الخميس، 19 يناير 2017

صلاح آخر الليل / للشاعر صلاح الجمعة



آخرَ الليلِ.. لاهثاً
جاءَ نحوي
يحملُ الشؤمَ فوقَ تلكَ القرونِ

يحسب الشعرَ..
محضَ صرفٍ و نحوِ
مذ سها الفدْمُ عن توالي القرونِ

صوّرَ العرْبَ
أهلَ فكرٍ و صحوِ
في ليالٍ مكبّلاتِ الجفونِ

قالَ : مصرُ ارتقت ..
هي الآنَ تحوي
مثلَ روما مجلّداتِ الفنونِ

قلتُ : هذي مصغّراتٌ ستبقى
فعلَ <سُبكي> و بائعاتِ المجونِ

قالَ هذا خليجنا اليوم يرقى
قلتُ يرقى ببئرِ نفطٍ خؤونِ

قالَ حبّاً عراقنا باتَ يُسقى
قلتُ غلّاً و قد نما في جنونِ

مغربُ العرْبِ قالها..
زدتُ حنقا :
قابلتنا بعاتياتِ الحصونِ

عن شآمي حكى..
أنا انهرتُ شوقا
أينَ صحبي و ذكريات السجونِ؟

كنتُ فيها ..
إذا تنفّستُ ألقى
ألفَ كبلٍ على ضعيفِ المتونِ

كنتُ كهلاً..
و بالدُّمى الدارُ غرقى
صرتُ طفلاً..
و بالدِّما أغرقوني

كنتُ أمشي وراءَ ظلّي كظلّي
كانَ يخشى لقاءَ دونيَ دوني

قالَ ما قالَ و اختفى دونَ إذني
غولُ شعري..
و عافني للشجونِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق