الأحد، 26 فبراير 2017

حفلة شاي للفزاعات / الأديبة الأستاذة سهام حمودة / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





منذ متى و أنت هنا؟
مذ عرف الإنسان كيف يصنع الخبز .
وجهك شاحب عز...!
عزيزتي يمكنك أن تريحي رأسك الجميل على كتفي..
كل الفزاعات الذين سبقوك كانوا يقولون لي ذلك.
هل كان هنا فزاعات قبلي ؟
المئات منها ...
هذا رائع حبيبتي ! مارأيك أن نقيم حفلة شاي
و ندعو كل الفزاعات؟
لا تناديني حبيبتي ! أنا لست حبيبتك.
إنه عام جدب وقحط لا أفهم لماذا يرغموننا
على حراسة حقول باهتة؟
لم تخلق الفزاعات لتفهم أو تفكر .
فستانك جميل يشبه لون عينيك، هلاَّ رقصتي معي؟
كانت جدتي تحب الرقص على أنغام الغربان
آه أيتها السنابل المسكينة لقد خبت جذوة الحياة فيك .
صه !لقد جن الليل
أتشعرين بالخوف من الليل وأنا بقربك مدللتي؟
آه مطر ! مطر!
هذا ليس وقع المطر أيها الأحمق
إنها قرع طبولهم
كلما أضاعوا طفلا في الحقل
قالوا أكلته الفزاعات
إنها طقوس موتك حبيبي
إذا هل تسمحين لمحكوم بالإعدام
أن يرقص رقصته الأخيرة معك ؟
مرحبا أيها الوسيم !
منذ متى وأنت هنا ؟
مذ التقيت بفزاعة يشبه لون عينيها لون السماء !.

تم بواسطة / سمر لاشين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق