لم تكن الذكريات تراودني هذه الليلة
بقدر ما كان يجالسني الملل
أذكر أنني مرارا انتهيت من الأمل
لكنه يلوح لي دائما من خلف الأفق
هيا انهض مازلت أنتظرك !
لا أنكر ودي لـ أولئك الغرباء
الذين دنوا مني ...
أرادوا أن ينتشلوني من هذا التيه
لكني ابتعدت عنهم
بكل غباء وبدون أسف تفاديا للشفقة
اذكرهم مليا واشتاق لقلوبهم تلك التي تعرفني جيداً !
فشلت كثيراً بأن أطوع الأبجدية
لتصبح لي متنفساً ...
مازلت أكتب بركاكة مملة
غالبا يبقي شيء من المعنى مفقود
تماما كشعوري المبهم !
هذه الحسرة المتبلورة على ناصية الكلمات
مقرفة حقا ياهذا ...
كأنها توهم من حولك بأنك على شفا حفرة
ربما أنت كذلك وربما لا
لا أعلم كيف نوازي بين الوجود ورغبة العدم
كآبة هي أتجرعها حد الثمالة
تبقيني في العبث المطلق
أحاول جاهدا تخفيف وطأتها
مع فنجان قهوة .. ولكني لن أنجح !!
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق