الجمعة، 20 يناير 2017

تأملات / بقلم الأستاذ: عبد الرحمن العلي



ديننا الحنيف دين يوافق العقل و ﻻ خﻻف بينهما ، و لكن هناك من ﻻ عقل لهم ، أو من عطلوا عقولهم بعدم تفعيلها و رضوا بالتبعية العمياء ﻷصنام رسمت لهم ، و غرقوا في تفاصيل  الشكل و الصورة للدين و غفلوا عن المضمون و الجوهر الحقيقي للدين ، فظنوا ما رسم لهم من أصنام و ما غرقوا فيه من تفاصيل فارغة ديناً و شرعاً يتوجب اتباعه و العمل بتفاصيله الفارغة ، فتاهوا و توهوا من حولهم من البسطاء و السذج و ما شابه ، و من ثم غرهم ما هم فيه فصاروا حراسا لمعتقداتهم البالية و راحوا يرجمون كل من يخالفهم أو ينصحهم أو يردهم عن جهلهم و طغيانهم و عنجهيتهم ، بل ذهبوا أبعد من هذا بكثير ، لقد باتوا يكفرون كل من خالف شرعهم و دينهم الذي اخترعوه ﻷنفسهم و يريدون من الناس أن يكون شرعهم و دينهم ، و هم بالطبع المرجعية التي يجب على الناس الرجوع إليها في أمر دينهم و دنياهم و إﻻ فحد السيف هو الفصل بينهم و بين من يكشف زيفهم و جهلهم و عصبيتهم و تشددهم و تطرفهم لما هم عليه ..






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق