الأحد، 16 أبريل 2017

لنفترض أني سأكتبك بقلم الأستاذ / رماح عبد الرحيم   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 






لنفترض أني سأكتبك
هل لي بِذاك الوِزر من عجز الأبجدية
هل لي بما تلقيه من حِملٍ عليّ
ما العزاء لحرفٍ قد انكسر
و ضل الطريق إليك بين السطور
على غير هدىً ولا عكازَ إذ مسَّهُ فيك الكِبر
هل لي بعذرٍ للفراهيدي في بحوره الناقصة
أم هل أُحدِّث قيساً عن توبتي الكاذبة المتكررة
بأن قفا نبكي يا امرؤ القيس ليست بنافعة
و أن النسيم مات باعتلاله يا ابن زيدون
فلا تمَكُّنٌ من صحن خدٍ ولا قبلةً لمن يشتهيها
فما حيلتي به لما بدا يتثنى
و أمُرَّ حاسداً أبا العلاء على العما و يهمس لي
 ابن بُرد بأن الأذن تعشق قبل العين أحياناً
و أقول لجبران ليلي ليس كما ليل العاشقين
و لمُطرانَ كيف رأيت في المرآة مسائي
و أحكي لنازِكَ عن نوعٍ جديد من الكوليرا
و لبدويِّ الجبل عن دنياي المنفردة لمّا
تقسم الناس دنياهم و فتنتها
و أخبر الرحبانيين أن يكتبو رسالة جديدة من عتب علَّ فيروز تقودها إليَّ
فلا تكون رسائلي بلا سبب
و أهيديها رسائل الرافعي معشقةً بطوق الحمام
و أُعرَّج أخيراً على السيَّاب لأسأله
هل كان حباً؟؟


*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق