الاثنين، 15 مايو 2017

كنت في طريقي إلى الصيف / للشاعر عبد الهادي شحادة   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 




- الريحُ خلفي
قيثارتي
خنقها البكاءُ
وأنا أركضُ حافلاً بالحزنِ
باعني الأحبةُ
في أولِ مزادٍ للخيانة
ما بكى الأصدقاء
إلا مفرداتِ الغيمِ
رتّلتْ قدّاساً لأجلي
الريحً خلفي
وضفافُ الصباحِ .....ما زالت .بعيدِة
الطغاةُ خلفي
الأنبياء خلفي
وأنا
ما زلتُ أركضُ صوبَ الصباحِ
قبلَ أن تدركني الريحُ
ضيّعتْني الدروبُ
كل مافي الحكايةِ
كنت في طريقي إلى الصيف
أجرّ فرسي إلى نبع ألأشواق
يتبعني بجعٌ
وسربٌ من العصافيرِ
تذكرتُ الأحبةَ
فغصّتْ قيثارتي بالبكاءِ
اختنقتْ
ثمّ كالدهشةِ
اسيقظ القلبُ
وقتها عرفتُ .. أنهم نهبوا مفرداتي
وخبزي
رحتُ أصرخ في براري الله
من هرّبَ دمي إلى البنوكِ
وصادرَ رصيفي الوحيد
الريحُ خلفي .. باعني الأحبةُ
غاب الأصدقاءُ
وحدي أحمل جثتي
الطغاةً خلفي ...وأنا مثقلٌ بالبوح


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق