الاثنين، 3 أبريل 2017

قصائد مجمعة للشاعر / عبد الهادي شحادة   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 








( تعالي مع المطر )

- ياسمينُ الشامِ
منشغلٌ بتأليفِ العطرِ.. هذا الصباح
طوبى للعابرينَ إلى الضوء
سيزهرُ الليلكُ
بعدَ قدّاسِ العصافيرِ
ويشردُ الغيمُ
كيفما أشواقُ البلاد
لاترحلي
فثمةَ أغنيةٌ سكرى
في طريقها إلينا
سينهضُ الصباحُ
في مدائن القهرِ
تعالي
مع المطر
فقلبي حافلٌ بالنعمى
وأنتِ
إلى جوارِ الياسمين


********

( أحزان عتيقة )

- مالكَ أيها الصباح
تمرّ بجانبي
هكذا .. بلا صباحِ الخيرِ
أو بسمةٍ عابرة
كفاكَ ازدراءً بالندى الربيعيّ
وموّالِ البراري
مهلاً أيها الصباح
كفاكَ استخفافاً
بمفرداتِ الغيمِ

نطرتُكَ دهراً
وأنا أخبّىءُ لكَ الوردَ والنبيذَ
وأسراراً عتيقة

وأنتَ تمرّ قدّامي
دونما
اكتراثٍ لأشواقِ البنفسج


***************

( رسائل منتصف الليل )

- مهلاً أيتها المدينةُ
لماذا تحملينني أوزاركِ
وأنا عاشقٌ بسيط
وثرثارٌ
مثلَ ينبوعٍ جبليّ ... حالم
لم أعدْ صالحاً للحزنِ
أيتها المدينة
خفقاتي
أرهقتها الريحُ في غفلةٍ من دفء الحكايا
مهلاُ .. أيها الأسيادُ
لماذا تحملونني خطاياكم
على مرأى المدائنِ
فيجتاحني اليباسً.... والموتُ الأنيق
كفاكم نهباُ للفرحٍ اليوميّ
والخبزِ اليوميّ
لم أعد صالحاُ للحزنِ
خفقاتي أتلفتْها عناوينكم
شطرتم دربي إلى الشمس مرتين
وصادرتمُ صباحاتي
مهلاً أيها الفقهاءُ
لماذا تزرعون أوزاركم في دمي
اعترضتم طريقي إلى الله
أحرقتم قداسَ الفرحِ
وكلّ الأغاني الحافلةِ بالحب
كفاكم كفراً بأشواقي
ولغاتِ الشمسِ
فأنا عاشقٌ بسيط
مثلَ أغنيةٍ رعويةٍ بسيطة



*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق