الأحد، 17 سبتمبر 2017

قصيدة للشاعر صالح علي // مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار// رئيس التحرير محمدأحمدخليفة






نسجتُ من الخيالِ جناحَ طيرٍ 
عسى يومـا إلـى لـيلى أطيـرُ 
وليلى في ديار البعد شطَّتْ 
فتاه القلبُ وانقطع المسيرُ 
تغنـى من تغـرُّبها فـؤادي 
وضاق الصدرُ وارتحل السرورُ 
فإن طالت ليال الهجر حتمًا 
سنـرجع في أزقـتها نــدور
ونفرح باللُقا يا دار ليلى 
وترقصُ في مرابعنا الزهورُ
وليلى اليومَ قد أبكت عيوني 
دموعًـا مـن غزارتهـا تـمـورُ
فترسمُ بالخدود سيول وجدٍ
كما نُقشت ببيداءٍ سطورُ 
تداعبني يداها دون رفقٍ 
ولا تدري بما فعل الحريرُ
تعلَّقـها الـفؤاد وهام شوقًا 
وفاحت من ثناياها العطور 
ينوح القلب من المٍ وحزنٍ
كأشجارٍ تنوح بها الطيورُ
أيا ليلى الحبيبة طال شوقي 
وإنَّي فوق أحلامي أسيرُ
فهل يومًا سيجمعنا لقاءٌ
وهل يومًا إلى وصلٍ نصيرُ؟! 
فإن فات الوصال على أديمٍ 
ستجمعنا الجنادلُ والقبورُ!

صالح علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق