الثلاثاء، 24 يناير 2017

حِكَايَةُ عَاشِقَيْنِ/قصيدة الشاعر السوري: عبد المجيد أبو أمجد/تجمع الأدباء و الكتاب السوريين و العرب الأحرار

حِكَايَةُ عَاشِقَيْنِ :

يُوَشْوِشُهَا ، تُوَشْوِشُهُ فَأُصْغِي
وأُنْصِتُ في ذُهُـولٍ وََارْتِيَــاعِ  ..

أَيُعْقَلُ ياصِحـَابُ؟! أَلَـنْ تَقُولُوا
لَـقَدْ هَامَ الشُّوَيْعِرُ فِي الضَّيَاعِ ؟!

فَهَاكُمْ واسْمَعُوا مِنِّي سَأَحـْكِيْ
حِكـَـايَةَ عِشْقِهِـمْ حَتَّى النُّخـَاعِ  ...

فَـفِيْ لـَيْـلٍ جَفَـا عَيْنـَيَّ نَـوْمٌ
وَبَعْضُ النَّجْـمِ يَغْفُـو بِالْتِمَــاعِ

تَكَلَّمَـتِ الصَّـوَامِتُ فِي شُجُوْنٍ
وَبـَاتَتْ تَشْتَكـِيْ وَجَــعَ اخْتِرَاعِ

تَهَـامَسَتِ الدَّفـَاتِرُ فُـوْقَ كُتْبِي
وَجــاوَبَهُـمْ بِمَـا عَانَى يَرَاعِـي ...

أَيَهْجـُرُنَا لِجــَـوَّالٍ صَغِيْـــــرٍ
كَغَــانِيَـةٍ تَمَـايَلُ بِانْصِيَـــــاعِ ؟!

تَسَلَّلَ بِيْنَنَـا كَـنُعــَاسِ جَفْـــنٍ
تَغَلْغَلَ فِي الْحَيَاةِ كَمَـا الأَفَاعِي

فَـأَصْبـَحَ صَاحِباً وَصَدِيْــقَ دَرْبٍ
وَصـِرْنَا عِـنْدَهُ سَقْـطَ الْمَتَـــاعِ

يُغَطِّيـْنـَا الْـغُبَــارُ وَقــَدْ نُسِيْنَا
وَيَلْمَعُ هَـاتِفٌ لَـمـْعَ الشُّعــَاعِ

أَيَـهـْجُـرُنَا زَمـَانـاً لايُبَــــالـِي
وَيَصْحَبُـهُ إِلــى كُـلِّ البِقَـــاعِ ؟!

تَنَهَّدَتِ الرُّفُـــوْفُ بِثِقْلِ كــُتْبٍ
وَقَـدْ كَـانَتْ غِـذَاءً لِـلطِّبَــــاعِ

وَسَالَ الْحِبْرُ فـي الأَقْلامِ دَمْعًا
وَقــَدْ كـَانَتْ تُلَبـِّيْ كُـــلَّ دَاعِ

لَقَدْ سَرَقَ الهُوَيْتِفُ طِيْبَ وَصْلٍ
وَحـَلَّ مَكـَانَهُ أَلَـمُ انْقِطَـــــاعِ

أَلا عَوْدٌ ؟! - وَكُـلُّ البُعْدِ شَوْقٌ -
لِأَصْحــَابٍ كَـأَطْفــَالٍ جِيَــــاعِ
.....
فَنَادَى مِنْ عَمِيْقِ الصَّمْتِ صَوْتٌ
وَشَبَّ بِأَضْلُعـِي لَهـَبُ انْدِفَــاعِ

أَيَـا كُتُبِيْ وَأَوْرَاقِـي وَنَـبْـضــاً
لأَقْلامِي !! أَيَا كُـلَّ الْمَتَـــــاعِ !!

سَأَهْجُرُهُ وَأَرْجِــعُ بَيْـنَ صَحْبـِي
سَأَتْرُكـُهُ كَتَرْكِيْ لِلــرِّضـَــــاعِ

سَأَرْجِـعُ نَاهِــلاً مِـنْكـُمْ مـَعـِيْنًا
وَأَرْوِيْ مِــنْ نَعِيْمِكُمُ طَمَــاعِي

وَأَجْعـَلُ مـِـنْ تَجَمُّعِكُـمْ قـِلاعًـا
وَأَصْنَعُ مـِنْكَ ياقَلَمِي شِــرَاعِي

عبدالمجيد أبو أمجد






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق