الأحد، 29 يناير 2017

قصيدة " في الشعب " للشاعرة ريم البياتي / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار /رئيس التحرير محمد أحمد خليفة



مرّوا بصمتٍ
واعبروا قممَ الضبابْ
فهاهنا يأؤي محمدْ
هاهنا الشِّعبُ
الذي أضحى شِعابْ
مرّوا..ولاتتكلّموا
فالجوعُ يلقمُ بطنه
كلماتكمْ
ولربّما سهوا تناثر فوق عشب
الخطوُ بعضُ فتاتكم
الجوعُ يملكُ عينَ زرقاءِ اليمامهْ
أو قدْ تحطُّ على بقايا فتاتكمْ
 شهواتهمْ
فتحيلُها زادا
وأرغفةٌ مدورةٌ منَ الزّمنِ السحيقِ
على تنانيرِ تهامهْ
لاتستهينوا بالجياعِ وصمتِهمْ
قد يصنعونَ الخبزَ في أحلامهمْ
 فابقوا على قبضاتِكم
فوقَ المعابرْ
لاتأمنوا الريحْ
فقدْ تلقي لهمْ
 حطباً  وتنوراً  وبعضَ القمحِ
في أحداقِ عابرْ.
في الشِّعبِ مازالَ النّبيُّ
وآلَ عبدِ المطّلبْ
من ألفِ عامٍ أو يزيدْ
مازالَ حولَ الشّعبِ يعوي
كلّ ذؤبانِ العربْ
في الشِّعبِ مازالَ النّذيرُ مردّداً
تبّتْ يداكَ أبا لهبْ
في عمقِ ذاكرةٍ  لعمرٍ
  طافَ فوقَ الرّوحِ يُتْمهْ
مازالَ يصدحُ صوتَها
ياجدّتي
قلتِ وكانَ القولُ
فصلاً.
يغدو الكريمُ على طوى
لكنّهُ لو ماتَ
لنْ يقتاتَ لحمهْ
ياجدّتي عظُمَ المُصابُ
ومحمّدٌ
مازالَ في وطنِ العروبةِ
رهنُ قيدٍ حصارهمُ
ويطوفُ عمّ المصطفى
مابينَ شِعبٍ منْ دمشقَ الى وصابْ
ومن العراقِ الى تهامهْ
جفّتْ ضروعُ النخلِ
والجذْرُ عزيزٌ
لم يحنِ هامتُهُ
لأحداقِ السحابْ
ياجدتي
عظمَ المُصابُ
وهوتْ فؤوسُ الجوعِ
تحتزُّ الرّقابْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق