الجمعة، 27 يناير 2017

كتب قصته "عودة" وما تحمله مخيلتنا من صور و نحن نرتب لها فأبدع/الأديب السوري: مصطفى الشحود /تجمع الأدباء و الكتاب السوريين و العرب الأحرار

عودة
أخيراً وصلتْ...ردّدَها بشكلٍ متقطعٍ وهو ينظرُ إلى السماء ...تلاعبتْ في مخيّلته مخاوف سوداءَ ...تساءلَ متردّداً ..هل وصلت..؟
لكنني وصلت..إنها ذات السماء...كنتُ أفترشُ عشبَ أرضنا المقابلة لبيتنا، وأحضنُ السماء بيدي وأقبّل بعيني غيومها.
لماذا تحولتْ سوداءَ بلونِ الموت، مختلطة برائحةٍ تنخر الصدور؟. استلقى على حائطٍ متصدعٍ وأخذ يفتش بنظره عن الأمكنة ...عن البشر...عن شجرة التوت الشامي ...توقف فجأة ...بيتنا؟بيوت قريتنا؟...هل ابتلعتِ الأرض كل شيئ، حرارة المكان أشعلتْ رأسه وأخذ يفتّش عن مكان يقيه من حرارة غريبة.   فحائطه المتصدع لايصلح.
لوح بيده نحو السماء ...حتى أنتِ أيتها الشمس اختفيت...نظر للحائط....ليس لي غيرك ...مشى بتثاقل نحوه وقد أعياه التعب استند إليه، هدير قوي ..صفير طويل...احتضنه الحائط..سكنت أشلاؤه في سبات وسكينة...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق