من فضلك أيها الآخر الذي…
ربما تعرفني
كن أنا لبعض الوقت
كن أنا … انتحلني
وسوف أعود إلي
قبل أن تتعب مني
من فضلك أيها الآخر الذي…
ربما تعرفني
كن إنزيمات سعادتي و حزني
مواقفي الغريبة واللطيفة
أحبب إن شئت من أكره
واكره كما تشاء ورغما عني
نم متأخرا
غازل أطياف الليل
في صفحات السماء
واستيقظ بعد الضياء
واجلس بظل التّعب
ساخرا منه
-كما لم أفعل- كل مساء
واسرق من الزمن أوقاته
ولا تنتظرني
وكن أنا… انتحلني
وسوف أعود إلي
قبل أن تتعب مني
من فضلك أيها الآخر الذي…
ربما تعرفني
شجع بدلا عني
أبطال الكرة والفنانين
جادل دفتي السياسة
عن اليسار واليمين
وابعث بالرسائل النصية كالقبل
إلى الجانبين
عسى أن تفوز برحلة إلى الفردوس
أو تنعم كالمحظوظين بالملايين
و لا تنتظرني
بل انتحلني
وسوف أعود إلي
قبل أن تتعب مني
من فضلك أيها الآخر الذي…
ربما تعرفني
غض السمع عن نشاز بالوتر
أصابه بعد ليلة سمر
وغض البصر عن رقصة عرجاء
وعود منكسر
وغض الإحساس عن لون
كسر الإطار
واستباح حرمة اللوحة
كالمطر
واكتم الشعر
لا تبح به. وله أبدا
لا تنتصر
بل انتحلني
وسوف أعود إلي
قبل أن تتعب مني
من فضلك أيها الآخر الذي…
ربما تعرفني
إذا أبطأت أو تباطأت
لاتسلم رجائي للندم
كل ما في الأمر أنني
أردت التجول في العدم
وسوف أعود إلي
قبل أن تتعب مني
-----------------
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق