الاثنين، 30 يناير 2017

رسالةٌ إلى الكبيرِ (محمود درويش) / الشاعرة ريمُ البياتي / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار /رئيس التحرير محمد أحمد خليفة


بعدَ التحيةِ والسلامْ
لصبحِ عينيكَ الجميلْ
سأقولُ إنكَ ما تعجلتَ الرحيلْ
سأقولُ إننا صِرنا - بفضلِ اﻷدعياءْ
وعقلِ مَولانا الجليلْ -
عشرينَ مليونَ قتيلْ
الموتُ بالمجانِ والسكينِ ما زالتْ
على عُنُقِ الصهيلْ
ما زالَ طفلُ المهدِ ما زالَ البُراقْ
رهنَ الوثاقْ
غيمٌ بلا مطرٍ وجلدُ الليلِ تؤويه الثعالبْ
غنمٌ وما زلنا نُفتِّشُ عنْ طريقِ الجندِ في القاعاتْ
بينَ أروقةِ المذاهبِ
سَجّلْ على كفِّ السَّرابْ
(سَجِّلْ أنا عربيْ) ولكنَّ العروبةَ
أسلمتْ عُنقيْ لسكينِ الخرابْ
سَجِّلْ
وما عادَ الحَمامُ يَطوفُ حَولَ مآذنِ اﻷمويْ
يأتيه مساءً كيْ يحطَّ على القِبابْ
سَجِّلْ
و(ريتا) حيثُ كانَ النحلُ يَجني
مِنْ غُبارِ الطَّلعِ فيْ عَينيها
أقراصُ العسلْ
باﻷمسِ بِعناها وَصارتْ للذئابْ
سَجِّلْ
حينَ امتشقنا الوَهْمَ سيفاً
والرصاصاتِ مِحنْ
بينَ اﻷزيزِ وبينَ حدِّ السَّيفِ
كانتْ هُناكْ...
أميْ تخيطُ بمِلحِ عَينيها
لأصغرِنا كَفَنْ
سَجِّلْ
بأنَّا ذاهبونَ إلى الخراب
وبأنّنا جُثثٌ تسيرُ على عَمى
خلفَ الغُرابْ
-----------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق