عيَّروني أنَّني لاجئ ...
و نسوا مدافِعَهم و طائراتُهُم ...
و نسوا أنينَ طفلٍ في الملاجئ ...
عيَّروني أنَّني لاجئ
عيَّروني و نسوا بيوتاً تهدمت أركانُهَا
و شُرِّدَ ظلماً و بهتاناً سكَّانُهَا
حتى بدا الصبحُ ليلاً دامساً
همسهُ بكاءٌ ، و صراخهُ عويلٌ
و الموتُ في الساحات بات مفاجئ
عيَّروني أنَّني لاجئ
ألمْ تروا الأعلامَ بكمِّها ؟
مئاتُ الألوانِ أصبحت ألوانها ..
أسودٌ و أبيضٌ و أخضرٌ و أحمرْ
كأنما عدنا إلى عهد جوعٍ أغبَرْ
و الأحذية أصبحت بترولاً في المدافئ
عيَّروني أنَّني لاجئ
أنتم أوصدتُّم أبواباً ليلوكنا القرش
و صمَّمتم أن الشعبَ ثمنهُ قرش
بعثرتموا كلَّ شيء
و الشيءُ لم يعد بشيء
حتى النوارس التي تطوف على الشواطئ
عيَّروني أنَّني لاجئ
أما أعلنتم أنَّ وطني أصبح للمدفع و البارود ؟
و قلعتُمْ تماسكنا بريحٍ رسمت أوطاناً و حدود
و بايعتُمْ من يفرِّقُنا
بالعنصريةِ يكبِّلُنا
مدنيَّاً .. عشائريَّاً .. كرديَّاً .. مسيحيَّاً
الكلُّ للكلِّ على الكلِّ من أجلكم مناوِء
عيَّروني أنَّني لاجئ
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
اللهم أعد المهجرين والنازحين والمعتقلين والمعتقلات إلى منازلهم وحاراتهم ومساجدهم وقراهم سالمين غانمين آمنين برحمتك يا ارحم الراحمين
ردحذفاللهم آمين يارب
حذفبوركتَ و تشرفت بمرورك الطيب شيخنا الجليل و الغالي