آخرَ الليلِ.. لاهثاً
جاءَ نحوي
يحملُ الشؤمَ فوقَ تلكَ القرونِ
يحسب الشعرَ..
محضَ صرفٍ و نحوِ
مذ سها الفدْمُ عن توالي القرونِ
صوّرَ العرْبَ
أهلَ فكرٍ و صحوِ
في ليالٍ مكبّلاتِ الجفونِ
قالَ : مصرُ ارتقت ..
هي الآنَ تحوي
مثلَ روما مجلّداتِ الفنونِ
قلتُ : هذي مصغّراتٌ ستبقى
فعلَ <سُبكي> و بائعاتِ المجونِ
قالَ هذا خليجنا اليوم يرقى
قلتُ يرقى ببئرِ نفطٍ خؤونِ
قالَ حبّاً عراقنا باتَ يُسقى
قلتُ غلّاً و قد نما في جنونِ
مغربُ العرْبِ قالها..
زدتُ حنقا :
قابلتنا بعاتياتِ الحصونِ
عن شآمي حكى..
أنا انهرتُ شوقا
أينَ صحبي و ذكريات السجونِ؟
كنتُ فيها ..
إذا تنفّستُ ألقى
ألفَ كبلٍ على ضعيفِ المتونِ
كنتُ كهلاً..
و بالدُّمى الدارُ غرقى
صرتُ طفلاً..
و بالدِّما أغرقوني
كنتُ أمشي وراءَ ظلّي كظلّي
كانَ يخشى لقاءَ دونيَ دوني
قالَ ما قالَ و اختفى دونَ إذني
غولُ شعري..
و عافني للشجونِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق