ثمة شام على حدود المنفى
و ثمة شامة على جبين
الوطن
أيهما تختار أيها الليل
البازغ مثل شمعة السجن
كلتاهما سوداوتان
و كلتاهما صغيرتان مثل القبله
قد تحاصرك رعشة
و أنت تبكي
لا تخف فهذه أول علامات الطريق
إلى الذكرى
في ليلك العنيد
إن نسيت أن تضيء الملعب
للقادمين بمشاتل البرتقال
أو الناجين من مجزرة السلام
قل لمن معك من الحطام
و آثار الكلس الرخامي
تفضل أدخل- كعادة العرب -
بساقك اليمنى
لتعمر الحرب أكثر
و يخسر السامرون خلف الضباب
آخر قلاع المسيح
و آخر بوابات أورشليم
و يخسر المسلمون نشيد طارق ابن زياد
و هتافات صلاح الدين بعد نصر الإسلام
إن تمثل لك الليل قمرا ساجدا لربه
و رأيت لا كما رأى يوسف
في المنام
رأيت بحارا فوقها أمواج من جثث النوارس
و قنديلا يرفرف عائما في نهاية البرزخ
فقل للمسائي القابع
في بيت من القش قم و أقرأ و أرسم
و أرقص و بعدها مت في سلام
فأنت الآن حر من طوق الجغرافيا
و انت الآن تزغرد في السماء
كقصة في أوج الختام. ...
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق