تعطي الوعود ودائماً ما تنكثُ
وأنا الغريقُ بقشةٍ أتشبَّثُ
أرنو لعوباً لا تراعي موعداً
ترمي سهاماً في القلوب وتعبثُ
كم أشْعَثَ الهجرُ القلوبَ وبينها
لكأنَّ قلبي من جفاها الأشعثُ
إذ كلَّما قالت قريباً نلتقي
حتى إذا حان اللقا تتريثُ
العمر ضاع ورا لقاءٍ لم يكن
يمضي سداً خلف السراب ويلهثُ
ما زال قلبي في البعاد على أملْ
وعن البصيص بذا اللقاء فيبحثُ
يدمي بقلبي عاشقٌ في سعدهِ
أو رافلٌ بالوصل إذ يتحدثُ
ويح القلوب ولم تُبادَلْ حبّها
تبدو كمنْ في أرض بورٍ يحرثُ
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق