الأربعاء، 25 يناير 2017

طوق نجاتي / بقلم عمّار حسّن مكيّة / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار



كيف لأيامٍ قدْ خانَتْ عهدَنا
لتعودَ و الوفاقُ في صَفِّنا
الدمعُ بين يديكِ ... يُعذبُنا
كنتُ و قلبي ... و غرامكِ يُحينا
فأنتِ في الحياةِ ... كلُ أمانينا
حباً عَطِراً ... ينادينا
و الفراق حالاً ... يعادينا

كوني ...
هياماً في أراضي أوروبا
على ضفافِ نهر الراين يزرعنا
لا قدراً ... لا فراقاً
لا حزناً ... و لا حالاً يُفرقنا
لا ألماً ... و لا حالاً يقاضينا

كوني ...
خطاً و قلمُ العشقِ يكتبنا
و نبضُ الشوقِ يحاكينا
قصةٌ و الأفواه للعشاقِ تحكينا
و الأيامُ من شهدِ اللقاء تروينا

كوني ...
أفراحاً ترسمها العيون
و زغاريداً تناديها الأفواه
صبراً ... مداه حدُ الجنون
عطشا لتقبيل الشفاه
قلباً عطوفاً في طبعه حنون
و الجراحُ فيه بشتّى أشكالِ الفنون

يا فُلتي في اليومِ
و صدفتي في الماضي
يا رعشة الدم و هلوسات النوم
و يا كل الدمعِ الآتي
كيف أكتُبها ...
و كيف أمحيها ...
و أنتِ كل ما فيها
إنّي أخافُ عليك
من نظرةِ القراءِ
و من أمانيها

يافُلتي ... ياوردتي
لعلَّ موتها طوقُ نجاتي
ليكونَ حبكِ عنواناً في حياتي
لعلَّ موتها طوقُ نجاتي
لتكونَ بين يديك محاكاتي
فكيف لي أنْ أكتبها
و كيف لي أنْ أحكيها
و أنتِ في الحياةِ كل مافيها
                                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق