الجمعة، 7 أبريل 2017

قصائد " ظل البنادق ، تغريبة العرب وغيرها " للشاعرة / ريم البياتي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 








//ظل البنادق //

لاشيء يزهر تحت ظل البندقية
لاشيء يورق ياأخية
إلا جراح نازفات
تبلع اﻷعمار منا
لم تعد أرحام هذي اﻷرض تدنو
خصبنا
صارت اﻷرحام تحضن موتنا
كل من مروا هنا من مدة
صاروا
أرقاما
على نصب الرزية
ماعاد يزهر في ربانا البيلسان
صارت جذوع السنديان
حمالة للموت
في أرض شقية
لاشيء يزهر في الشمال أو الجنوب
إلا الهبوب
ومساكبا للبؤس
تنمو فوق أعشاب الدروب
التين شرع عريه والبرتقال
يبكي ويحجم عن معاقرة الظلال
حتى الهواء تغيرت
أوصافه
ماعاد يسري
في صباحات التلال
ياموطني
من أين جاء الافعوان.....؟؟؟؟؟
من أين مروا
وكيف غافل خطوهم
أذن الزمان
من أين مروا وغافلوا
فوق البيادر
حارسا للاقحوان
من أين جاء الافعوان....؟؟؟؟؟
من أين جاؤوا
يزرعون اﻷرض صبارا
وشوكا في الحناجر
ويسرقون القمح
من شغف البيادر
ياموطني
ياكف نوح
أشرع الساري وخذ
من كل زوجين
فهذا المد فاجر
فتحت عرى التنور
فاسمع
همهمات الفجر
إن السيل هادر


********************

// تغريبة العرب//

في ليلة ياحلوتي
نام القمر
ونامت اﻷميرة الجمليه
وخلسة تسللت طلائع التتر
تنادت العشيرة.
واخرجت سيوفها الخشب
وأنشدوا
لكنه في غفلة...تقطع الوتر
تصايحوا
لاتجزعوا..نلقي فلول اﻵبقين في البحر
من يومها
ونحن نعبر النهر
نلوك ظلنا ونعبر النهر
وعند ضفة القهر
مازال ياصغيرتي في كل عام
يقام مهرجان
ويحضر المهرج الكبير
عيناه تشبه التتار
تحدق في عرينا
وكفه تمر فوق جوعنا
نصفق ..نصفق
لسيد الخطابة
في آخر النهار
مقصورة المهرج تجرها كلابه
ويبقى  عرينا
وشهقة الدماء
تغادر الاشلاء
هناك خلف النهر
في غرة الصباح  قبل الفجر
*******
من يومها ياطفلتي
تهاوت القلاع
شمس حزيران التي كانت
ستنضج العنب
غيرت مسارها
وأيقظت أبا لهب
وصار للعرب   سيقان من قصب
من يومها
ينام في قميص نومنا أبو لهب
يطل من كؤوسنا
يمد كفيه إلى طعامنا
وتلد نساؤنا
قزما  سيغدو اسمه أبو لهب
وصار للخصيان
مجالسا
يباع في رواقها العبيد
وآخر المسار
تغريبة النهر البعيد
تعود من جديد
 بساطها   مسد
مقيلها وتد
وريحها بدد
والقاتل  المقتول في كمد
حبالنا   زرد
وكلنا ندور في حمارة البلد


***********************

//ناموا //

فلا عاش النيام
ياامة
ساست نواصيها اللئام
ناموا
فلا عاشت لمقدمكم
ولا هتفت كرام
ويح العروبة
أجدبت أرحامها
ماظل في صلب الرجال
سوى الحطام
لو كان في قومي رشيد
يحتذى
ماكان تحكمنا الهوام


**********************

//وصايا للقمة العربية//

(قممْ  قممْ  قممْ
معزى على غنمْ)
ياصارخا في وجههمْ
صاروا...نقمْ
ياليتهم ياصاحبى
ظلوا غنمْ
صاروا
على اﻷعراق واﻷنساب
يبنون الأممْ
ياليتهم ظلوا...غنمْ
.........
ذووا الجلالة والفخامة
والسيادهْ
دعو الرؤوس على الوسادهْ
وخذوا الطبول  مكانها
لافرق يذكر سيدي
فكلاهما
صوت وجعجعة
وفي الحالين
 للريح الغريبة
صاغر
يلقي قيادهْ

.......
ياصاحب الطبل الكبيرهْ
دعني أسميك
بمرياع الغنمْ
عند القرارات الخطيرهْ..
لاتغفل النعم الكثيرهْ
واحذر من أﻷفخاخ.
.أفخاخ الشعوب المستنيرهْ
إحذر
فمازال الربيع بموطني
متسللا
من بين أسلاك القذائف والرصاصْ
مازال بعض العشب يصلح
في موائدنا الصغيرهْ
فهل يمر ...بلا قصاصْ
واحذر
فبعض الغيم
يسرق ظله
ويقبل الجذر العتيقهْ
لاتستهينوا
بالجذور إذا ارتوت
فلربما تعصي أوامركم وتسعى للخلاصْ
وهنا
يتمتم عاشق
فلربما
دارت بخلده فكرة
خرجت عن التعاليم الرشيدهْ
ولربما...يسعى لإنجاب الصغار
وربما
ولدوا بعكس مشيئة الوالي المبجل
لايجيدون الثغاء
ماذا...سنفعل حينها...؟؟؟؟
تقع النهاية....لامناصْ
فابق كما يتوسمون
ابق كمرياع الغنمْ
ياصاحب الطبل الكبيرة في القممْ

.........
باصاحب الباع الطويلة في المحنْ
لاتغفلوا ذكر اليمنْ
يحكى
بأن جبالهم
رحم العروبة
تستذكر اﻷنساب
من قحطان
تروي عن مآثر  ذي يزنْ
ياويحهم
لايدركون بجهلهم  أن السواقي
لم تعد
تسري على تلك الدمنْ
صارت حكايا تفزع اﻷطفال
في ليل الوهنْ
ياصاحب الباع الطويلة في المحنْ
إن كان يقلقكم صهيل الضوء
في تلك الرواسي
في تعز وفي جبنْ
فلماذا...نحتاج اليمنْ...؟؟؟؟؟؟؟
....  ......
ياصاحب الباع الطويلة في الشقاقْ
ماذا تفكر للعراقْ
إن العراق قصيدة
لو ألقيت
فوق المنابر
لانتشى العطر المعتق في
الحقوقْ
وأينع التاريخ في تلك الرقاقْ
فلماذا
تصحو في خمائل بابل
تلك النصوصْ
مازال يسكن طيفها
في عمق ذاكرة بن حاييم
ومازالت تغوصْ
فأعدد لها
ماتستحق من اللصوصْ
فأنت ...أنت ولاسواك
من شرع الداء
ومن يخفي الدواءْ
ياصاحب الباع الطويلة في النفاقْ
ماحاجة العربي  يوما للعراقْ....؟؟؟؟؟
.........
ياصاحب الرأس الكبيرهْ
أخطأت..  عفوا .. أعتذرْ
ياصاحب الطبل القذرْْْ
ستظل كذابا..آشرْ
وتظل تلعنك المنابر والمحافل
والقلاعْ
وتظل خلف حمارهم
صوفا  كثيفا
تحته
عقل صغير خائف
لو ضل خطو حمارهم
سيكون في لجج الضياعْ
ياصاحب الطبل  الكبيرة.......والقممْ
سأظل أدعوك
بمرياع الغنمْ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق