تعالي لِأُحدِّثكِ عن
قلبيَ الذي مازال يبتسم كما لو أنهُ حيّ
عن نجمةٍ صغيرة
سقطت من صُرَّةِ جِنيٍّ مُسرِع
عن عينيكِ
كيف غرِقت فيهما
سُفُنٌ وبحَّارَةٌ وغابات جميلة
تعالي نحلمُ بأني أحدثكِ
عن أشياء لا قيمة لها كعادتي
وأنَّكِ تبكينَ لحديثي الفارغ كعادتكِ
أخبركِ عن الجنازة الغريبة في قصيدتي والتي
لا تمشي وراءها سوى أصابعي الباكية
عن الياسمينِ الجريحِ
فوق نافذة العُمر
عن الفلاحينَ الذين يَحتضنونَ بَدَل زوجاتِهم
البيادِرَ الفتيَّة وينامونَ بِشَبَعٍ بالِغ
والجنود الذين يحشونَ بنادِقهُم بالأغاني والأشجار
دعيني أبتَكِر لكِ قصصاً فارغة مُمتِعة
وتبتَكرينَ لي ابتساماتٍ مليئة بالعصافيرِ والشُّرُفاتِ السعيدة
أنا الطريقُ الضائعُ الذي يتفيَّأُ
عِظامَ مُدُنٍ بعيدة
أنا الراعي البسيطُ
الذي ظَلَّ يَنفُخُ في رئتي نايهِ النحيل
حتى تساقطت شفاهُ الحقولِ والينابيع
أنا المُبتَعِدُ الذي
يبصُقُ حروفاً برائحة التَّبغِ والدموع
والذي يُنَقِّبُ في مرايا صدرهِ عن
سببٍ مُقنِعٍ واحدٍ
لنفادِ التوابيتِ في بلادِه
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق