الأربعاء، 19 أبريل 2017

عشق الورود قصيدة للشاعر د. فالح الحجية الكيلاني   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 








.
قلبي أحَبّك ِ وأنت ِ أرْوَعُ وَردَة ٍ
عِطرأً تَفوح ُ و َبَلسَماً تتَسيّد ُ
.
قَلبي فِداءُ أحِبَّـتي و َوَ فائـِهم ْ
في الحُبِّ والو ِ دِّ النّدِيّ فَيَصْمُد ُ
.
بَيْني وَبَينَك ِ ألْفُ عِشْق نابض ٍ
عِبْقُ الأريجِ ِ كَورْدَ ة ٍ تَتأوّد ُ
.
قلبي فِداءُ أحِبَـتي وَوَفائِهمْ ---
في الحُبِّ والعُطرِ النَّديّ فيصمد
.
رُوحي تُحِبُّكَ مُذْ وَعَيتْ وَ مَشاعِري..
مِثْل َ الغَمام ِ وَ غَيـْثُه ُ يَتـَمَرّ د ُ
,
تَرنو إليكِ العَينُ في ألَق ِ الرّجا
والقَلبُ في بَحْر ِ الهَوى يَتَهدْ هَد ُ
.
سَكَر َالغَرامُ فَما أحِسُّ بِصَحْوتي
فَر ِح َ الفُؤادُ بـِزَهْو ِهِ يَتـَفَرّ دُ
.
أنْت ِ الجَمالُ بِعِطْرهِ وَأريجِه ِ
سِحْر ٌ بِـِعَنيكِ الكحيلَة ِ يَرْقُدُ
.
الشّمْسُ أنْت ِ وَحينَ يَشْرُقُ نُورُهُا
لِسَناء ِ حُسْنِكِ ياوُرودُ سَـيَرْفُدُ
.
هذا الجَمالُ مَع الدَلال ِ حَويتِهِ
في جِيد ِ أنْثى بالشَّذى يَتَورّدُ
.
أشْدو قَصيداً والحُروفُ تَوَهَّجَتْ
في نَرْجِس ٍ وَسْط َ الخَميلةِ يَسْعَدُ
.
تَهْتـَزُّ في نفسي نَوازِعُ جَمــّةٌ
عِند اللقاء ِ وَ بالحَياة ِ سَتَزْهَـدُ
.
قدْ كُنْت ِ إلهاما ً تَميسُ بِشَوقِهاِ
أو لوحَة ً في يَدَيْ رَسّامِها تَتَسَرْمَدُ
.
فالشّوقُ يَجْري في العُروقِ ِ رَواؤهُ
قَلبي بِـِحُبّك ِ إ ذ يَمو ج ُ و َيَزْ ددُ
.
إن ضاقَ صَدْري أو تَطاوَلَ لَيلـَهُ
يَشْتَدُّ شَوقي للوِ ِصالِ وَ يَنـْهَدُ
.
فَكأنَّ ثَغْرَ ك ِ َبلسَم لِسَـعادَتي
وَكأنّ عِطرَكِ عَنْبَرا ً يَتـَجَدّ دُ
.
طيبُ الوصالِ لِنَحْلَة ٍ وَ رِ ِضابِـِها
ثَغْرٌ بِثَغْر ٍ في الحَلاوَ ةِ نَـرْقُـد ُ
.
هذا الضياءُ بِمُقلتيكِ تَوهّجٌ ---
تَهْتَـزُ نَفْسي إذ يَلوحُ فَتَسْعَدُ
.
أ ُقبّلُ ر َأ سَكِ وَالعُيونُ قَريرَ ة ٌ
أو أَلثُم ُ الشّهْدَ الذي يَـتَـورّ دُ
.
وَميلُ أقْطُفُ مِنْ رِ ِضابـِك ِ نَفْحَة ً
بيضُ الورود ِ النّاهِدات ِ فأسْهَدُ
.
فَأبيتُ ليلي قَد نَعِمْتُ بِشَهْد ِها
مُتَوَسِّدا ً لِذ ِراعِها . وَ ذاكَ المَورِ ِدُ
.
يارب ِّ أنْعِم ْ بالوِ ِصال ِ خِتامَنا
بأريج ِ و َر ْد ٍ في الحَياة ِ فَنَسْعَدُ




*************

تم بواسطة / سمر لاشين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق