أيُّها الشَّرقُ
الطَّاعِنُ في الخراب
أحمِلْ جُثَّة ترابكَ وارحلْ
صُرَّ دمي في أشلاء تاريخك وارحل
أيُّها المُطوّقُ بالملاجئ والبكاء
أنا مثلك ظِلٌّ غريبٌ
يُنقِّبُ عن بقايا ضوءٍ
عن شرفة وطنْ
ورفات دفءٍ عالقٍ
بدمعةِ طفلٍ
يرضعُ القهرَ من ثديي الثلج
وعلى أكتاف قلبه تراكم الألم
.............................
كأنّك يا شرقُ
حكايةٌ. ...
مُثخنةٌ بالحزن والتجاعيد
مليئة .. بالغائبين
تُغادرُ دونما ضجيج
لمضاربِ يدٍ .. ترفعها نحو تخوم الفناء
................
وكأني يا شرقُ
مِثل الذي ... يشربُ الحياةَ
من روحٍ ... مثقوبةٍ
و كلّ فصولي متَّكأٌ ... للرِّيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق