الأحد، 11 يونيو 2017

سَامِحِيني / قصيدة للقاص والشاعر / محمد ربيع   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




سَامِحِيني
على شَفِيرِ الغيابِ
حبستُ أنْفاسي
ومِتُّ قَليلاً
لَمْ أَقتَرِبْ
لكنَّني لَم أَبْتعِد أبدًا
.......
"من بَعدكِ المَوْتُ"
قلتُ هذا الآنَ
حينَ ثَكِلتْنِي السَّعادةُ
في خِضَمِّ الصِّدْقِ
كنتُ أرَى
كيفَ كانَ البعْدُ في الآفاَقِ
يُشَيِّدُ بيننا مُدُنًا
على مَهَلٍ
فأختبئُ في حاضرك
.......
الآنَ أتَغزَّلُ فيكِ
بانكِسارِ مُعتقلٍ سِياسيٍ
أُحبُّكِ كالموتِ رميًا بالرصاصِ
وألْعنُ واقِعِي
كنتِ الماءَ
أينما حَطَّتْ رحالُكِ
تهبينَ الحَياة
بينما كنتُ هذا البراجْماتيُّ الصلدُ
أرشفُ مِنكِ وقودًا للنِّضَالِ
وأمْضِي لمَصِيرِي
جئتِني بروحٍ مَوْلَوِيَّةٍ
فلم أكُن درويشَكِ يومًا
بل كنتُ وجعًا في قلبكِ الحَانِي
فوأدْتُ فيكِ الرَّقْصَ
.......
قد كنتُ في الميدانِ
أشعلُ ثَوْرَةً
وقضيتُ نحبيَ
في رحاب مقامكِ العالي
أبغي مُسَامحةً
قبل الغيابِ حبيبتي
قبل الغياب


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق