لا شيء هامٌ
إنه خبر يمر بنا
كم مرّ الكرام ...
لا شيء هام إنما هي مجزرة
أهناك فرقٌ إن تكن مفتوحةً
أو في الزمان و في المكان مؤطّرة
أطبول حربٍ سوف تُقرع
إن نمُتْ بقذيفةٌ
من مدفعٍ أو إن نمُتْ
حرقاً و خنقاً
تحت قصف الطائرة
لا شي هامٌ
إنما هي مجزرة
و فدا خِصاكم
قادةً القطعان في أقمامكم
ظلوا نيام
لا ذنبَّ لا تثريب
أو لومٌ عليكم
إذ لديكم
قد غدا عضو اليهود
متاع كلِّ مؤخرة
ظلوا نيام
و لتبدأوا أعمال دورتكم
بأصحاب الجلالة والسعادة
ذووي المَعَالي في الكلام
ذووي الفعال العاهرة
و تناقشوا فيما تقدم
من دياثتكم و فيما تأخر
و لتشجبوا و تنددوا
و لتعربوا عن رفضكم
هذي الفعال المنكرة
لكنني أرجوا و أنتم
تقرؤون بيانكم للاختتام
أبقوا رؤوسكمُ دفينة أرضها
مثل النعام
لا شيء هام
إنما هي مجزرة
فلتفتحوا الجبهات لا تذروا
يباساً للطغاة
و لا تُقيلوا أخضرَ
من بعد هذي الجملة
تأتي علينا الفاقرة
إما شراء بالدولار لقائد
أو أنه قد خط آخر دربه
في المقبرة
فيظل ما يؤذي العدو
بأمنة و يظل تحت السيطرة
و تظل أعشاش الحمام
بمأمن في كل جبهات النظام
لا شيء هام قادتي
سلمت لِحاكم
إنما هي مجزرة
تبَّت يداكم إذ تركتم دينكم
إن الذي يعصي الإله
غدا سيمسي خاسر
فلتذهبوا لعنات ربي على الذي
قد زاد طعناً في نزيف الخاصرة
لا شيء هام قادتي
بل إنه خبر يمرّ بِنَا
كما مرَّ الكرام
لا شيء هام
إنما هي مجزرة
*****************
- أفيقوا يا بني قومي
من الأحلام يكفينا
- عروبتنا غدت عاراً
لحاضرنا و ماضينا
- و وشماً يحمل اللعنة
لنا دوماً و يُخزينا
- فأهل العرب قد مجنوا
بدنياهم مُكبينا
- وقد شغلوا بأثوابٍ
و ظنوا أنها زينة
- فذي الأثواب قد أضحت
لهم حنْطاً و تكفينا
- كفانا نطلق الصيحات
إلى من كانوا أهلينا
- أآصم سوف يسمعنا!؟
أميْتٌ يدري ما فينا!؟
- بلاد العرب طعنتنا
ولا أحد يداوينا
- و أكبر كذبة قِيلت
طوائفنا تُآخينا
- بأي أخوة نلغوا
ونحن الموت يفنينا
- أخونا من يساندنا
يشاركنا مآسينا
- تبرأ منا أخوتنا
و تركوا الجرح يكوينا
- و نحن همومنا تكبر
و كربات تُلاقينا
- على أحيائنا الموتى
شآم اليوم تبكينا
- و واقفة على الأطلال
تنعانا و ترثينا
- ملائكة لها همست
إله العرش يحمينا
- على الظُلاّم جبارٌ
سيمحقهم و يُنجينا
- فحكمته قضت أنّا
سندحر من يعادينا
- فإن نصبر على البلوى
جناناً سوف يجزينا
- فقد أعطى لهم دنياً
و أعطانا لنا الدينا
********************
الحُلم ويل
لم يُبقِ منك سوى
فُتات مقاتل.. سُلبَ السلاح
فماله في الحرب نقعٌ.. أو لهُ
في الغزو خيل
الحُلم نجم
طالما استجديتهُ
فإذا بهِ لمَّا اقترب
خابت ظنونك إذ غدا
لهباً بِذيل
الحُلم يأس
لا يَني يكوي الفؤاد
بخيبةٍ في كُلِّ ليل
قد زادني من بعدما
أفرغتُني من أدمُعي
كيلاً فكيل
الحُلم أنتِ.... نسمتي
لكنكِ تبقين حلماً
كلما أخطو إليهِ بخطوةٍ
عني يميل بألف مَيْل
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق