أيام امرؤ القيس
1-خمر
أطوف الأرض مسكوناً بثأر أبي
وأذهب حيثما شاء التردد بي
نبياً كنتُ قبل اليومَ
قبل اليوم كنتُ نبي
وليلي مثل موج البحرِ
والأقمار كالعنبِ
القِّطها
عناقيداً تدلَّت من جبين الغيم
أُسكرها..وتسكر بي
2-أمر
صباحاً
والطيور تحدث الأزهار عن أسرارها
والريح نائمةً
وأسراب الفَراشُ توشوشُ اللبلاب خجلى
جاء رأس أبي على رمحٍ
ترافقه الصبايا نائحة
اليوم خمرٌ
ريثما تأتي الظروف السانحة
3- تيه
أعدُّ أجنحتي
كأي حمامةٍ نسيت لماذا حلقت
وأذيع أسراري كشيخٍ لا يجيد الفاتحه
تاه الطريق ولم أجد
إلا دموعي المالحة
أُفقٌ ينزُّ دماً
وموتٌ لا يشير إلى أحد
روحٌ تحلق في فضاءٍ باردٍ
عبثاً تفتش عن جسد
وانا احدق في دماء ابي
ويقتلني الكمد
هل كنت نفسي عندما غادرت نفسي البارحة
لأصير بحاراً أضاع جهاته في الرمل
واعتنق الزبد
هل كنت نفسي عندما أبحرت غرباً للجهات الذابحة
ومنحت سيفي للقبائلَ
والقبائل جارحة
اليوم خمرٌ يا ابي
والريح ليست سانحة
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق