السبت، 15 أبريل 2017

لمن ؟! قصيدة للشاعر / رشيد حماني   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 





لمن ؟
لمنِ الضفائرُ قَدْ تُفكُّ وتُسْدَلُ
ولمن أهذّب مُقلتي وأُكَحِّلُ
ولمن أخبِّئ لوعةً في خافقي
كادت تذيبُ حُشاشتي وسَتَفعلُ
مرآتها لا تستطيعُ جَوابها
تَعبَتْ كثيرا و البُنيُّةُ تسألُ
مع أنَّني لا بأس بي - بل حلوةٌ
لا بل أرقُّ من الكثير وأجملُ
حتّى الذي أحْبَبتُ مِلءَ جَوانحِي
حُلمٌ بعيدٌ لا أخالُ سيحفلُ
هو طيبٌ لكنّ في أشعارهِ
رجلٌ غريبٌ قاتل مُتسلسلُ
في الغيدِ ألف صبية مأسورةٍ
في شعره الفتّاك حين يُكبّلُ
في بسمةٍ سَفّاحةٍ في ثغرهِ
تُفتي انتحاري عِندها وتُحَلِّلُ
ولقد تعبتُ صراحة من حُبّهِ
ومن اللواتي مُغرمًا يتغزّلُ
والموت موتٌ بالهوى أوغيره
وجميلُ أشعارِ الحبيبِ تُقتِّلُ
فمتى سيخشى الله في مكسورةٍ
ما عاد نبض فؤادها يتحملُ
وتروحُ للأشعارِ تَجمَعُ بعضها
ومع البياتي دمعة ٌ تتململُ
منديلها الورديُّ يمسحُ خدها
ويتيهُ يُنشِدُ بعدها ويرتّلُ
هو هكذا حظُّ الجميلة دائما
والله يقضي ما يشاءُ ويفعلُ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق