الأربعاء، 12 أبريل 2017

البنتُ التي قاسمتني " دكةَ " الفصلِ للشاعر / حسني التهامي   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 








البنتُ التي قاسمتني " دكةَ " الفصلِ
ودفترَ الواجبِ وحصةَ الدينِ
كانتْ أصابعُنا صغيرةً
لكنها تجيدُ لغةَ التشابكِ
وكان معلمُ الفصلِ يقولُ : " إن الله متسامحٌ
و كان يقولُ إنه يحبُنا .. والانسانَ أخُ الإنسانِ
وقد خلقَ الأرض والسماءَ كبيرتين
وكﻻهما يعشقُ الاخر"
فتنبتُ في الروحِ نبتةٌ سميتُها الحُبَ
تمرغُتْ فوق بساطِها فراشةُ الحياةُ
البنتُ لم تقلْ شيئاً عن عذاباتِ المسيحْ
ولمْ تقلْ أيضاً : " بأغصان النخلِ والزيتونِ هيَّأْنا مجيئك يا ابن داود"
ولم أقلْ شيئاً عن مهبطِ الوحيِ أو فتحِ مكةَ
بينما كنا نرددُ ما قالهُ معلمُ الدينِ :
إن الله متسامحٌ ... إنه يحبُنا
وكنا نشدُ خيوطاً دقيقةً من جميزةِ
تهدلتْ أعطافُها على جدارِ الكنيسةِ
لمئذنةٍ
وهى تسحبُ أحلامَنا بخيطِها ...
إلى الأفقْ ...


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق