تبجَّــحْ ما تشــاءُ فـلا الوليـــدُ
مُنازِلُــكَ العتيـــدُ ولا يَـزيـــدُ
ولا ابنُ العاصِ قاضي القومِ فينا
وما بالجيـشِ مسلمــةُ العنيــدُ
ولمْ تفتـحْ بنصرِكَ ذاكَ حِصنـاً
حصينـاً كان يسكنُــهُ الأُســـودُ
ولـمْ تُلِــنِ الحديـدَ كمـا رأينــا
ولكـن لـم يُصارعْــكَ الحديــدُ
أتيْــتَ الـدّارَ تسبقُــكَ البَغـايـا
وكأسُـك كانَ يُتْرِعُــها الوريـــدُ
وأهـلُ الـدّارِ تـرزحُ بالخَطـايـا
وتسفـحُ مـاءَ عفتِهــا القُــدودُ
كأنَّ قُـوَيْــقَ لـمْ ينزفْ دموعـاً
توضَّـأَ مـن طهـارتِهـا شــهيــدُ
ولـمْ تركــعْ قِــلاعٌ شـاهقــاتٌ
تسـلَّلَ مـن سُـرادقِهــا اللَّـــدودُ
وهـا قد عُــدْتَ بالأرواحِ تُفـدى
وبالـدمِ والعُـروقِ فما الجديـدُ
فبُوركَـتِ السَّـواعــدُ والأيــادي
وبُوركَــتِ البيـــارقُ والبُنـــودُ
فلا كِسرى وقيصرَ في الخـوالي
ولا أيـامََ سـطوتِـــهِ الرشـيــدُ
فمثلُـكَ مَـنْ تحنِّطُـهُ النَّصارى
ومثلُـكَ مَـنْ تُقدِّسُــهُ اليَهــودُ
فلا تَرِبَــتْ بـلادٌ أنـــتَ فيهــا
أميـــراً والزَّبانِيـــةُ القُـــرودُ
2017/1/15
(عمر هشـوم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق