أيتها الجميلةُ النائمة
بينَ أغصانِ القلب
لا تستيقظي
لا تقفي أمامي بحقولكِ الخضراءَ البعيدة
وضفائركِ الملوَّثة بالقُبُلات والعصافير
لِـ تطلبي مني أيَّ شيء
الليلةَ
سجائري معدودة
وأغنياتي مُطفأة
وشفاهي ليست على ما يرام
………… .. .. …… ..
حينما أكونُ حزيناً
وأتألم بطريقةٍ جيدة
أُدرِكُ أنه لا معنى للحُب
ما دامَت نوافذُ العُمرِ بكماء
والروحُ مملوءة بالثِّمار اليابسة
أدركُ أن لا قيمةَ للنجوم
إذا لم تحمل لي في جيوبها
أراجيحاً وأنهارا
لقد كبُرتُ أيتها النائِمة
كبُرتُ واخشوشنَت أحزاني
ونبتت لأصابعي ألسنةً ثرثارة
وصارَ بإمكاني
السَّهرُ بعيداً عن حضن البيت
والجلوسُ مُطوَّلاً فوق رُكبتيِّ القمر
صارَ بمقدوري شتمُ الحُكَّامِ والدول بطلاقة
ورميُ المارَّة بقشورِ حياتي
والتلصُّصُ على أفخاذِ المُدُنِ الجديدة
لن تعرفيني _ رُبَّما_
إنيَ الآنَ
أقضُمُ خُبزَ الأرقِ بيدٍ وبالأخرى
أدخِّنُ بقايا أيامي
وأدعو أن لا تستيقظي
فما أنا إلا
رجلٌ يبحثُ في زنزانة رأسهِ عن
شُرفةٍ جميلة ضائعة
عن ثديينِ لفتاةٍ لا تحملُ حزاماً ناسفاً
عن وسادةٍ ليست فيها
حروبٌ
ومؤتمرات
وقطط تموء بغير سبب
وما أنا في هذه البلاد الغريبة إلا
گـ طلقةٍ في الفراغ
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق