها
 كم قضايا في الخفايا ملفته

ربما ذاكرة الحزن به
صار فيها اليوم بعض الفرمته

ربما الطعنات تنسى إنما
اليد السوداء تبقى مثبته

شارد عن أرضه من موتهم
يرسم الموت ضياعا وجهته

يامصير الجوع والخوف به
 صرخة لم تلق أذنا منصته

سوق هذا العصر مفتوح وكم
 بخست يوسف فيها سلعته


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


بلا عنوان قصيدة للشاعر / مصطفى طاهر   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






******************
مَا لِلْقَوَافِي تَوَارَتْ عَنْ نِدَاءَاتِي
وَخَانَنِي الحَرْفُ عَنْ بَوْحِي وَأَنَّاتِي
قَدْ كُنْتُ أَرْسُمُ فِيْهَا نَبْضَ أَوْرِدَتِي
وَهَمَّ قَلْبِي وَأَفْرَاحِي وَمَأْسَاتِي
وَأَنْثُرُ الحُبَّ فِي أَفْيَائِهَا عَبَقاً
فَيُزْهِرُ الحَرْفُ مِنْ وَحْي الصَّبَابَاتِ
تَطُوفُ حَوْلِي كَظِلٍ لا يُفَارِقُنِي
وَكَمْ كَتَبْتُ بِهَا أَحْلَى رِسَالاتِي
دَعَوْتُهَا فَأَبَتْ وَاسْتَرْجَعَتْ فَشَكَتْ:
بَحْرِي دِمَاءٌ وَتَاهَتْ فِيْهِ مَرْسَاتِي
كَأَنَّمَا الحَرْفُ قَدْ جَفَّتْ مَنَاهِلُهُ
فَآَثَرَ الصَّمْتَ عَنْ ذُلِّ الحِكَايَاتِ
أَوْ انّمَا الوِرْقُ قَدْ ضَاقَتْ صَحَائِفُهُ
وَأَقْفَرَ الفِكْرُ عَنْ إِذْكَاءِ أَبْيَاتِي
وَاغْتِيْلَ عَقْلِي عَنْ التَّفْكِيْرِ فَاحْتَبَسَتْ
سَحَائِبُ الفِكْرِ عَنْ غَيْثِ البِدَايَاتِ
جَفَّ المِدَادُ بِأَقْلامِي وَمحْبَرَتِي
وَجَاوَزَ الظّلمُ قَامُوسَ العِبَارَاتِ
وَالشَّامُ تُقْتَلُ وَالأَمْجَادُ بَاكِيَةٌ
وَالأَرْضُ تُحْرَقُ فِي نَار الغوَايَاتِ
ذُلٌ وَقَهْرٌ  وَتَشْرِيْدٌ وَمَسْغَبَةٌ
فَالشَّامُ تَرْسُفُ فِي وَحْلِ المُعَانَاةِ
وَفِي الكنَانَةِ تَخْرِيْبٌ وَمَجْزَرَةٌ
تاه العِرَاقُ بآهاتٍ وأنَّاتِ
صَنْعَاءُ ضَاعَتْ بإِقْواءٌ وَفَاجِعَةٌ
لُبْنانُ تَغْفُو على نَفْحِ النِّفَايَاتِ
أمَّا الخَلِيجُ فأَطْمَاعٌ بِثَرْوَتِهِ
وَفِي فِلَسْطِيْنَ إِرْهَابُ العِصَابَاتِ
فِي مَغْربِ العُرْبِ أهْوالٌ مُؤجَّجّةٌ
يُمْسِي وَيُصْبِحُ فِي حَرْبِ الوكَالاتِ
هَذِي البِلادُ بِبَحْرِ الدَّمِّ قَدْ غَرِقَتْ
تَاهَتْ مَرَاكِبُهَا فِي هَائِجٍ عَاتِي
أَمَّا الضّحَيَّةُ شَعْبٌ تَائِهٌ قَلِقٌ
وَالمرْجِفُونَ تَوَارُوا فِي العَبَاءَاتِ
وَالغَرْبُ يَسْعَى إِلَى تَعْمِيْقِ فُرْقَتِنَا
بِالحِقْدِ يَرْسمُ َإِيقَادَ الصِّرَاعَاتِ
وَقَدْ سَكِرْنَا بِكَأْسٍ مِنْهُ مُتْرَعَة
وَرَاقَنَا العَيْشُ فِي ذُلِّ الوِصَايَاتِ
وَأُمَّةُ العُرْبِ قَدْ تَاهَ الرَّشَادُ بِهَا
كَشَارِبِ الخَمْرِ مَسْلُوب الإرَادَاتِ
هَذِي النَّوَافِذُ قَدْ مَرَّ الزَّمَانُ بِهَا
يَرْوي المَهَازِلَ عَنْ أُمِّ الحَضَارَاتِ
أَمْسَتْ يَبَاباً وَكَانَ العِزُّ مَرْتَعهَا
وَمَزَّقَ الحِقْدُ أَبْطَالَ الرِّوَاياتِ
يَا أُمَّةً وَهَنَتْ ضَاعَتْ هَوِيّتُهَا
بَاتَتْ تَئِنُّ عَلَى عُمْقِ الجِرَاحَاتِ
أَيْنَ العُرُوبَةُ هَلْ ضَلَّ الطَّرِيْقُ بِها؟
أَمْ أَنَّهَا غَرِقَتْ فِي بَحْرِ لَذَّاتِ؟
كُنَّا نُفُوساً بِعَرْشِ المَجْدِ شَامِخَةً
وَاليَوْم نَرْفُلُ فِي ثَوْبِ العَدَاوَاتِ
نُبَاعُ نُشْرَى عَبِيْداً فِي مَرَابِعِنَا
وَأُلْهِبَ الظَّهْرُ مِنْ ضَرْبِ الهَرَاوَاتِ
يَا أُمَّةَ العُرْبِ وَالأَمْجَادُ حَاضِرَةٌ
هَيَّا اسْتَفِيْقِي فَإِنَّ المَوْتَ فِي الآتِي
رُصُّوا الصُّفُوفَ وَشدُّوا مِنْ عَزَائِمِكُمْ
كُونُوا جَمِيْعاً كَفَى لَغْوَ المِنَصَّاتِ
فِي الاتِّحَادِ نَرُدُّ اليَوْمَ هَيْبَتَنَا
بِدَايَةُ الأَمْرِ فِي نَبْذِ الخِلافَاتِ
أَمَا كَفَانَا شَتَاتاً شَلَّ قُوَّتنَا
لَمْ يُبْقِ فِيْنَا سِوَى رَجْع لأَصْوَاتِ
******************
معاني بعض المفردات:
• إذكاء : إِذكَاءُ النِّيرَانِ : إِشْعَالُهَا ، إِيقَادُهَا.. وسعَّرها وزاد من لهيبها
• المَسْغَبَةُ : سَغَب ؛ مجاعَة ، جوع مع تعب
• يرسف:معنى رسف في لسان العرب الرَّسْفُ والرَّسِيفُ والرَّسَفانُ مَشْيُ المُقَيَّدِ رَسَفَ في القَيْدِ يَرْسُفُ ويَرْسِفُ رَسْفاً ورَسيفاً  ورَسَفاناً مَشَى مَشْيَ المقيَّد وقيل هو المشي في القَيْدِ رُوَيْداً
• إقواء : مصدر أَقْوَى.أقوى الشَّخصُ : افتقر : المتحاجون أو المسافرون الذين لا زاد معهم ولا مال لهم . أقْوَى الْمَكانَ : أخْلاهُ.. أقْوَى الرَّجُلُ : نَفِدَ طَعَامُهُ وفَنِيَ زَادُهُ ، أَوْجاعَ ..أقوَتِ الدَّارُ : خَلَتْ مِنْ ساكِنيهَا.
• إِيْقاد: إشعال .إضرام النَّار."إِيْقادُ خشب"
• اليَبَابُ : الخَراب . و اليَبَابُ الخالي لا شيءَ فيه . يقال : أرضٌ يبابٌ ، ودارُهم خرابٌ يَبابٌ . وحوضٌ يبابٌ  : لا ماءَ فيه .
• شامخة :نَسَبٌ شَامِخٌ : شَرِيفٌ ، رَفِيعٌ ، عَرِيقٌ
• راق الشَّيءُ فلانًا / راق الشَّيءُ لفلان : أعجبه وسرّه راقني هذا المنظرُ ،أعجبني وأسرني
• ا لهِرَاوَةُ : عصا ضخمة ذات رأس مدبّب.الجمع هِراوات وهَراوَى وهُرِيّ
• مترعة: كَأْسٌ مُتْرَعَةٌ : مَمْلُوءةٌ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


انتصار قصيدة للشاعر / يحيى ملازم   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 



سمونا فوق أشلاءٍ بوادي
  يباركنا زعيمٌ للبوادي

قتلنا في برودٍ كل حرٍّ
فسال دمٌ على صدرِ المهادِ

وأحرقنا أراضٍ دون زرعٍ
ودوراً قاومتْنا بالأيادي

قطعنا الوردَ بالسيفِ الرهيبِ
ودسنا في ليالينا المُعادي

فلا قمحٌ ولا تمرٌ يضيءُ
بطونَ الجائعينَ من السوادِ

وعتْمُ الليلِ قد أضحى منيراً
بنارٍ من شهابٍ من عتادِ

فيأتي الموتُ مجتمعاً بموتٍ
إلى قومٍ أُبيدوا مثلَ عادِ

تركنا بعض حاجاتٍ هناكَ
لأشباحٍ توارتْ في البلادِ

وعُدْنا ... نصرُنا وطنٌ خصيٌّ
يعيشُ على بقايا من فسادِ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


الجمعة، 24 مارس 2017

أنت القصيدة بقلم / حليمة عبد القادر بلوفة   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




لا قصائد في جعبتي

كي أفوز بها

غير عينيك

لا حبا مكتوبا على صفحاتي

غير خديك

لا أوراق

أرشها بحبر الاشتياق

أنغمس فيها حد الاختناق

غير ذراعيك

لا شيء إلاك يا أمي

تكتبينني قبلة مسائية

طاعنة في الحنان

وأنام فيك

كي لا أكبر أبدا

وأكتبك سلافة معتّقة

من عطر الجنان

فيحتاج حبري مددا

ويحتاج كاهلي إلى فنان

كي يحمل ثقل القضية

ويحملني

أمي…

أنت القصيدة والورق والإلهام

أنت الغربة والسفر والالتحام

أنت عمري الذي بدأ قبلي

وأنا الجسد بعد التمام

أنت الحشرجة

وصرخة الولادة

أنت التي بلغ حبك منّي

حد العبادة

أنت كل ذلك… وغير هذا

وأكتبك؟!

حسنا…. سأكتبك

"أنت أمي"

فزت أم لا

أنت القصيدة يا أمي

أنت الريّادة


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


موناليزا الشآم قصيدة بقلم / عماد الرسام   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




موناليزا من أرض الشام ..
ليست من اختراع أو إبداع رسام ..
بل هي أمٌ حقيقية رسمتها الأحداث ..
وتوالت عليها الأيام ..
كانت تعيش في سلام ..
وتنشد الأماني والأحلام ..
فجاءت يد الغدر فحولت أحلامها ركام ..
* * *
خطت ملامحها الأهوال والجراح ..
ولونتها يد الظلام ..
وتناوبت على جراحها الثعالب ..
تطعنها بحقد السهام ..
وتقتل في مقلتيها الأمل ..
وتورثها الحزن والآلام ..
* * *
كتبت عنها جميع الصحف و وتناولتها الأقلام ..
واشتهرت في كل العوالم ..
والإعلام ..
ولم يفكر أحدا ما في لملمة جراحاتها ..
بل وضعوا حول حقيقتها ألف إشارة استفهام ..
* * *
هي أم الشآم .. وأم كل الأنام ..
وهي غيث كالغمام .. ورحمة الأرحام ..
وحينما كنتَ صغيراً وتبكـي ..
كانت خير من يهدي لك الإبتسامة

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


Morose are our faces A poem by Adeeb Alhindi Translated by M. A. Chami / Syrian and liberal arab writers union magazine Magazine head editor mohamad ahmed khalifa



Morose are our faces,
Like a raven that missed the train of fall,
Everyday a moon falls,
Left to lick its wounds,
We caw centuries that passed away,
Lament them, then we fade,
Like a wick swept by winds,
So a shelter it seeks,
A refuge or a departure,
How fabulous words are,
When they have no price,
Then, you,  get this,
Down homeland,
Long live the ravens, cheering in cawing the bread.

كالحة وجوهنا
كغراب فاته قطار الخريف
نفقد كل يوم قمراً
نتركه يصارع النزيف
ننعق قروناً خلت
نبكيها.. ثم نخبو
كذبالة أعيتها الرياح
وراحت تبحث عن.. ملاذ ..
عن مأمنٍ..أو رصيف..
ماأجمل العبارات
حينما تكون بلا ثمن
فخذوا هذي إذن
فليسقط الوطن ..
لِتحيا الغربان.. تنعق بحياة الرغيف..


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


O' mother  A poem by Mohamed Ahmed Khalifa  Translated by Sihem Hammouda  Reviewed by Mohamad Amin Chami/ Syrian and liberal arab writers union magazine Magazine head editor mohamad ahmed khalifa 





O’ mother heavenly chastity and the gate to paradise
The craddle wherein tenderness dwells  and Jasmine of my  innocence.
Splendid is the truth  your hands glow with
And my story and glory your warmth shapes .

All verses in your eyes woven into a chant
Emerald paradise is your scent .
O’ ocean of affection to which  sleepless nights witness
Smile you token of my innocence.

Come  mother and braid my hair
A rain that carves on the horizon my chant
O’ mother… O’ mother
The craddle wherein tenderness dwells and Jasmine of my innocence .

أمَّــاهُ
أماهُ ياطهرَ السماءِ وجنتي
مَهدُ الحنانِ وياسمينُ طفولتي.
ضوءُ الحقيقة في يديكِ شموخهُ
والدفء يرسمُ قصتي وسعادتي
.....
كل القصائدِ في عيونكِ شدوها
والجنةُ الخضراءُ تحملُ عطرها
يابحرَ عطفٍ والليالِ شواهدُ
يكفيكِ حزناً ياوسامَ براءتي
.....
أماهُ هاتي من يديكِ ضفيرةً
مطراً يخطُّ على المدى أنشودتي
أمي.....امي
مهدُ الحنانِ ياسمينُ طفولتي
*****
محمد أحمد خليفة‏

الخميس، 23 مارس 2017

قمرُ النِّساء بقلم / أمل حسام خضر   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 



في قلبها جنَّةٌ أحيا بها الدُّنْيا
و حكايةُ عشقٍ لحياةٍ لا تنتهي
شالُها، عِقدُها، سِوارُها..
و أشياءُ أخرى هِي عِطرٌ لِروحي و راحِها.
لم أكُنْ أصَدِّق... لم أكُن!..
بسمةٌ تورقُ في واحة نبضها فتُسقِطُ الثمار
و أخرى تُزهر في أحْداقِها ليَهْنأ جَسَدي بالدَّلال
كمْ هِي قاسيةٌ و حنونةٌ جداً..
كَم هي غاضبةٌ و رقيقةٌ أيضاً..
أنْهَلُ مِنْ عَطائها فلا هُو يَنْضب
و أحْيا مِن جودِها وَ بالمزيدِ أطْمَع
أذكُرُ نَفْسي صَغيرا... كُنْتُ مَعَها..
مُخْتبئاً بِطَرف ثوبِها و من نظراتِ الآخرينَ أخْجَل
أشُدُّ الثَّوبَ وَ أصْرُخْ كُلَّما قالتْ لي: أجِبْ ..
الجارةُ تسأل:  ما اسْمُكَ ؟... تكلَّم!..
و عيْنايَ خَجولتان إلاَّ مِنْها..!
تُعطيني الورَق وَ الأقلام وَ تقول : ارْسُم
أذكرُ نفسي...وَ هي لا زالت تذْكُر.
ورقةٌ بيضاء وَ خرابيشَ طُفوليَّة
و أراها بالفَوْضى بيْن مدٍّ وَ جَزْرٍ بي تَفْرح
صوتُها و شغَفُها  و كأنَّني لِبيكاسو أرْسم
تُخبِّئها  و تخبرني : سأشتري لها بروازاً و تُعلَّق.
يَغمُرُني توْقُ المَطَر لِطُفولتها بِطفولتي وَ معاً نصَفِّق
هي أمي من حُقبة البراءة جعلتني أتألق.
هي أمي تأخذ يدي بِيدها لتسير بي نحو عالمٍ مُشرق.


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


أمي قصيدة بقلم / بيان المحمود   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




أمي ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في معبد الإنسانية 
في حدائق الحياة 
تمثالك خالد 
.... مقاليد قسم ووصية 
يا عروس !!
غطي تاريخي ... بأبهج الملاحم 
لفي جسدي بردائك الطاهر 
لي من عطرك .. ممالك العطاء 
أنا ما كبرت ... يا أمي !
ولا أنوي ..عن صدرك الفطام ! 
عاجزة ... أمامك عن الوفاء 
ودينك ... الكبير ..كبير ! 
سأقطف لعينيك .. كل النجوم  
 سر الجاذبية  في فلك  الشموس 
سأنقش على جدار قلبك ... الرخام 
عهودا ربانية .. وقرآنا كريم  
يا ربة الجمال !
يا نعمة ! تحاذر الزوال 
فكيف لسناك المقدس من قلبي .. أن يزول ؟!
وكيف للجزاء أن يكون ؟؟!
يا حظوة الحياة ....!
ماذا يليق بك يا حبيبة  ! 
في عيدك .. يسجد الخزامى والياسمين 
لك كل الهدايا ... والقصائد والعطايا 
يا من عصرت من الهواء ترياقا ..لتشربيني 
وعتقت من روحك .. كؤوس الصبر والإرادة 
في كل خطوة ...
في كل شهيق ...
في كل زفير ... 
فأي معروف ...؟؟ يكافيك يا عزيزة !
دعيني ... لصدرك  الحنون
أعبر للنهاية 
سبيلك المنير ... فجر وراية 
خل ! رأسي بين كفيك
كي أرتقي .. المصير  
واصرخي .  ..  لملائكة السماء !
صباحا ..مساء .. ألف دعاء 
أنا ما كبرت ... يا أمي  ! 
ولا أنوي ... عنك الفطام 
ضميني بين راحتيك الرحيمة..
 وانزعي عني الضياع 
لا تغادري بيادري .  .. يا بهية !
تأتيني .. صاغرة .! الحياة بلا آلام 
يا جذوة الدفء و الطهارة ! 
يا صلاة السماء.. يا وصية الإله...!

************* 

تم بواسطة / سمر لاشين 


أمي قصيدة بقلم / د. أنور الحجي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 



فـي ثَغــرِهـــا أُهــزوجَــةٌ وحَـنـــانُ
                  وبِقُـربِهـــا مِـــلءُ الأمــــانِ أمــــانُ
بِكـفـوفِـهـــا صَنَـعَـتْ بِصَبــرٍ أُمَّـــةً
                   وَبِـحُــبِّـهــــا  تـَتــوارَدُ  الأزمـــــانُ
هي للـهـــوى أُنشــودَةٌ سِحــــرِيَّــــةٌ
                    هي للـرّؤى شَمسُ الضّيــا  ألــــوانُ
في  لَـيـلَــةٍ تَصحــو لِتـأمَـنَ دِفــأَنــا
                 وَبلَـيــلَــةٍ حَــولــي تَحـــومُ يـَـــــدانُ
وعلى الصَّباحِ كَأنَّ شَمسي أشـرَقَـتْ
                   مِـن  وَجـهِـهـا إذْ تَـنْـبُـسُ الشَّفـتـــانُ
هـيَ  قـُبـلَـةٌ هيَ دَوحَــةٌ هـيَ أُمَّــــةٌ
                     هـيَ  مَـوطِــنٌ إذْ تَــاهَــتِ الأوطـانُ
هـيَ للصِّـغــارِ مَـفـــارِشٌ وَسَـتـائِـرٌ
                     وَكُـفـوفُـهــا إذْ طَـيـَّــرَتْ أغـصـــانُ
هـيَ لَــوحَــةٌ للـحُــبِّ فـي ألــوانِـهـا
                    هـيَ قِـصَّـةٌ تَـحـكي بِـهــا الأكـــوانُ
لَـكِـنْ رَحـيـلُكِ قـَـــدْ أتـى وَكَــأنَّـهــا
                    رَحَـلَـتْ بِـسِــرِّ سَعــادتي الأكـفـــانُ
فَـغـدوتُ والآهــاتُ تَمــلأُ أَحــرُفـي
                  أَلَـمـــاً تَـفـيـضُ بِـفـقــدِكِ الأبـــــدانُ
يــا مَنْ يلـوذُ مَعَ الـــزَّمــانِ بــِأُمِّـــهِ
                         إحــرصْ فَتَحتَ الأخمصَينِ جِـنـــانُ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


يا أمُّ خاطرة بقلم / هيفاء عمر   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





هلَّا تقبَّلتِ .. يا أمُّ .. قلبي لك هدية ..
هلَّا فتحتِ صدركِ الحاني ليضمَّني لحظة عيد ...
أيتها الأرض الطيبة .. يا بُصرى....... يا حبي كلّه
دعيني أقبِّلُ طهر ترابك .. و أغسل في نهر عينيكِ أرق روحي ...
و عذاباتي المرهقة ..! .


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


قصيدة لأمي بقلم / يحيى الهلال   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 



خميلةٌ  من  أقاحٍ  زانها   العبَقُ
يا أكرمَ الخلقِ بعدَ الرّسْلِ يأتلقُ

كلُّ الفصولِ ربيعٌ منكِ خُضرتها
منكِ الغصونُ كساها الزّهرُ والورقُ

بحرُ العطاءِ وأنهارُ الحَنانِ جَرَتْ
دفّاقةً من  معينِ القلبِ  تنطلقُ

قلبٌ  رؤومٌ  هداهُ  الله  مرحمةً
صَفوُ الوئامِ  كغيثٍ منهُ يندفقُ

سلاحُها القلبُ مشحونٌ بعاطفةٍ
والعينُ هطّـالةٌ  للدمعٍ  تَمتشقُ

الثّغرُ ثَـرٌّ  وفَيّـاضٌ  بِضِحكتها
والصّدرُ بَيتٌ فَسيحٌ أرضهُ الحبقُ

جنّاتُ ربّـي لمن قد نالَ منكِ رضىً
تُـهدى لمن  جـاءَ بالإحسانِ يستبِقُ

يا ويحَ من باتَ  بالنّكرانِ يصدمها
نـالَ  الهـوانَ  وللنّـيرانِ   ينـزَلـقُ

يا كـُلّ  أُمٍّ  تَـهزُّ  المـهدَ  أنْـملُهـا
مـن  كَـفّـها  هالـةُ  الأمجادِ تنبثِقُ

كوني منابرَ  للخَلّاقِ  وِجهـتُها
ما خابَ من  كانَ بالأخلاق يعتلِقُ

والنّشْءُ  يحيا بإيمانٍ  يلازمهُ
حـتّى ينالَ  الهنا والرّوحُ تأتنقُ

مازالَ  إِسمُكِ يا أُمّـاهُ أغنيتي
أنتِ المـلاذُ  إذا الأحزانُ تخترِقُ

يا أقربَ النّاسِ من روحي وأوردتي
مازالَ  قلـبي  بـذاكَ الفقْدِ يحترقُ

يا ربٍُّ  رُحماكَ أُمّـي كي تُعاملَها
بالجودِ والعفوِ والغفرانِ ترتفِقُ

وارحمْ أبي من هداني كلّ مَكرُمةٍ
حـتّى غدوْتُ  لـِفعلِ الخيرِ أعتنِقُ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين