الأحد، 22 يناير 2017

«عُدْ يوماً» / بقلم الشاعر محمد ممدوح / تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار


بكيت الليل طوله
حتى  إبيضت الجفون
وتواريت حر النهار
حتى افتقدني الحنين
والسهاد بحبك طال
ونضب الدمع بالعيون
يا تأتي وتقتل البعاد
أو تدعني مقتول الأنين
كيف لي العيش بدونها
أمالٌ ذابت بالوتين
أنت والقسوة سواء
ما أبقيت غثاً ولا سمينا
مالي حيلة والبعاد
يسقيني شقاء الثاملين
أهنئت بِبُعْدَ الوصالِ
 فأنا مقتول طريح السنين
آه لو عدت يوما واحداً
وملكت منك رياءً يرضين
أتصبر أنا بوريقات الشجر
يجددها ربيع الطامحين
لما تركت الربيع الرحيل
يتركني عاريا مفتول الغصون
يا ويل لحائي من نوائب
العواصف طالت حشا البطون
وجعلتني الذكريات ممر
غاص بأقدامها يطوين
هذه أنفاسي الأخيرة
تلاحقق حتى تأتين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق