الاثنين، 24 أبريل 2017

أشداق تيه / قصيدة للشاعر أحمد قطيش   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







أشداق تيه
.
كَـــــلامٌ لَيْـسَ يَشْـفيـــني كَـلامـي
وَأَنّــاتـي تَـغـوصُ إلـى عِـظـامـي
.
وَدمْعي غَصَّ عَنْ وَكْفٍ وَشِـعْري
يُجـورُ بِـهِ الْـجَريـضُ عَنِ الْـغَـرامِ
.
فَـكَيْـفَ يَـطـيــبُ تَـشْـبـيـــبٌ بِـقَـدٍّ
وَكَــيْـفَ تَــروقُ بـاطِــيَـةُ الْـمُـدامِ
.
وَهـذا الـدَّهْـرُ يُـزْجِـيــنـا بِـسَــوْطٍ
كَمايُزْجى الْمَســوقَ إلى الْحِمــامِ
.
وَأَمْـسَـيْـنـا لَــدى الْأعْــداءِ نَـبْــدو
كَـمـا الْـبِـرْجاسُ يُـغْـري كُـلَّ رامِ
.
فَــقَـدْ هُــنّــا بـأعْـيُــنـِهِـمْ كَــأنّـــا
قَطـيـعُ الْبَـهْمِ في عُـصَـبٍ فِـئــامِ
.
تَـفَــرَّقَ جَـمْعُــهـا مِـنْ دونِ راعٍ
فَـتَـرْعــاهـا الـذِّئــابُ فَـأّيُّ حـامِ !
.
وَتَـفْـرَحُ مِنْ فُـتـورِ الـنّابِ عَـنْـهـا
فَـيَخْطُـبُ كَبْشُـها عـالـي الْمَـقــامِ
.
يَـقــولُ لِحَـقِّـــنــا دَوْمــاً نَـصـيـرٌ
مِـنَ الـذُّؤْبـانِ يَـدْعَمُـنـا يُـحــامـي
.
وَإنّـــا قَــدْ أطَـعْـنـــا اللهَ حَـــقّــــاً
لِـذا هـا نَـحْــنُ نَـجْـنَـــحُ لِـلسَّــلامِ
.
فَـلـوْ شِـئْـنـا شَـبَـبْـنـــاهـا عَبــوساً
وَأَعْضَـضْنـــاهـمُ حَـــدَّ الْـحُســـامِ
.
وَكَـيْـفَ لِـنَـعْـجَـةِ الْـهَـيْـجاءِ تُقْري
حُشـوداً يَـقْـرَمـونَ إلـى الطَّـعــامِ
.
مَلَلْـنـا الـزَّورَ مِـنْ أشْـــداقِ تِـيــهٍ
تَـمـيــلُ تَـكـَبُّــرا وَعَـلى الــــدَّوامِ
.
فَيــاعَـــرَبَ الـتَّـكـاذُبِ وَالـرَّزايـا
لَأَنْـتُـمْ سُـــبَّـــقٌ لِـلـْــخِـزي طَــامِ
.
فَـكُـلُّ قَـبـيـــلـةً عَبَــدَتْ قَـمـيــئـاً
مِـنَ الْأصْـنــامِ يَـأخُـذِ بِالْـخِـطـامِ
.
إِذا جَـــأَرَتْ سَـيـنْـفَـحُـها فُـتـاتــاً
وَأَنْ رَقَصَت سَيـُوغِلُ في الحرامِ
.
فَسُــحْـقـاً لِلـنِّـفـــاقِ بِـكُـلِّ عَــصْرٍ
وَأنْــفُ الْـكِـبْـرِ أَحْـرى بِـالـرُّغـامِ
.
فَـلَـوْ كــــانَـتْ لَـكُـــم أَوْداجُ عِـــزٍّ
لَـهـابَـتْـهـــا أَهــازيـــجُ الـطَّـغـــامِ
.
فَـهُـبّـوا حَطِّموا الأوْثـــانَ وَاشْـبَـوْا
مَشــاعِلَ قَد خَبَــتْ مِنْ ألـفِ عــامِ
.
وَقَـدْ جَـابَـتْ بِـقــاعَ الأرْضِ نُـوراً
يَـجُــــبُّ سَـنـــاؤُهُ حُـبُـكِ الـظَّـلامِ
.
وإلّا فَـلْـتَـمـــوتـــوا فـي حَـيـــــاةٍ
بِـذُلِّ الـدَّهْـرِ في كَــنَـــفِ الـْلِـئـــامِ
.
وَبـــوءوا بـالصَّـغـــارِ بِـكُـلِّ سَـفْــرٍ
وَسَـــخْـطِ الله فـي يَـــوْمِ الـزَّحـــامِ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق