السبت، 28 يناير 2017

قصيدة " زفــــــــــــــاف" /بقلم الشاعر محمود مبروك / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار رئيس التحرير محمد أحمد خليفة



زُفوه هذا اليوم.يوم.العمر
من يدري ماذا بعده من يدري

 وصلت لغايتها قطارات المنى
بعد ارتحال في جبال الصبر

 طالت ليالي الحب ياقلبيهما
كم خفقة دقت ضلوع الصدر

كم ليلة كالشمع ذابا لوعة
ومع النجوم تسامرا للفجر

أيوب يشدو والمواكب بسمة
 في لوحة تحكي الجمال السحري

صوت الزغاريد الرطاب قياثر
 ياساعتين كألف ليلة قدر

 من ريح أدخنة البخور  المنتشي
 من نسمة حملت زجاجة عطر

 مرت على عينيه قصة حبه
واليوم آخر نقطة في السطر

 اليوم ألوان الزمان تمازجت
  فرح ودمع والدقائق تجري

 صورعلى صور على مرآتها
صوت له معنى كصوت الجبري

 البحريدهن للمدينة شعرها
 من طيب أفواج النسيم البحري

كم كان للموج الجميل حكاية.
 للعاشقين على ضفاف البحر

وتضج أصوات الزفاف على المدى
 والموج صفق لاكتمال البدر

 نارية الألعاب تفترش الهوا
تبدو كروض فيه شتى الزهر

  ودنا زفافهما لسدرة منتهى
 والأم تدعو في صلاة الوتر

 الضوء فوق الضوء يسقط حانيا
 كالثغر حين يحط فوق الثغر

 نارية الألعاب قالوا ثكنة
 في جيبها تخفي  السلاح الذري

 فاضرب بنصف الضوء يارمح
 الردى وانثر بقاياالزهر فوق القبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق