أطفأَ مخاتيرُ المدينةِ مصابيحَ الشارع
نكايةً .. بصباحِ العشاقِ
فاستباحتِ الريحُ شُبّاكي
وكأسيَ الغافي
في مداخلِ الذكرى
بعثرتني
فضحتْ مكاتيبي إليكِ
صلبتني على قامةِ البكاءِ الليليّ
لكنني
خبأْتُ أسماءكِ الحسنى
في الصفحةِ الثلاين لقداسِ المطر الخريفيّ
كي ينهضَ الفرحُ في دروبِ البلاد
أينَ أنتِ .. بحقّ الخزامى
وسادتي تسلّقها الصقيعُ
أقفرتْ من وجهكِ الكانَ قمراً
أين أنتِ
مخاتيرُ المدينةِ
باعوا حياءهم
فاستباحني الخوفُ والظلامُ
وحكايا القتلِ
لكنني
خبأتكِ بينَ مفرداتِ الضوءِ
كي تتعافى البلادُ
من نشرةِ الأخبارِ وصلاةِ التراويح
اين أنتِ
مازلتُ أفتشُ عن دفئكِ
أفتشُ عن دفئكِ في كل الدروب
التي أودعتها تراتيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق