يا طِفلِيَ المَـدفـونُ يَحضُنُـهُ الثَّرى
والـوَجـهُ مِن حُزنِ الـتُّـرابِ تَعَفَّرا
إهنأ فَحُضنُ الأرضِ ضَمَّكَ حـانياً
مِن عَـربَـداتِ الشَّـرِّ تَفتِكُ بِالوَرى
إهـنـأ فَمـا فَـوقَ الـتُّـرابِ مَـجـازِرٌ
والعَينُ بالعَبَـراتِ أغـفَلهـا الكَـرى
قَـدْ عَـادَ وَأدُكَ يـا صَغيرُ بِظُلمِهمْ
والكُـلُّ يَهـتِـفُ للطُّغـاةِ كَـمـا تَرى
قَـدْ عـادَ عَهـدُ الجَـاهِـلِيَّةِ عـــاهِراً
وغَدا أبـو جَهـلٍ يُعــاهِــرُ قَيصـراْ
هَــذا زَمـــانُ الظَّــالِمينَ وَحَسـبُـهُ
قَلَمي بِفَضحِ الظَّـــالِمـيـنَ تَخَمَّــرا
واسْـتَـلَّ مِـنْ حِـبـرِ الدُّعـاءِ مِدادَهُ
وَرَمـى بِــأَحـــرُفـِــهِ بَغـيّاً أَزعَرا
سَأظَـلُّ حرفا للطُّغــاةِ مُحـارِبـاً
كالصُّبحِ يَخـرُجُ للظَّــلامِ مُحَسـِّرا
يا مَنْ يَـرى سُبُلَ الرّجـاءِ فَــإنَّني
قَـدْ تُهتُ في سُبُـلِ الضَّياعِ مُحَيَّرا
فالقَتـلُ أصبحَ في الحَيـاةِ تَفـاخُـراً
يَختـالُ ذِئبُ الظَّــالِمينَ تَبَخـتُــرا
فَهُـنـا بِأرضِ الشَّـامِ عَـربَـدَ فـاجِرٌ
ذَبَـحَ الطُّفـولَــةَ بـاكِـــراً وَتَجَـبَّـرا
فـي عــالَمٍ صَمَتَ الضَّمـيـرُ تَقيَّـةً
عَـن وَجهِـهِ المَملوءِ خُبثـاً أسـفَـرا
وَبِمَجـلِـسٍ للـظُّـــلـمِ آذَرَ بَـغــيَـــهُ
فَبَغى وَدَمَّــــرَ في البِـلادِ وَهَجَّـرا
تَركـوكَ تَفـتـِكُ بالعِبـادِ وَجُرحُــنـا
مِن دَمعِهِ المَسفوحِ قد بلغَ الـذُّرى
لَكِـنَّ دَربي للـــرَّجــــاءِ عَــرَفـتُـهُ
مِنْ آيَـةٍ عَصمـاءِ مِـن أُمِّ الـقُــرى
مَن يَبتغي غَـيرَ الــرَّسولِ لِــواءَهُ
أو غَيرَدَربِ الحَـقِّ يَغــدو خاسِرا
فَـبِـكَ الـرَّجـاءُ إليكَ أرفَعُ شَكوَتي
مِن عـالَمٍ ذَبَحَ الطُّفـولَـةَ وافـتـرى
سَيجيءُ وَعـدكَ يا إِلَـهُ مَع النَّـدى
نَصــراً على كُـلِّ الطُّغـاةِ مُـؤَزَّرا
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق