السبت، 5 أغسطس 2017

مِثلما تتحدثُ / بقلم الشاعر / محمد الحلبي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





مِثلما تتحدثُ
القصائدُ عن قلوبِ الشعراء
مِثلما الفراشاتُ تتحدثُ
عن نهودِ العذارى
مِثلما كانت أمّيَ العابِقة
بالعصافير والبيادر
تفتحُ خِزانةَ صدرِها
فتطيرُ منها ينابيعُ وحكايا
وحقولٌ مُثقلة بالعُشَّاقِ
والفلاحينَ النشطين
مِثلما الدُّروبُ كُلُها لا تصِلُ إلى الشَّمس
ووحدها عيناكِ لا تُخطِئانِ نافذةَ قلبي
هكذا أحاولُ أن أرويَ
ما تحكيه الأظافِرُ الطيبة التي تتنزَّهُ في أعماقي
ما تبكيهِ جدَّاتي بعيونِهِنَّ التي تشبهُ المناجِلَ الصدِأة
تحت وِسادتي
ما كان عليَّ أن أقولهُ قبلَ أن أتعلَّمَ
الصُّراخَ بِلا رئتين
والبُكاءَ كالغيمةِ الصغيرة التائِهة في
أزِقَّةِ السماء الشاسعة
لكن دوماً أحتاجُ إلى المزيدِ مِن اللَّيل
والكثيرِ الكثير مِنَ الأرقِ
والأصابِع
أحتاجُ إلى فأسٍ حادة
في رأسي

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق