السبت، 20 مايو 2017

صلاح آخر الليل / الشاعر صلاح الجمعة   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






صلاح آخر الليل......

تناقضني كياناتي
فعقلي
باتَ مشغولاً
بواقعِ
 ضجّةِ الأيّامْ
وأحلامي
تدغدغني
وتسألني
متى ستنام ؟

أسايرُها
و أهمِسُ عندَ شبّاكي
لأوراقي
بأن تستنفرَ
الأقلامْ
و تنتظرَ
ارتقاءَ الروحِ من جسدي
لتحملها
على مجزوءِ وافرها
فقدْ ملّتْ
ركوبَ التامْ

......

أنا
لي قصّةٌ تُروى لأطفالٍ
بلا سنَدِ
لترعبهم من الغولِ
الذي
قد عاشَ للأبدِ

يضاجعُ
لحنَ قُبّرةٍ
و يقتلُ
عزفَ منفردِ

أنا من كنتُ
أنسجها
حكاياتي من الأوهامْ
ألحّنها بلا وترٍ
و أنشرها بلا عقدِ

......

تسلّلَ خافقي
و الليلُ ملبوسٌ
بجنيَّه

لأرقبَ ما جرى للطّيرِ
ذاكَ الطّيرُ
من غنَّى .. بعالي الصوتِ
حريّه
و ذاكَ الطّيرُ .. من أرسى
خواتيمَ العبوديَّه
و ذاكَ الطّيرُ .. من جالتْ
لهُ الرّاياتُ
و الأعلامُ
و الروحُ الجماعيّه

تسلّل خافقي
حذراً
و قدْ شاهدتُ عصفوراً
وسجّاناً
و حرّاساً
و دوريَّه

و حنجرةً بزاويةٍ
و قدْ غنَّتْ
بعالي الصوتِ
حرررررررررررررررريَّه

.........

تناقضني كياناتي
فأهجرها
و أهربُ صوبَ
قافيتي
و أركبها
فتركبني شياطينُ

توسوس لي بلاءاتِ
فأسمعها
و أسلكُ دربَ
قاتلتي
أردّدها
فتجهلني العناوينُ

و تبحثُ في فروعِ الأمنِ
ملهمتي
عن الشاعرْ

و تدركُ أنَّ شيطاني
كما لغتي
أنا الثائرْ

تسلّل بينَ أوراقي
كما في الزبدةِ الصفراء
قد تنساب سكّينُ
و كانَ بحقِّها جائرْ

لذا سأعيدُ أحلامي
تدغدغني
وتسألني
متى ستنام
ولن أبقى
بما جادت كياناتي
أنا حائرْ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق