الثلاثاء، 2 مايو 2017

الموت أحبّ لها / قصيدة للشاعر / رشيد حماني   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




أخذتْ تُنتِّفُ وردةً وتُحَلُّلُ
أيُحبُّني ؟ أيُحِبُّها ؟ من أجملُ ؟

تبكي تَغشُّ  وتارة ترمي بها
فالوردُ في دستورها قد يَغفلُ

وإذا سَهَت أو قد تعثر حظُّها
قَطفَت لها أخرى تعيدُ وتسألُ

ما الفرقُ بين  قوامها  ورشاقتي
مع أنّني- لو كان يفهمُ -أطولُ

وتهزُّ حتىّ الرُّكبتينِ  إزارَها
وتمدُّ ساقا ثم تخفضُ تسبلُ

مرحا كسالفة الغزال تلفَّتت
لترى إذا ما أدبرت ما يحصلُ

وتجربُ الألوانَ تَخنقُ خصرها
خصّري جميلُ لورآه  سيذهلُ

أنَّى سَيُدركُ روعتي  وجنابهُ
رجل يغضُّ الطرف لا يتزلزلُ

قالوا يحبُّ الورد -صرتُ أحبهُ
قالوا يحبُ الكحل- صرتُ أكحِّلُ

عيني كعين الرئم يَقتلُ طرفها
والعيبُ في عين الذي  لا يُقتلُ

وحفظتُ كل قصيدة قد قالها
 بل صرتُ مدمنةً ولا هو يحفلُ

ماذا أزيدُ  لكي أذيبَ   غرورهُ
ماذا يريدُ    وما عساني  أفعلُ

 وكانَّه ..بل (دنجوانُ)  زمانهِ
 ويخالهُ الرجلُ الوحيدُ   الأمثلُ

ماذا يقول إذا  اعترفتُ بحبّهِ
تبَّا لها من فكرةٍ   لا تُعقَلُ

سَيُسِيئُ ظنًّا - ثمّ  أين كرامتي؟
ولأن أموتَ أحبُّ لي  بل أفضلُ

صبرُ الفتاةِ عفيفةً خيرٌ لها
واللهُ يصنعُ ما يشاءُ ويُمهلُ



*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق