وَيَعـودُ مِنْ فَلَقِ الضُّحى رَمَضـانُ
فَيَشِـعُ في كَـــدَرِ الـنُّـفــوسِ أمـانُ
وَيَعـودُ في قَلبي التَّجَمُّلُ والرِّضى
وَتَغـيـبُ في أحــزانِهـا الأحـــزانُ
وَيَهِــلُّ كـالإصبـاحِ مِـلْءَ كَـمـالِـهِ
تَهفُــــو الـقُـلـــوبُ وَيَـنـْشُـدُ الآذانُ
أَقْـبِـلْ فَـقَـدْ تَـاقَ الصِّـيـامُ لِشَهــرِهِ
والصَّـومُ رأسُ بُلـــوغِهِ الإحسـانُ
مَضَتِ الشُّهورُ مَعَ الشُّهورِ بِلَونِها
وأَتَتْ بِشَهـرِكَ تُـزهِــرُ الألــــوانُ
وَيَفوحُ مِـنْ رُوحِ الحَـيـــاةِ جَمالُها
وَيَفيضُ في مُهَـجِ الأنــــامِ حَنــانُ
وَيَزيدُ في رُكَـعِ الصَّـلاةِ خُشوعَها
وَتَـــــهيمُ تَشْـهَــدُ للإلَـــــهِ بَـنـــانُ
شَـهْـرُ الصِّيامِ وَكَـمْ تَــلاقى أمسُنا
وَمَـعَ السِّـنـيـنِ تَـــلازُمٌ وقِـــــرانُ
فَـــالحَـولُ لا يأتي بِـــلا رَمَضـانِهِ
وَبِــهِ تَحــوزُ كَمــالَـهــا الأزمــانُ
شَـهْــرٌ إذا قِـيـسَ الــمَكــانُ بِمِثْـلِهِ
فَـتَـغـيـبُ في أيَّــــامِــهِ الأكــــوانُ
يا أمْتَعَ الطَّـاعـاتِ حِـيـنَ بُلـوغِـها
تَرتــاحُ في حُـرُمـاتِهــا الأبــــدانُ
خُـذني إلى شَـهْـــرِ الـتَّـبَهُّـلِ تـائِباً
غَـاصَتْ بِـمِـلْءِ ذُنوبِـهــا الأردانُ
طَهِّـرْ ذُنوبَ الأمسِ مِـن عَثَراتِها
لِـتَــفــوزَ في أثـقــالِـنـــا الأوزانُ
واعْـبـُرْ بما يُرضي الصِّيامَ فَـإنَّـهُ
عِــتْــقٌ تَحــارُ لِصَـومِـــهِ النِّيرانُ
يا أيُّهـا الشَّـهـرُ الفَضيلِ قَدْ انتشى
قَـلـبي وَرانَ بِصَــدريَ الخَـفَـقــانُ
وَغَدوتُ في صَومي أُلَمْلِمُ غُربَتي
في الصَّومِ يَنسى هَجـرَهُ الهِجرانُ
أنتَ النَّسيمُ الـعَــذْبُ أنتَ رَحيـقُــهُ
أنتَ اكـتـمـالِ الشِّـعـرِ والــــدِّيوانُ
قَــــدْ تــاقَ شَـوقي للشُّهــورِ لأنَّها
بِمُـــرورِها يِتَكــــامَــلُ الـــدَّورانُ
فَيَجيءُ طَيفُـكَ في الشُّهـورِ مُبَشِّراً
في كُـلِّ شَهـرِ يُولَـــدُ الــرَّمَضـانُ
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق