صباح الخير يا بردى … وخير الشام قد حردا
صباح في بلاد الشا … مِ حيث الياسمين ردى
صباح قد يرافقـه … شقاء النازحين غــدا
بنا أمـلٌ إذا نمنـا … وعند الصحو قد شردا
وندعو الرب في سهرٍ … دعاءً قد مضى سَرَدا
فلا نجوى بها أمـلٌ … ولا جدوى وما انعقدا
لأن صباحنا إحصـــاء ما في الجيب قد غَرَدا
ويهدم بعضنا بعضـاً … ويشبه بعضنا المَرَدا
وبعض القوم قد غفلوا … وإن الغافل انفردا
أُكلنا يوم أن أُكـلا … سقيم الفكر ما حُمِدا
وعاث عتاة مَن مردوا … وساموا قومهمْ هَرَدا
فكيف لنا بأمجــاد … وكيف لنا بما نُشِـدا
ومجد العرب أولـه … بدين عندهم رشدا
سراعٌ للأمور بدَوا … وكانوا في الوغى مددا
خفافٌ فوق بُعرانٍ … سديدٌ همُّهم أبَـدا
وما كانت همومُهم … بدنيا عجَّلت بددا
سماؤهمُ لهم سُقُفٌ … وكان الصخر مستندا
وما عجزوا إذا صحروا … وكان شرابهم صَرَدا
وما عيقوا بجـبهاتٍ … وما صُدّوا بما نهـدا
وقد أدَّوْا أمانتَهم … وسادوا الأرض والعددا
كتابهمُ لهم ذكـرٌ … وكان الدينُ معتمـدا
وكان النصر حقَّهمُ … وقاهم ربهم حَيَـدا
فأنى نقتفي الأثـرا … وأنا نرتقي الصُّعُـدا
وأشكو من عتا فينا … لربٍّ الكون قد عُبِدا
لعل الله يردعــه … بحبل من هدى عُقِدا
أو التعجيل في أجلٍ … قريبٍ ينقذ البلـدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق