حمال الوطن
كلماته كادت تقبّل في يدي
هل أحمل الكيس الدقيق لسيِّدي
في الخمس بعدالعشر يبدو عمره
ماأثقل الأحمال ياالغصن الندي
تبدو بقايا نعمة في وجهه
كالعطر ينفد والشذا لم ينفد
من أسرة كانت تعيش وأصبحت
فقرا تموت بكل يوم يبتدي
كانت على صفحات عيش أبيض
واليوم فوق صفيح عيش أسود
ماذا جرى في ليلة ملعونة
مرت أبابيل الهلاك المعتدي
دفنت عيون الحي في أنقاضه
لم ينج غير معوق ومشرد
وترى المكان به قنوت محسبل
والوقت يرفع إصبع المتشهد
ربان هذا الدار غيبه الردى
من ذاسيمسك بعده بالمقود
زغب الحواصل دون صقر جارح
غرض السهام وسلعة المتصيد
ماأتعب العود الطري وقد طغى
ثقل الحمولة في الزمان الأوغد
ترنو له الخمس البنات وأمهم
مشلولة ويداه آخر منجد
نقل الحمولة ثم عاد وعينه
فيها ملامح جرحنا المتجدد
عيناه تنظرلي وتبحث آخراً
وعلى خطاه تبعثر المتردد
لم أدر الا عندما استوقفته
وعلى غبار قميصه ابيضت يدي
سمرت عيني فيه صار قضيتي
وطني المسافر في العذاب السرمدي
ماأحقر الثورات في وطن به
أمسى جفارا سلما للمرشد
وبأسوء السوءات وارت سوءة
كانت وسلم فاسد للأفسد
قالوا يريد الشعب وانحرفوا به
ليريد حزب أوعمامة مسجد
والارض فيما بين مطرقة اللحى
وقعت وسندان الفقيه السيد
مازلت تنشد رددي ياصوته
ويجيب من ردفان صوت المرشدي
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق