الجمعة، 20 يناير 2017

 "صخرة في خريفٍ بعيد " للأديب الأستاذ أحمد الفقيه

على صخرةٍ في خريفٍ بعيد
يحط ّ السجينُ
ويبني رؤاه
تناوشهُ الغيد
كلٌ اماسيهِ وهمُ
وكلٌ امانيهِ اه
وكلٌ النساء اللواتي تميهن درباٌ لغربتهِ المطلقه
يقلّب في  وردةٍ ارهقتهُ الفصول
ويجهل في سجنه ما يقول
يجهل
سرٌ التعايش بين القصيدةِ والمطرقه
تتوه البلاد
اللحى والفرنجةَ
من ضد من؟
لماذا يجيئون؟
من اين جاؤا؟!
لماذا تسيل الدماء كدمع البنفسجِ في الاروقه؟
وهذا الصبيٌ الذي يغزل الريح من احرقه؟!
على صخرةٍ في خريفٍ نبيذي
يخرج من سجنه في ذهول
ويبصق في وجه من اطلقه
تتوه الجهات
كخطٍ دخانٍ يخربش في الافقِ
 شكلاً لنسرٍ يحط على زنبقه
وينثرها في جليد التصحٌرِ
ملحٌ على الجرحِ
زيتٌ على الملحِ
نفطٌ على الزيتِ
شيخٌ على النفطِ
شيخٌ تالّهَ في الزندقه
ويسأله المخبرون بهمسٍ:
تحب النساء؟
فيغمض عينيه
ترمي جدائِلها سُبحةً في الصلاه
وارجوحة في صباه
وفي عنقه مشنقه
-يجيب:احبّ النساء
تحب القصائدَ؟
-يضحك سجانه بانتشاء
-احب القصائدَ حين تكون المعاني سواء
وحين تصون الحروف الثقه
-لماذا تخون بلادك يسأل
-لم ادري لي موطناً اعشقه
-تخون؟
-اخون
-تخون الزعيم؟
اخون الزعيم ..
الذي لم يُبقِ في البيت ما يسرقه
....
تطير العصافير
يحمل مغربها مشرقه
وتفتح غرفته المغلقه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق