يرحل بي صوتك بعيدآ
لأيام الطفولة
يوم كنا صغار
ونجلس خلف جدارنا المهدوم
أمي تنادي
ونهرب وكل واحد ... يختبئ في مكان
نخاف من أهلنا
ما أحلى هذه الأيام
وفجأة كبرنا
وكبرت أحلام الطفولة
ليتنا بقينا صغار
ليتنا ماشفنا هذا الزمن
تشتتنا وكلٍ رحل في طريق
واشعلت الدنيا حريق
أين الصداقة والصديق
أين الرفيق
زمن آآآآآه يازمن
تركتني فـ درب الرحيل
مشتاقة انا مشتاقة
مشتاقة لصوتك يهدر خلف الجدار العتيق
وأنت تنادي
للفرح
تجمع شتاة السنين
بين أصابعك
وتخبؤ لي بين ثيابك
ثوان من السعاده
أحلق إلى سمائك
وتطالعني دهشتي
كلما إرتفعت قدمي الصغيرة عن الأرض
وكأني أصبحت أملك جناحي حمامة
وأستيقظ
لأبحث عن دفئ السنين
بين يديك
وأناشيد وغناء صاخب
في عينيك
أبلغ من كل ما كان
وما سيحدث
إفتح يديك
فلم تعد الكتابة تروي ظمئي
ولم تعد الكتابة تستهويني
اريدك قربي..تلمسني..
تكلمني
على صدرك أن تعبت
تضمني
فأنا يا سيد الكلمات..ترياق القلب
وها انا أعلنها
رفعت الأقلام
وحرقت الصحف
وبقي رماد وملح
وهواء دون زفير
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق