الجمعة، 20 يناير 2017

أحوالٌ وأمجاد / للشاعر ناشد صبحي



صباح الخير يا بردى … وخير الشام قد حردا

صباح في بلاد الشا … مِ حيث الياسمين ردى

صباح قد يرافقـه … شقاء النازحين غــدا

بنا أمـلٌ إذا نمنـا … وعند الصحو قد شردا

وندعو الرب في سهرٍ … دعاءً قد مضى سَرَدا

فلا نجوى بها أمـلٌ … ولا جدوى وما انعقدا

لأن صباحنا إحصـــاء ما في الجيب قد غَرَدا

ويهدم بعضنا بعضـاً … ويشبه بعضنا المَرَدا

وبعض القوم قد غفلوا … وإن الغافل انفردا

أُكلنا يوم أن أُكـلا … سقيم الفكر ما حُمِدا

وعاث عتاة مَن مردوا … وساموا قومهمْ هَرَدا

فكيف لنا بأمجــاد … وكيف لنا بما نُشِـدا

ومجد العرب أولـه … بدين عندهم رشدا

سراعٌ للأمور بدَوا … وكانوا في الوغى مددا

خفافٌ فوق بُعرانٍ … سديدٌ همُّهم أبَـدا

وما كانت همومُهم … بدنيا عجَّلت بددا

سماؤهمُ لهم سُقُفٌ … وكان الصخر مستندا

وما عجزوا إذا صحروا … وكان شرابهم صَرَدا

وما عيقوا بجـبهاتٍ … وما صُدّوا بما نهـدا

وقد أدَّوْا أمانتَهم … وسادوا الأرض والعددا

كتابهمُ لهم ذكـرٌ … وكان الدينُ معتمـدا

وكان النصر حقَّهمُ … وقاهم ربهم حَيَـدا

فأنى نقتفي الأثـرا … وأنا نرتقي الصُّعُـدا

وأشكو من عتا فينا … لربٍّ الكون قد عُبِدا

لعل الله يردعــه … بحبل من هدى عُقِدا

أو التعجيل في أجلٍ … قريبٍ ينقذ البلـدا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق