سُحـقـاً لِحُـكَّــامِ العَــرَبْ
بِالشِّـعـرِ لا يُجـدي العَتَبْ
والـنَّـثـرُ يَخجَـلُ حَــرفُــهُ
أنْ يَهجو أسـيــادَ الخُـرَبْ
مــــاذا سَأكتُبُ يـا عَـرَبْ
قَــدْ ماتَ نَسلُ المُصطفى
والإرثُ صــارَ أبــا لَهَبْ
قَـلـمي يَـفِــــرُّ تَـــأدُّبــــــاً
والكُــلُّ صـارَ بِــــلا أدَبْ
تَبـكي الـقَــوافـي حُــرقَـةً
والسَّطرُ مِن قَرَفٍ هَـرَبْ
مـاذا سَأكـتُـبُ يـا عَــرَبْ
الضَّـادُ صـارَتْ جِـيـفَـــةً
والقـافُ أعجَـزَها الحَدَبْ
أيـنَ الفَــوارِسُ حُـجَّــــلاً
بالـنَّـــارِ تَــزفُـــرُ والَّلهَبْ
أينَ الأمـيـــرُ إذا اعـتــلى
البَلـقــــاءَ تَرتَجِفُ الرُّكَبْ
أيـنَ الـوَلـيــدُ بِهــــامَــــةٍ
كـالنَّخــلِ يَنضَحُ بِالرُّطَبْ
أيـنَ القَـــــوافي فِـعــلُـهــا
في النَّفسِ يَحـدوهُ العَجَبْ
صارَ الـقَـريـضُ غِــوايَةً
مِغـنــاجَ لاهِـيَــــة الإرَبْ
ماذا سَـأحكي يــا عَــرَبْ
في النَّفسِ بُركانُ الغَضَبْ
وَمَطـــالِعي قَـــدْ سَـامَـهـا
مَــوتٌ بِثـــاراتِ العَــرَبْ
غَـبـــراءُ تَـنـفُثٌ حِـقــدَهـا
وَبِـــداحِـسٍ داءُ الكَــلَـــبْ
مــاذا سَـأكـتُبُ يا عَــرَبْ
صِرنــا بَـقــايــــا أُمَّـــــةٍ
كَالمُهمَـلاتِ عـلى جَـنَـبْ
بِالـيَـــــومِ نَشـكـوا هَـمَّـنـا
بالَّلـيـلِ نَـنـهَشُ بِالــجَرَبْ
مــاذا سَــأكـتُبُ يا عَـرَبْ
دَعـهــا بِقَـلـبي جــارِحَــةْ
مـا نَفـعُ قَـــولي والخُطَبْ
ما نَفـعُ قَــولي والخُـطَـبْ
مـــاذا سَأهــذي يا عَـرَبْ
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق