الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

سَيلٌ من القصص القصيرة جداً / الأديبة منال رشيد / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير : محمدأحمدخليفة




الأديبة // منال رشيد

مجموعة ق.ق. ج بعنوان


كاسك يا وطن
سياسة 1


رفعتُ نصفها في وجههم، كانوا مثل أرخبيل تجمعهم أمواج الغدر، لوحت بالنصف الباقي خفية عن النور، توجوني ملكة البحار.

.......


رمادي 2
التقيا على جسر القناعة، تبادلا مواضيع مختلفة، اتفقا و اختلفا، تابعا بابتسامات عذبة و عدة تجاهلات، على الطرف الآخر كانت الكلمة الأخيرة بينهما رصاصة.
..........

إرهاب 3
تقدمت بحذر في محاولة للإيقاع بها، أمسكتها بثبات، فأصابتني صعقة كهربائية، تخليت عنها، التقطت غيرها فارتطم رأسي بالسقف الذي قذفني داخل بئر لا ماء فيه، و فقدت رأسي.
........

عدل الخُمْس 4
ترأس جمعية خيرية وانتهج في سعيه مبدأ التكافل والاشتراكية ، والخمس وزعها بكل أمانة لنفسه وأهل بيته، وأخيه ثم أخته ، والجزء المتبقي للفقراء.
بقايا 5
بقبضته ضرب الطاولة بكل ما يحمل من قهر و انكسار، خرجت منه صرخة مدوية حينما تحطم الاطار ممزقا صورة عائلته.
.........

نكران 6
سكن الليل تجاويف قلبه، نال من عقله سديم الجبار، استطال ظله حتى آمن بفكرة عمياء، و مع أول شهقة بالحياة؛ قدمها لدار الأيتام على أنها لقيطة.
........

فوات 7
مد عنقه مثل عقاب و مضى في درب الخلاص، تعثر عند أول حفرة، نهض بإصرار.. لم ينتبه لخرير الجدول و لا أفول الشمس، إلا لما حط على رأسه غراب فآلمه ذاك المسمار الصدئ.
........

اجترار 8
بين خطين متوازيين قررت المضي نحو الشمس، لم أشأ بلوغ السحاب و لا اختراق الكواكب، لكن حلزون الزمن المتوقف عند حافة القاف ابتلعني.
............

بطولة 9
لجم نفسه، تحول عنها كابحا جوعه، صاكا على أسنانه في معركته الأخيرة؛ لعن عصافير بطنه، قبل أن يفقد قدمه اليمنى.
........

خلاص 10
عبثَتْ بذاكرته، نثرَت الفوضى في كل الفصول، أصابه الوهن، نبذ القلم، تمردت واحدة من بناته و جلدته بالخيانة، كتب قصيدة رثاء.
.......

استدراج 11
قبيل خطوة أقف، أحاول تشتيت انتباههم ليعبر بسلام، يطلقون شتائمهم القبيحة و أنا أمارس تقليد المهرج.. فاجأني النباح؛ فشرعت صدري لرصاصهم الأكثر صدقا من صاحبي، كلبهم الأمين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق