الأربعاء، 19 أبريل 2017

تاقَتْ إليكِ نخيلٌ أنتِ مريمُها.. / للشاعر رماح عبد الرحيم   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







تاقَتْ إليكِ نخيلٌ
 أنتِ مريمُها..
أفما رأيتِ
 مخاض الروح مُضْنِيَّا
أفما رأيتِ ما فيَّا
أفما علمتِ بأن القلب
ملكُ يديكِ قد أضحى
دون النساء إذ انتبذتِ
بهِ منهُنَّ... شرقيَّا
يا نسمتي هُزِّي إليكِ
بجذع القلب.. ناضجةً
رُطَبَ الوصال تَسَاقط
منه مجْنيَّة
فأنا الذي قد كنت كهلاً دونك
و بمهدك بعد الكهولة
قد رجعت صبياً
فكأن نوركِ يُستقى من جذوةٍ
من نور مشكاة تُقطِّرُ زيتَها
زيتونةٌ ما كان شرقاً لا
و لم يكُ أصلها غربيَّة
أنت روئً قد خلتها
أضغاث أحلامٍ.. سُقيتُها خمرة
من بعد شهقاتٍ عجاف
قد صُلبت بها و لم يَكُ غيركِ
في أمرها مُفتِيَّ
كم قلت دونك لا مساس
مكابراً.. و قذفتني
في يمَّي بعداً
عن حماكِ مبحراً
فإذا المياه.. تردّني
مني إليك.. لتسعدي
و تقر عينك كان فعلي
 من مقالي عصيَّا
هذا و قد حكم الفؤاد
لكِ عليَّ بحبك
حُكم الخصوم لهيِّنٌ
لمَّا غدا خصمي
بمحكمتي بكِ
هو عينُهُ قاضيَّا
أفهل رجوعٌ في الزمان
لنقض حكم قد غدا
رغم النوى
رغم افتراءات الجوى  مقضيَّا
حكمٌ عليَّ قضى بأنْ
ماضٍ رحل و بحاضري
عن غيرك نظري اضمحلْ
و بآتي الأزمان غيركِ
لن يرى.. درب الهوى
في خافقي.. إنسِيَّا


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق